ملفات
محمد صلاح .. قصة بطل عاش انكسار "كوماسي 2013" وقاد مصر لمونديال 2018
أصبح معشوق الجماهير المصرية الأول، وحامل أحلام منتخب مصر في كل المحافل الكروية، هو محمد صلاح حامد غالي طه، نجم الفراعنة وفريق ليفربول الإنجليزي، الذي كان السبب الرئيسي في تأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم 2018 المقرر إقامتها في روسيا.
محمد صلاح الذي يعد أغلي لاعب مصري وعربي وإفريقي في التاريخ بعد انتقاله إلى ليفربول الإنجليزي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية بمقابل 42 مليون يورو، قاد بكل بسالة المنتخب الوطني لتحقيق حلم طال انتظاره، وهو بلوغ كأس العالم، بعد غياب 28 عاما، حيث كانت نسخة البطولة عام 1990 في إيطاليا، الظهور الأخير للفراعنة في المونديال.
وتأهل منتخب مصر إلى مونديال روسيا، بعد فوزه المثير مساء أمس الأحد على نظيره الكونغولي بنتيجة 2-1، على أرضية ملعب الجيش ببرج العرب في الإسكندرية، في إطار الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من المجموعة الخامسة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، حيث يعود الفضل في تأهل الفراعنة إلى نجم الفريق محمد صلاح الذي سجل هدفي مصر في الدقيقتين 63، و94 وكان هدف الفوزمن ضربة جزاء قاتلة.
وسيسجل الفراعنة ظهورهم الثالث في بطولة كأس العالم في نسختها القادمة، بعد عامي 1934 و1990، وذلك بعد تصدر ترتيب المجموعة الخامسة من التصفيات الإفريقية برصيد 12 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن أوغندا صاحبة المركز الثاني، وذلك قبل جولة واحدة من نهاية التصفيات.
محمد صلاح كان حاضرا يوم 15 أكتوبر لعام 2013، في مدينة كوماسي الغانية، حينما تحول حلم المصريين في بلوغ كأس العالم 2014 بالبرازيل إلى كابوس، بعدما تلقى منتخب مصر هزيمة قاسية أمام منتخب النجوم السوداء بنتيجة 1-6، في ذهاب المرحلة الحاسمة من التصفيات الإفريقية، لتتخبر أحلام المنتخب الذي كان يقوده حينها الأمريكي بوب برادلي.
انطلاقة محمد صلاح الحقيقية مع كرة القدم بدأت بعد هذا الانكسار الي تعرض له في غانا، حيث تحول لاعب المقاولون العرب السابق، إلى أهم لاعب مصري في الوقت الحالي، بل ويسير بخطى ثابتة لدخول قائمة أعظم من لمس الكرة في مصر، بعد المسيرة الناجحة له في فترة زمنية قصيرة.
محمد صلاح ابن مدينة بسيون، بات اسم تعرفه كل جماهير الكرة في العالم بأسره، بعد رحلته الاحترافية المثيرة في أوروبا، عقب تألقه مع بازل السويسري وحصده للألقاب المحلية معه، وكذلك نيل جائزة أفضل لاعب في الدوري السويسري، فتحت أبواب المجد أمام الفتي المصري الصغير، لينتقل إلى مدينة الضباب، وينضم لفريق تشيلسي الإنجليزي الذي أعير منه إلى فريق فيورنتينا الإيطالي، ومن ثم انتقل إلى فريق العاصمة روما، حيث ظهر صلاح بمستوى لافت للنظر ليحصل على لقب أفضل في الفريق، مما جعله محط أنظار العديد من الأندية الكبرى في القارة العجوز.
وفي فترة الانتقالات الصيفية الماضية، اتخذ صلاح صاحب الـ 25 عاما، أهم خطوة في مسيرته الكروية، بعدما انتقل لليفربول الإنجليزي، ليصبح أغلي لاعب مصري وعربي وإفريقي في التاريخ، إذ يقدم اللاعب أداء رائعا مع الفريق الإنجليزي منذ انطلاق الموسم الجاري.
وبعد أربع سنوات كاملة من مباراة غانا الكارثية، عاد محمد صلاح مرة أخرى، ونجح في قيادة المنتخب الوطني لتحقيق حلم الوصول لكأس العالم عام 2018 في روسيا، ليكتب تاريخا جديدا له ولزملائه، ويفي بالوعد وبالمهمة الثقيلة التي كانت ملقاه على عاتقه.
وبتسجيله هدفين في مباراة الأمس، تمكن صلاح من تحقيق عدة أرقام قياسية بخلاف وصول مصر إلى كاس العالم، حيث أصبح صلاح هداف التصفيات الإفريقية، بعدما رفع رصيده إلى خمسة أهداف، بالإضافة إلى قيامه بصناعة هدفين آخرين.
ورفع نجم الليفر رصيده من الأهداف الدولية إلى الرقم 32 في 56 مباراة خاضها بقميص الفراعنة، ليصبح في المركز الخامس بقائمة الهدافين التاريخيين للفراعنة، كما نجح صلاح في تسجيل 15 هدفا في آخر 18 مباراة لعبها مع منتخب مصر.
وبأرقامه خلال العام الجاري، بات محمد صلاح قريبا للغاية من حصد جائزة أفضل لاعب إفريقي في 2017، بعدما قاد منتخب مصر للتأهل لكأس العالم 2018، بالإضافة إلى قيادة المنتخب للوصول إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، والحصول على المركز الثاني.. وفي حال نجح في حصد الجائزة سيكون اللاعب المصري الثاني الذي ينال اللقب بعد محمود الخطيب نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق.