منوعات
المصري أبو دم خفيف
أقولك نكتة .. يا عم اضحك وفك كده.. هتروق وتحلي .. وريني ضحكتك الحلوة.. مفيش حاجه تستاهل زعلك.. يا عم
بهزر معاك..اضحك الصورة تطلع حلوة ..دمك شربات
لا تجد هذة المصطلحات الا عند المصريين الذين يربطون الضحك بكل شئ فالحياة عندهم ابتسامة خصوصا انه لديه روح خفيفة ولذيذة تظهر بوضوح على أحاديثه
ومن ناحية أخري يعتبر المسرح المصري والسينما المصرية هو منبع الكوميديا الساخرة من خلال ورسم البسمة
على أفواه الناس حيث أخرجت السينما المصرية
والمسرح المصري رجال قادرين علي رسم البسمة على أفواه الشعب المصري مثل إسماعيل
ياسين وعلى الكسار ومحمد صبحي وعادل إمام ونجيب الريحاني وسمير غانم.
فهولاء اكتسبوا خفه دمهم وقدرتهم على إسعاد الناس من اختلاطهم بالشعب نفسه فهو يعتبر بمثابه الالهام الكوميدى
لهم بما يحدث بينهم من مواقف كوميديه ففي أحلك المواقف وأكثرها حزنا تجد ما يقول كلمه
أو يفعل موقف يضحك الجميع ويخرجهم من هذا الموقف الحزين.
ربما تكون خفة الدم النابعة من المصريين فى المواقف الصعبة والمحزنة والتى جعلت
من ذلك التنظيم " داعش " أساطير مضحكة يتم تداولها من خلال الفيديوهات
على مواقع التواصل الإجتماعى والنكات الساخرة التى يتداولها النشطاء ، تؤكد على
عدم مبالاة المصريين بخطورة هذا التنظيم ، وثقتهم فى عدم اقترابهم من أراضيهم .
لذا رقص الجميع نساءً ورجالا، أطفالا وشبابا على نشيد الجهاد أو "صليل
الصوارم" عند تنظيم القتلة الإرهابي المسمى بداعش.وخاصة عقب مقتل المصريين فى ليبيا ، وتقليد الأطفال
لمشاهد القتل من خلال تحويل فيديوهاتهم ونشيدهم إلى مهرجان للرقص وفيديوهات ساخرة
فجعلوهم أضحوكة للعالم كله .
فالمصري لا يستسلم للحزن والأسى فهم ابناء الحياه ولا يؤثر فيهم الموت نفسه,
الروح المصرية الخفيفة تكمن فيما يعتقده البعض عيوب كالزحمه والعشوائيات التى
بدونها لا نستطيع أن نشعر بالروح المصرية الخفيفة فالزحمة تشكل عند المصرين
التماسك.
ولم يسلم تنظيم " داعش " من سخرية شباب مواقع التواصل الإجتماعى
، أيضا تم عرضها فى صورة مسرحية قدمها الفنان أشرف عبد الباقى هو والمجموعة التى
تشاركه تقديم "تياترو مصر " على مسرح جامعة مصر ، مسرحية " مافيش
دماغ " التى دارت حول دخول داعش القاهرة ووقوفهم على " الدائرى "
وماسوف يلاقونه من أفعال المصريين وعاداتهم فى الزحام .
كما أن تجمعات المصرين شكل من أشكال المحبة والاندماج سواء في الأعياد أو
الأفراح أو المعا زى أو المظاهرات .