فن وثقافة
أرض بلا ظل .. أحدث إصدارات محمد عبد العال في معرض الكتاب
الإثنين 31/يناير/2022 - 04:46 م
طباعة
sada-elarab.com/625222
صدرت عن دار "دون" للنشر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2022 رواية " أرض بلا ظل " للكاتب المستشار محمد عبد العال الخطيب.
والظل موضوع مستحدث في الكتابة الروائية بل في الكتابة بصفة عامة كموضوع بحثى، والظل المقصود في روايتنا هو البقعة السوداء التي تنعكس على الأرض أو الحائط عندما نكون في مسار الضوء، فإذا تتبعنا ما كُتب عن الظل بتعريفه هذا وجدنا فجوة وثغرة كبيرة إذ لم يتم تناوله من قبل.
فكل ما تعرض له الكتاب ليس سوى مجرد كنايات و التوريات تعطي معانى مختلفة للظل كالهوية الأخرى أو السند ورأينا ذلك سواء على المستوى المحلى في رواية رجل فقد ظله الصادر عام 1968 بطولة ماجدة وكمال الشناوي عن رواية فتحي غانم وإخراج كمال الشيخ والذى يتحدث عن شخصية انتهازية باعت نفسها من أجل تحقيق طموحها الفردي وتخلت عن كل القيم والتقاليد الإنسانية بهدف الارتباط بطبقة أعلى،
وقد نرى اسم الظل في أحد الروايات العالمية كما في رواية صاحب الظل الطويل التي صدرت عام 1912 للكاتبة الامريكية جين وبستر والتي تدور أحداثها حول فتاة يتيمة نشأت في ملجأ اسمها "جودي أبوت"، تكتب رسائل إلى ولي أمرها الرجل الغني الذي لم تلتقي به ولا تعلم عنه أي شيء سوى أنه صاحب ظلاً طويل.
أما تلك الرواية الصادرة عن دار "دون" للنشر والتوزيع فتقوم على فرضية هامة هو التساؤل عن أهمية الظل بالتعريف سالف الذكر، أننا لا نعلم أهمية الكثير من الأشياء إلا بفقدها، لذا افترض الكاتب أننا فقدنا ظلنا نتيجة حدث معين، ثم تتطور الأحداث، لنجد أشكال مختلفة من هذا الفقد، فقد كلى للظل وفقد جزئي أيضاً.
ولكن ما الأمر، إن اكتشفنا أن الظل هو الوسيلة الوحيدة للنجاة على الأرض، هل سيضحي هذا الظل الملقى على الأرض أو ما تبقى منه دون التفات له، صاحب قدسية،
وما أثر ذلك على التعامل اليومي في حياتنا ؟، هل سنخشى المرور عليه أو بجانبه أو إيذائه بأي شكل حتى ولو بإلقاء الماء عليه؟، بل هل يغير ذلك من مظاهر الحياة كما فعلتها كورونا من قبل فضربت حظرا للتجوال مساءً ، أيكون الحظر مع ظروف الظل تلك مع ضوء الشمس؟، هل تتخذ الوسائل لمنع تعرض صاحب القدسية للإيذاء كمنع إنشاء المباني افقياً فوق الأرض؟ ، لتضحى تحت الأرض ، وهل يختلف ضوء عن أخر في صنعه؟ ، أيكون هناك صراع للسيطرة على الظل؟ أم سيكون هناك صراع على مصدر الضوء الصانع للظل؟، وهل الضوء وحده من يصنعه؟، وهل هناك معاني دينية خفية عنا؟.
فانتازيا جديدة تتناول موضوع كما اسمه تماماً الظل يلاصقنا ولكن لا نشعر به ابداً، ليدون الكاتب برؤية غير مألوفة موضوع مستحدث لم يستطرق من قبل يدفعنا ببراعة إلى عالم قد نعتقده خيالاً ولكنه في الحقيقة يَحثنا على التفكير الإبداعي والتأمل، افتراضات كثيرة تتقاذفها شخصيات عدة وبلدان مختلفة لنرى اشكالاً مختلفة من المشاعر والأطماع الإنسانية.
الكاتب هو المستشار والروائي السكندري المشهور محمد عبد العال الخطيب نائب رئيس قضايا الدولة وعضو اتحاد كتاب مصر، تعاون مع العديد من دور النشر كالهيئة المصرية العامة للكتاب ودار بتانة للنشر ودار السعيد، صدر له العديد من الكتب التاريخية الوثائقية ككتاب قضايا الدولة عبر التاريخ وعصر النخبة وقناة السويس من المهد حتى التحرير، وعدة روايات يطغى عليها الجانب التاريخي كرواية البهلوان وتحت الحصار ومؤخراً رواية الأخدود الصادرة عن دار بتانة للنشر، واخيراً رواية "أرض بلا ظل" الصادرة عن دار "دون" للنشر.
والرواية موجودة بجناح دار " دون " للنشر صالة ( 1 ) جناح ( b 30 ) .