فن وثقافة
نادي أدب أسيوط يناقش "ثقافة الترجمة وتطورها"
الإثنين 19/سبتمبر/2022 - 10:16 ص
طباعة
sada-elarab.com/655874
في إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة على تقديم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية بإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة الأستاذ ضياء مكاوي من خلال فرع ثقافة أسيوط حيث شهد قصر ثقافة أسيوط ملتقى ثقافي أدبي ضمن فعاليات برنامج نادى الأدب بثقافة أسيوط برئاسة الاديب رأفت عزمي
نظم نادي أدب قصر ثقافة أسيوط محاضرة تثقيفية بعنوان " ثقافة الترجمة و تطورها"حاضر فيها الدكتور سعيد أبو ضيف أستاذ الترجمة بكلية الآداب جامعة أسيوط والمترجم أحمد أسامة نادي و أدارها الاديب الدكتور أحمد مصطفى علي بمقر القصر
تناول المترجم أحمد أسامة نادي تطور علم الترجمة ومسايرته لتطور لغات البشر وكذلك لظهور الحضارات إذ ساهمت الترجمة بنقل العلوم والمعارف وإحداث تقارب بين الشعوب وحوار الثقافات وهو ما ظهر في الحضارة الفرعونية وغيرها موضحا زيادة أهمية الترجمة في العصر الحالي لتواكب الانفتاح الثقافي المعاصر وتطور التكنولوجيا الرقمية وانتشار التجارة العالمية والحاجة المتزايدة للحوار والتفاعل الثقافي ونشر السلام بين الشعوب
بينما تناول الدكتور سعيد أبو ضيف إشكالية الترجمة والشعر والتى كانت مثار خلاف حول إمكانية نجاح نقل شاعرية النص وما يتضمنه من معانى وأحساسيس وجدانية فضلاً عن طبيعة الموسيقى منوها عن العصوبات الكبيرة التي تقابل المترجم في ترجمة الشعر وتتطلب منه أن يتقن اللغتنين المترجم منها والمترجم إليها فضلاً عن مهارات التذوق الأدبي والجمالي بالإضافة إلى أهمية توافر قدرات ثقافية ولغوية غير عادية ومنها تفهم الثقافة العامة والشعبية وتاريخ وعادات الدولة التي سيترجم عنها الشعر، ولهذا يكتب النجاح بشكل كبير لمن يجمع بين الشعر والترجمة أي يكون شاعرا ومترجما في الوقت ذاته
واستعرض الدكتور سعيد أبو ضيف ظاهرة التكرار الصوتي وخصوصية الوزن والقافية في الشعر الإنجليزي مرورا بالشعر الحديث والحر كما تناول بعض الأشعار الإنجليزية لتوضيح الاختلافات الكبيرة بين الترجمة الخاطئة والترجمة الأدبية التي يجب ألا تقف عند معاني الكلمات ولكن إلى ما يريد الشاعر أن يقوله وفق ثقافته وثقافة متجمعه وطبيعة استخدام المفردات في تلك الفترة الزمنية والمكانية