ملفات
حقيقة إعتزام "القمح الأمريكى" غلق مكتبه بالقاهره ديسمبر المقبل
نقلت وكالة رويترز منذ يوم أن مكتب مؤسسة القمح الأمريكى في القاهره سيغلق أبوابه في ديسمبر المقبل دون الإعلان عن أى أسباب ، فيما قال "خالد الشافعى" الخبير الإقتصادى في تصريح خاص لـ"صدى العرب" أن سبب إغلاق المكتب يأتى عقب إعتماد مصر في إستيراد القمح على أسواق أخرى أهم من السوق الأمريكى لتأتى على رأس هذه الدول "روسيا" ثم دول أخرى .
الأسباب غير معلنه رسميا .. وإقتصاديا ..أمريكا خسرت الكثير من حصتها فى الفتره الماضيه
وأشار "الشافعى" أن الولايات المتحده الأمريكيه خسرت في الفتره الماضيه الكثير من حصتها والتى كانت موجوده بكثره في القمح الأمريكى ، ووفقا للبيانات المعلنه ، فإن هيئة السلع التموينيه تشترى كميات تتراوح بين 5.5 إلى 6 ملايين طن قمح من خارج مصر ، هذا إلى جانب 4 ملايين طن قمح محلى لإنتاج رغيف الخبز ، وكلها أرقام تتنامى بشكل سنوى ، وفكرة تراجع الواردات من السوق الأمريكى أمر وارد جدا برغم أنه لم يصدر أى تصريح رسمى بهذا الشأن ، لكن هناك توجه ملحوظ نحو الأسواق الجديدة المصدره لمصر.
"الشافعى" : مصر أكبر مستورد للقمح على مستوى العالم
وأضاف "الشافعى" أنه لايوجد دول بعينها يمكن الحديث عنها هنا لتكون المورد الرئيسى لمصر من إحتياجتها للقمح ، فالأمر كله مرتبط بمناقصه عالميه تطرحها الحكومة المصريه ممثله فى هيئة السلع التموينيه لتوريد شحنات قمح لمصر ومن ثم تدخل الشركات الكبرى فى مناقصات التوريد ، وفى الفترة الأخير كانت هناك شركات فرنسيه وأوكرانيه وروسيه على المرصاد للفوز بصفقات توريد القمح لمصر ، خاصة أنها مربحه جدا فى الوقت الذى أصبحت فيه مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم بأكثر من 5 مليار دولار واردات سنويه وهو رقم مرعب جدا،
وأرجع "الشافعى" تزايد أو إنخفاض الإستيراد من القمح لإنخفاض أرقام توريد المزارعين للحكومه المصريه فعلى سبيل المثال في خلال عام 2015 إرتفع التوريد للحكومه بنسبة 1.8 مليون طن وهو ما قلل الإستيراد ، ولكن ماحدث العام الجارى من إنخفاض فى التوريد هو الأمر الذى يرفع من طلبات مصر على القمح ولكن من جهات أخرى أو دول أخرى على عكس السابق في الأعوام الماضيه.