الشارع السياسي
انطلاق مؤتمر الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة من مقر جامعة الدول العربية بمشاركة ثمانية دول عربية
الخميس 09/ديسمبر/2021 - 02:05 ص
طباعة
sada-elarab.com/617697
انطلقت بالقاهرة أعمال المؤتمر العلمي الدولي الحادي عشر" تكامل المؤسسات العلمية في بناء وتطوير المجتمعات بالدول العربية" ويعقده الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة تحت رعاية جامعة الدول العربية بالتعاون مع جمعية المهندسين بحضور وفود من الدول العربية .
وفي كلمته قال الأستاذ ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية بالإمارات العرببة المتحدةيأتي هذا المؤتمر في مرحلة من أهم مراحل التحديات التي تواجهنا كعرب في الفترة المقبلة وهذا هو عنوان مؤتمرنا هذا اليوم فاقول . صاحبت الحضارة الإنسان منذ أن عرف الاستقرار والاجتماع مع الآخر في كل مراحل تطوره وعلى الرغم من التداخل بين مفهومي النهضة والحضارة الا انه يمكن القول أن النهضة هي مشروع للعمل يؤدي حتما إلى نشوء حضارة ما وهي مقدمة ضرورية بالاستناد الى التراكم والتفاعل والتحول . و امعانا في النظر في هذه العناصر الثلاث يتضح لنا انه ليس منها أي عنصر ثابت فهي جميعها متحركة أينما اتجه الإنسان في مراحل حياته اما نحو الزراعة أو الاقتصاد او الامن او الفن أو الإبداع وغيرها وقد سرع التطور الكبير للعلوم و الاكتشافات في احداث تقنيات جديدة للتعجيل بهذا التفاعل بين الثقافات الإنسانية وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية في إضفاء الطابع الإنساني الرحب على هذا التفاعل وليس التوظيف المكاني للمفاهيم المشتركة فليس هناك من مخرجا لأية أزمة يواجهها أي مجتمع إلا بتوفير الشروط الضروريةرللتحول إلى المجتمع المنتج . و في هذا السياق فإنه من الضروري صياغة خطة تنموية صناعية زراعية اسكانية اقتصادية طموحه بالتعاون مع المؤسسات التعليمية في كل البلدان ومنها الجامعات ومراكز البحوث الصحية والعلمية وتغيير ثقافة التلفى إلى ثقافة التحليل والمنافسة والبعد عن التطرف والأنانية و الاتكالية والتردد والانتقال إلى ثقافة المبادرة والإبداع والاستفادة من الآخر لمصلحة كل بك وخلاصة القول أنه يجب علينا تحويل الطلبة من مستقبنين للمعرفة إلى منتجين لها وهنا تتكامل مفاهيم النهضة والثقافة والحضارة للبقاء في مسيرة الفكر الناضج للوصول الى صياغة برامج المستقبل بالاستناد الى أسس علمية راسخة لتوثيق البناء والعمل مع الارتقاء بمجالات العلم والثقافة والمعرفة والفنون ضمن المنظور الاستراتيجي الشامل بهدف الخروج من حالة التوقف عن النهوض إلى صناعة المستقبل الأفضل بإطلاق مبادرة الحوار لتحديد الفجوات ومواكبة التطورات الحديثة في البرامج الثقافية ودعم برامج المنح والبحوث لتوفير التعليم المتوازن للقطاعات بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل كرافد مهم للاقتصاد الوطني تمكنه من التنافس على المستويات العالمية باعتماد الابتكار والتقنية المتقدمة لجمع وتحليل البيانات الاحصائية التي تخدم أهداف المجتمع في إطار إحصائي متكامل من المؤسسات والجامعات على كافة المستويات لإعداد منهجية إحصائية لقياس مساهمة كل هذه القطاعات في التنمية المستدامة المطلوبة كما تهدف كذلك إلى دعم الشراكه بين القطاعين العام والخاص لتطوير الصناعة الثقافية و الإبداعية و إطلاق كل حكومة من حكومات بلادنا العربية الموقرة الاستراتيجية الخاصة لهذه الصناعات الإبداعية تعكس اهتمامها بهم وتوفير مقومات النجاح الهادف الى ترجمة الرؤية المستقبلية لدولنا لبناء منظومة اقتصادية قوية للسنين القادمة تحفز نسبة الناتج المحلي في الاقتصاد الوطني لتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص النمو التي تعزز التنافسية على الصعيد العالمي من خلال السياسات والأنظمة والتشريعات ذات الصلة مع اشراك الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة في وضع هذه السياسات التي تدعم منظومة البحث والتطوير بإطلاق سياسة تعليمية حديثة لضمان أعطاء النشئ تعليم بمعايير عالمية وداعم للصناعات الثقافية و الإبداعية المستدامة ومحفز للصناعات الثقافية إضافة إلى الاهتمام بتأهيل كوادر علمية جديدة بأساليب متطورة وتعزيز المرافق والأدوات اللازمة لذلك و من الجدير بالذكر ان التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية من جهة و الحكومات الموقرة من جهة أخرى هو عامل مهم في وضع المؤشرات الرئيسية للإداء تستشرف مستهدفات الحكومات أولا بأول شريطة ضخ الاستثمار المالي اللازم لتحقيق ذلك الهدف الذي يرمي الى ضمان التنمية المستدامة وحماية البيئة تحقيق التوازن بين الجهود التنموية الاقتصادية والبشرية بموجب أجندة وطنية شاملة لكل دولة على حدة لتصبح الدولة الأقوى في مجال الموانئ والطرق و توفير الكهرباء والاتصالات والغاز الطبيعي لكل المرافق الجاهزة لذلك وهنا يأتي دور الجامعات للتنبؤ بالتحديات المقبلة لمواجهتها بأدوات مبتكره في قياس التحضر والإسكان والنقل والبناء والتكنولوجيا بما يستهدف التكاملية والتشارك على مستوى الدولة للتحول إلى التعليم الذكي ضمن المنظومة التعليمية المطورة باستحداث أفضل الحلول والتطبيقات التكنولوجية لتحسين تجربة الطلاب وتطوير البحوث في مجتمع الحرم الجامعي بهدف توفير الطاقة مثلاوا إقامة حرم جامعي ذكي اعتمادا على أحدث الحلول والتطبيقات التكنولوجية بما يجعل الحرم الجامعي بيئة تعليمية أكثر استدامة.