بالصور.. تبة الشجرة من النقاط الحصينة لخط بارليف وعودة لروح أكتوبر

في إطار احتفالات مؤسسة "مصر تبتكر" برئاسة الدكتورة نظيمة عبد القادر بنصر أكتوبر بشكل عملي نظمت المؤسسة رحلة لطلاب المدارس والجامعات إلى المواقع التى شهدت العمليات الحربية للمعركة تمثلت فى زيارة تبة الشجرة والنصب التذكاري وقناة السويس القديمة والجديدة بالإسماعيلية تضمنت 50 شاب وفتاة من جامعة قناة السويس و20 طالب من المدارس التجريبية بالإسماعيلية وتم ذلك بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية ومحافظة الإسماعيلية.

 

وأكدت الدكتورة نظيمة عبد القادر أن الهدف من الرحلة هو تعريف الشباب على حرب أكتوبر بشكل عملي واستماعهم بأنفسهم لروايات أبطال المعركة ومشاهدة النقاط الحصينة الذي شيدها العدو على خط بارليف ودمرها الجندي المصري بالفكر الرشيد وتعاون كل نسيج الشعب المصري لتحقيق النصر على صيحة واحدة الله أكبر.

وأكد العميد عمر حسيب مسئول العلاقات الخارجية بمؤسسة مصر تبتكر أن نجاح برنامج المؤسسة يعتمد على مساهمة القوات المسلحة لزرع قيمة الانتماء وقد تمت زيارات ميدانية لبانو راما حرب أكتوبر بالقاهرة وزيارة الإسماعيلية والشرح الوافي لكيفية تنفيذ العمليات الحربية فى حرب أكتوبر.

وعرض أبناء المؤسسة ملخص إبتكارتهم وألقى بعضهم الشعر الوطنى وتغنوا بمعركة أكتوبر وحب مصر وتشارك وزارة التضامن الإجتماعى فى هذا البرنامج الوطني ممثلة فى منى شبراوى مدير عام الأندية الاجتماعية بالوزارة والدكتور حمدي عيد ممثل العلاقات العامة والإعلام بمكتب الوزيرة .

وقام الوفد المشارك بالرحلة بزيارة النقطة الحصينة من نقاط خط بارليف المعروفة بتبة الشجرة وتعرفوا على نوعية الأسلحة الذي كان يستخدمها العدو ومنها قاذف 81مم وبندقية إم 16أ1 ، 5.56مم ولغم ماركة 25 صهيون ومسدس إشارة 26.5مم ودبابة إسرائيلية موديل إم 48أ5 وخريطة ببيان قادة جيش الدفاع الإسرائيلي وخريطة امتداد خط بارليف من البلاح حتى فايد وتجولوا داخل النقطة الحصينة وتعرفوا على غرفة القيادة وموقع ضابط الإشارة والعيادة الداخلية والتكييف المركزى وغرف الجنود وأماكن الهروب .

وفى ذكرى حرب أكتوبر المجيدة أطالب بإدخال مادة انتماء وهوية فى مرحلة التعليم الأساسي يدّرس بها كل ما يعزز قيمة الانتماء ومنها حرب أكتوبر المجيدة وقصة كفاح المصريين منذ حرب الاستنزاف حتى معركة أكتوبر ومعركة الدبلوماسية المصرية فى قضية طابا وكذلك سير البطولات والعمليات الحربية بالمعركة ودراسة سيكولوجية المجتمع المصري بعد الحرب حيث سادت روح الكل فى واحد ولم تتم جريمة واحدة فى مصر وإذا قورن المجتمع المصري وقت حرب أكتوبر بالمجتمع حاليًا سيجد الفرق الشاسع فى ضياع قيم أصيلة فى المجتمع المصري منها افتقاد القدوة وضياع هيبة الكبير فى اى موقع بداية من الأسرة إلى المعلم فى الجامعة والمدرسة إلى شيخ القبيلة وكبير العائلة وكبير القرية فسقطت منا قيم أصيلة لو استمر عليها المجتمع ستؤدى إلى هلاكه ودماره من داخله لذا فنحن فى حاجة للعودة لروح أكتوبر لمن عاشها يرويها لأبنائه وأحفاده ولمن لم يعاصرها يستمع لبطولات من ضحوا بأجزاء من أجسادهم ويعيشون بيننا كعلامة مضيئة ومصدر فخر واعتزاز لنا جميعًا ويقرأ أطفالنا وشبابنا عن حرب أكتوبر وكيف كان المجتمع قبلها وبعدها وتفوق السينما المصرية من غفوتها فى أحضان المخدرات وفتيات الليل ونشر العنف لتعيد روح أكتوبر وقيمها وتزرع فينا من جديد قيمنا الأصيلة التى تساقطت منا بأيدينا .

وإن تدريس مادة انتماء وهوية سيلقى الضوء على القدوة فى تاريخنا والنماذج المشرفة فى تاريخ مصر من سياسيين ودبلوماسيين وأبطال قاوموا الاحتلال وكذلك أدباء مصر وكل البارزين فى جميع المجالات الذين يمثلون الوجه المشرق لمصر على أن يتضمن تدريس الهوية المصرية تعزيز اللغة المصرية القديمة واللغة القبطية واللغة العربية والثقافات الشعبية المتنوعة من تراث وفنون ومنتجات تتميز بها مناطق معينة كصعيد مصر والنوبة وسيناء ومطروح والوادي الجديد والقناة مؤكدًا أن الانتماء لا يكون بالغناء وكتابة الشعر فقط فى حب مصر بل المعرفة وهى الوسيلة المثلى للتعرف على مصر ومقومات هويتها المستمدة من حضارة متفردة فى كل المجالات تعلّم وتأثّر بها العالم أجمع.