الشارع السياسي
"أبوالغيط" يحذر من أطماع القوى الإقليمية
![صدى العرب](/upload/photo/news/6/5/600x338o/75.jpg?q=2)
حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من خطورة ما تواجهه الامة من ظروف بالغة الصعوبة، مؤكدا على ضرورة بحث ظروف كل وضع عربي والتفكير في كيفية مواجهة التحديات الجديدة التي نشهدها، ومؤكدا استعداد المنظمة لتعزيز المواجهة الجماعية العربية لتلك التحديات.
واوضح الأمين العام -خلال استقباله اليوم وفدا من اكاديمية ناصر العسكرية العليا -ان ابرز تلك التحديات يتمثل في التنظيمات الارهابية التي تهدد استقرار الدول والشعوب العربية.
واعتبر ان ما يجري في سوريا والعراق مفزعا وان هناك تهديدات للأردن علي الحدود مع سوريا والعراق. واوضح ان الجيش العراقي يحاول انهاء الحرب على داعش، وان معارك سوريا تقترب من تحقيق الاهداف الموضوعة لها.
وقال ان الوضع الراهن سمح بوجود قوات اجنبية علي ارض العرب، منددا بتهديدات ايران للدول الخليجية، قائلا أن هناك "دول تتحدث عن الهيمنة والسيطرة علي عواصم عربية، وتسعى للامتداد حتي شواطئ البحر المتوسط"، في إشارة إلى إيران. وانتقد الحديث عن الانقسامات الدينية وظهور نغمات عن سباق شيعي سني، مشددا على رفض جامعة الدول العربية لأية تدخلات أجنبية في الأراضي العربية وشؤون دولها.
واكد ان مواجهة تلك التحديات تتطلب ان يكون هناك فهم للتحديات الجديدة وحاجة لهزيمة التحديات والابقاء علي الفهم المشترك للموضوعات وهنا يأتي دور الجامعة العربية في تجميع الدول العربية وتوحيد رؤاها، وتابع: "عندما تقررون التحرك الجماعي لمواجهة التحديات فنحن موجودون كعرب في هذا الاطار العربي".
واعتبر الأمين العام ان التهديدات التي تكشف عنها قوي اقليمية في الخليج او شمال سوريا والعراق، توضح اطماع تلك الدول في المنطقة. وحول الأزمة مع قطر قال الامين العام للجامعة العربية ان دولة قطر عضو بالجامعة العربية ولها كافة مسئولياتها وواجباتها وحقوقها ، موضحا ان الجامعة العربية عندما رصدت الخلاف القطري مع الرباعي العربي لم تكشف عن موقف مع او ضد .
واشار ابو الغيط الى انه على مستوى الامانة العامة للجامعة عملنا علي التعبير عن تأييدنا للجهد الكويتي ووساطتها لانهاء هذا الخلاف.
واضاف ان موقف الجامعة العربية طبقا للاليات المتفق عليها هو عدم التدخل حتي الان ،مجددا تأييد الجامعة العربية لجهد امير الكويت ، مضيفا انه لم يتم تناول الامر داخل مجلس المندوبين او المجلس الوزاري وانما اقتصر الامر علي تأييد امير الكويت ونأمل ان تحقق الكويت اختراقا للامر.