فن وثقافة
مثقفي مصر: العقوبات الاقتصادية علي روسيا تؤثر بشكل كبير علي شعوب العالم الثالث
الخميس 10/مارس/2022 - 11:57 ص
طباعة
sada-elarab.com/630257
أصدر مجموعة من خبراء الاقتصاد والثقافة بيان يدين العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا ودول الغرب علي روسيا وجاء نصر البيان كالتالي:
يدين المثقفون وقادة الرأي وأساتذة الجامعات والبحث العلمي والنشطاء السياسيون المصريون والعرب الموقعون على هذا البيان بصفتهم الشخصية سياسات الحصار والعقوبات الغربية ضد روسيا والتي يعانى منها في المقام الأول شعوب الأرض وفى المقدمة منهم شعوب العالم الثالث ، هذه العقوبات والقيود تعيد الى أذهان العالم أجواء وصراعات ما قبل الحرب العالمية الثانية ، وتطيح وتهدم كل أسس الاتفاقيات والمنظمات وسياسات وقيم الحريات الاقتصادية التي أتفق عليها العالم عشية انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1944 في مدينة برايتون وودز الأمريكية.
وفى نفس الوقت يعلن الموقعون على البيان التفهم الكامل لمتطلبات وضمانات روسيا الأمنية ، والتأكيد على العلاقات المتميزة مع الجانب الروسي الذي كان دائما داعما لقضايانا الوطنية والقومية في أصعب الظروف والأوقات.
ويطالب الموقعون بالموافقة على المطالب الروسية ووقف الحرب ، ويعربون عن أسفهم الشديد لتدهور الأوضاع الإنسانية للشعب الأوكراني الذي تحول بفعل قادته الى لعبة وأداة في أيدي الولايات المتحدة الأمريكية والغرب للنيل من والأضرار بمصالح وأمن روسيا وشعبها رغم الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية والعرقية التي تجمع الشعبين الشقيقين .
إن النظام الرأسمالي العالمي وأزماته الدورية لا يجد مخرجا منها إلا بسفك الدماء ونهب ثروات الشعوب كما تعود دائما بإشعاله نيران حروب عالمية متتالية عبر التاريخ الإنساني. وقد دفع ذلك الولايات المتحدة الأمريكية المهزومة لأن تكون أكثر شراسة وعنصرية ، ولهذا تتعرض روسيا منذ سنوات لحملات تستهدف إضعافها، من سيل العقوبات الاقتصادية بذرائع كاذبة ، وشن حرب إعلامية وسياسية متواصلة لشيطنة روسيا وقيادتها السياسية ، وزحف حلف الناتو على أطرافها وفى محيط حدودها الجغرافية ، وكانت الثورات الملونة التي تدبرها المخابرات الأمريكية والأوروبية أحد أهم أدوات محاولات اختراق وتفكيك روسيا ومنع ظهورها كقوة جديدة توقف سياسات الهيمنة الأمريكية ، بعد أن وضعت أمريكا كلا من الصين وروسيا على رأس قائمة أعدائها، لا لشيء إلا لامتلاكهما مقومات القوة التي تضع حد لأحادية القطب الواحد على العالم ، وبناء عالم جديد على أسس المساواة والتعايش السلمى ، ويضاف الى ما سبق ازدواجية المعايير والسياسات الأمريكية والغربية فيما يختص بشئون ومشاكل منطقتنا العربية . ولهذا أصبحت معركة روسيا مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يتوقف عليها مصير العالم، أنها معركة تاريخية فاصلة.