اخبار
المجلس العربي الإفريقي للزراعة والشراكة من أجل التنمية يعقد مؤتمره الخاص بزراعة القمح بمقر الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء
الجمعة 30/سبتمبر/2022 - 12:53 ص
طباعة
sada-elarab.com/657605
عقد المجلس العربي الإفريقي للزراعة والشراكة من أجل التنمية مؤتمره الخاص بزراعة القمح متحمل الملوحة والحرارة والجفاف بمقر الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء بوزاره التعليم والبحث العلمي وبمشاركة الوزارات المعنيه والجامعات ومراكز البحث العلمي.
حيث قال الدكتور خالد شعبان طرخان الأمين العام للمجلس العربي الأفريقي للزراعة والشراكة من أجل التنميه ، جاء مؤتمرنا هذا اليوم الخميس الموافق ٢٩-٩-٢٠٢٢م من أجل اطلاع المجلس بدوره المنوط به عربيا وإفريقيا طبقا لاستراتيجيه المجلس وفي ضوء الأبعاد الاستراتيجيه لرؤية المجلس عربيا وافريقيا المنبثقه من رؤية الدولة المصريه ٢٠٣٠م والتي رسمها صانع القرار في مصر فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الاعلي للقوات المسلحة المصرية رئيس الجمهورية وصانها الدستور والقانون دون القفذ الي المجهول الأمر الذي يؤكد علي أن مصر أصبحت تعاني كدولة قاحلة من ندرة الموارد المائية وزيادة الطلب على المياه بزياده عدد السكان ومشروعات الإستصلاح الجديدة ، حيث تعتمد على نهر النيل الذى يوفر 95٪ من مواردها المائية. كما تضيف تأثيرات تغير المناخ غير المؤكدة على تدفق النيل تحديات ً آخري نحو إداره المياه في مصر بالإضافة الي ذلك ستؤدي درجة الحرارة المرتفعة المتوقعة إلى زيادة الطلب المحلي على المياه، وخاصة في القطاع الزراعي في مصر .
وأضاف الأمين العام للمجلس العربي الأفريقي للزراعة والشراكة من أجل التنمية انه تم توزيع بذور التقاوي قمح متحمل الملوحةوالجفاف علي كافة الجهات الجديده المشاركة في هذه التجربة بالاضافه الي الجهات التي شاركت العام الماضي لتوسيع قاعده المشاركه مع الاحتفاظ بنصيب الاسد من هذه التقاوي للقوات المسلحه حيث اكد سيادته علي ان مصر قد انتقلت تدريجياً من حالة وفرة المياه إلى حالة ندرة المياه ومع ذلك تظل الزراعة العمود الفقري للاقتصاد المصري وأكبر مستهلك للمياه ، حيث تستهلك أكثر من 85% من موارد المياه في مصر. وتابع قائلا لاشك أن الدولة لديها خطط لاستخدام مواردها المائية المحدودة بكفاءة وطرق للتغلب على الفجوة بين العرض والطلب في الأراضي القديمة بالوادي والدلتا، إلا أنه لا يزال معظم المزارعين يستخدمون طرقاً بدائية للري والتسميد وممارسات مكافحة الحشائش الضارة والآفات الزراعية لافتاً إلى أن استخدام الأسمدة يدوياً يعطى كفاءة منخفضة، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف ووجود المشاكل البيئية مثل تغدق وتملح التربة.
التي تعتبر من أشد العوامل التي تحد من الإنتاج الزراعي المستدام ليس في مصر فقط بل فى العالم أجمع حيث يؤثر التملح بشكل متزايد على الأراضي الزراعية، مما يتسبب في خسارة كبيرة في الإنتاج وتدهور التربة؛ لذلك فإن فهم كيفية تحسين إنتاجية المحاصيل في البيئات المالحة أمر بالغ الأهمية لتحقيق الهدف الصعب المتمثل في تامين الامن القومي الغذائي وتامين مستقبل الاجيال القادمه عربيا وإفريقيا.
وأكد علي أن ملوحة التربة تنتج عن التراكم المفرط للأملاح والتي عاده ما تظهر على سطح التربة ويرتبط توزيع التربة المالحة ارتباطًا وثيقاً بالعوامل البيئية مثل الظروف المناخية والجيولوجية والجيوكيميائية والهيدرولوجية الأمر الذي يؤدي الي أن سوء إدارة التربة والمياه، وتسرب مياه البحر، أو المياه المختلطة للري دون إدارة مناسبة وممارسات زراعية جيده، أو استخدام المياه الجوفية المالحة كمصدر وحيد للري هي الأسباب الرئيسية في الوقت الحاضر التي تؤدي الي تملح الأراضى في مصر وإنخفاض معدل الإنتاج.
وأشار خلال هذا اللقاء إلى أن غالبية الأراضى المتأثرة بالملوحة في مصر تقع في الجزء الشمالي الأوسط من دلتا النيل وعلى جانبيها الشرقي والغربي وتشمل المناطق المتضررة الأخرى وادي النطرون والتل الكبير والواحات وأجزاء كثيرة من دلتا ووادي النيل ومحافظة الفيوم التي تعاني من مشاكل تملح المساحات المزروعة علاوة على ذلك، فإن 60٪ من الأراضي المزروعة في شمال الدلتا، و 20٪ من جنوب الدلتا ومصر الوسطى، و 25٪ من مناطق الصعيد كلها متأثرة بالملوحة لافتاً إلى أن ملوحة مياه الري تتسبب في تراكم الأملاح في منطقة الجذور، وبالتالي تؤثر علي عمليات تيسر العناصر الغذائية وامتصاصها بالتربة خاصة إذا كان الصرف الداخلي للتربة أو الرشح إما بسبب هطول الأمطار أو عن طريق نظام الري المستخدم، الغير كافٍ ويمكن أن تتجنب الإدارة السليمة للري تراكم الأملاح من خلال توفير تصريف كافٍ لترشيح الأملاح المضافة من طبقات منطقة جذر التربة المتأثرة ويمكن أيضاً معالجة مشكلة تملح التربة بزراعة نباتات تحمل المستويات العالية من ملوحة التربة.
ومن المؤكد علمياً أن المياه قليلة الملوحة يمكن أن تزدهر فيها بعض المحاصيل والأصناف أكثر تحملاً للملوحة من غيرهاعلى سبيل المثال ، يتم تصنيف الشعير والقطن وعشب البرمودا متحملة للملوحة ويصنف القمح والشوفان والذرة الرفيعة وفول الصويا على أنها متوسطة التحمل للملوحة أما الذرة والبرسيم والعديد من الخضروات حساسة بدرجة متوسطة للملح وبعض المحاصيل التي تتحمل الملح نسبياً مثل الشعير والبنجر السكري تكون أكثر حساسية للملح في مراحل النمو المختلفة وخاصة مراحل النمو المبكرة مقارنة بمراحل نموها المتأخرة.
كما يعد صنف قمح إسماعيلية 1، المتحمل للملوحة والجفاف والمقاوم للإصابة بالأصداء والذي ابتكره الدكتور عبد الرحيم النجار أستاذ الوراثة بجامعة قناة السويس بارقة أمل وطفرة كبيرة على طريق تحقيق الأمن الغذائى المصرى بإستخدام الموارد المائية والأرضية الهامشية وغير المستغلة فى مصر، مما يستوجب إخضاعها إلى التقييم العلمى والعملى تحت الظروف البيئية المختلفة. ولذلك شاركت جهات علمية عديدة في هذا المؤتمر الذي حضره نخبة من العلماء والأستاذة والباحثين من مصر وبعض الدول العربية.