رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

الشارع السياسي

أستاذ آثار إسلامية يُجري حوارًا افتراضيًا مع الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي مؤلف كتاب "قصة الحضارة" حول عظمة الرسول

الأحد 14/نوفمبر/2021 - 04:04 م
صدى العرب
طباعة
محمد فتحي
قال الدكتور عبد الرحيم خلف عبد الرحيم أستاذ الأثار الإسلامية بقسم الآثار والحضارة بكلية الآداب جامعة حلوان ، في تصريح خاص لـ بوابة " صدي العرب الإخبارية " بأننا سوف نطوف معًا في حوار افتراضي عن عظمة الرسول صلي الله عليه وسلم ، مع علم من أعلام الحضارة البشرية ، الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي ويل ديورانت ، صاحب كتاب " قصة الحضارة " الذي كتبه  بمساعدة زوجته والذي يتكون من 30 جزء وقد تُرجم إلي عدة لغات عالمية ، بيع منه حوالي 2 مليون نسخة ، وتُرجم إلي العربية باللجنة العربية للتربية والعلوم والثقافة ، وقد ألف هذا الكتاب في 40 عامًا ، وصدر الجزء الأول منه سنة 1935 ، وهذا الكتاب له مكانة كبيرة جدًا في تاريخ الحضارة البشرية جميعًا .
 

وأوضح أستاذ الأثار الإسلامية ، أن موضوعنا اليوم ، هو جزء من ذلك الكتاب " قصة الحضارة " وهو حديثه ووصفه للرسول صلي الله عليه وسلم .

 

بدأ أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة حلوان : حواره الافتراضي ، للعالم الكبير " ديورانت " كيف يري الرسول صلي الله عليه وسلم ؟

 

فأجاب المؤرخ والفيلسوف الأمريكي " ديورانت " من خلال كتابه " قصة الحضارة " إذا ما حكمنا علي العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا أن محمدًا " صلي اله عليه وسلم ، من أعظم عظماء البشرية .

 

أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة حلوان : ما أهم جوانب عظمة الرسول صلي الله عليه وسلم ؟

 

المؤرخ والفيلسوف الأمريكي " ديورانت " : أنه أخذ علي نفسه أن يرفع المستوي الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء ، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يُدانه فيه أي مُصلح في التاريخ كله ، وقل أن تجد إنسانًا غيره حقق ما كان يحلم به .

 

أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة حلوان : كيف استطاع الرسول صلي الله عليه وسلم أن يُغير العرب من وجهة نظرك ؟

 

المؤرخ والفيلسوف الأمريكي " ديورانت " : كانت بلاد العرب لما بدأ الدعوة صحراء جدباء ، نسكنها قبائل من عبدة الأوثان قليل عددها ، متفرقة كلمتها ، وكانت عند وفاته أمة موحدة متماسكة ، وقد كبح جماح التعصب والخرافات .

 

أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة حلوان : ما أهم انجازات الرسول صلي الله عليه وسلم من وجهة نظرك ؟

 

المؤرخ والفيلسوف الأمريكي " ديورانت " : إنه أقام فوق اليهودية والمسيحية والوثنية في بلاده ، دينًا سهلًا واضحًا قويًا وصرحًا خلقيًا قوامه البسالة والعزة القومية ، واستطاع في جيل واحد أن ينتصر في مائة معركة ، وفي قرن واحد أن يُنشئ دولة عظيمة ، وأن يبقي إلي يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم في نصف العالم .

 

أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة حلوان : أخيرًا .. لك تعليق علي أُمية الرسول صلي الله عليه وسلم فما هو ؟

 

المؤرخ والفيلسوف الأمريكي " ديورانت " : يبدو أن محمدًا صلي الله عليه وسلم ، لم يعرف القراءة والكتابة ، أو انه كتب شيئًا بنفسه ، ولكن هذا لم يحل بينه وبين قدرته علي تعرف شؤون الناس تعرفًا قلما يصل إليه أرقي الناس تعليمًا .

 

الجدير بالذكر أن الفيلسوف الأمريكي "وِل ديورَانْت" ، هو فيلسوف، مؤرخ وكاتب أمريكي من أشهر مؤلفاته كتاب " قصة الحضارة " والذي شاركته زوجته" أرئيل ديورانت " في تأليفه.

 

ولد "وِل ديورَانْت" في "نورث آدمز" من أعمال "ماساشوست" سنة 1885؛ وتلقى تعليمه في مدارس "نورث آدمز" هذه ومدارس "كيرني" من أعمال "نيوجيرسي"، وهي مدارس تتبع الكنيسة الكاثوليكية في ذينك الإقليمين؛ وتلقاه كذلك في كلية القديس بطرس (اليسوعية) في مدينة جيرسي وفي جامعة كولمبيا بنيويورك؛ ولبث صيفًا يشتغل مراسلاً ناشئًا "لجريدة نيويورك" وكان ذلك عام 1907؛ لكنه وجد هذا العمل شديد الوطأة على نفسه فلم يحتمل المضي فيه، فاكتفى بتدريس اللاتينية والفرنسية والإنجليزية وغيرها من المواد في كلية "ستين هول" في سوث أورانج من أعمال نيوجيرسي ، وهناك التحق بإحدى حلقات الدرس سنة 1909، لكنه عاد فتركها سنة 1911 لأسباب ذكرها في كتابه " مرحلة التحول "، وانتقل من تلك الحلقة الدراسية إلى الدوائر المتطرفة في نيويورك ، وهناك اشتغل بالتدريس في "مدرسة فرر" ، فكانت تلك الفترة بمثابة التجربة في التربية الحرة ؛ وفي سنة 1912 طاف بأرجاء أوروبا على نفقة " أولدن فريمان " ، الذي صادقه وتعهد أن يوسع من آفاقه ؛ وفي سنة 1913 ركز اهتمامه في الدراسة ليحصل على الدرجة الجامعية من جامعة كولمبيا ، وتخصص في علم الحياة متتلمذًا على "مررجَنْ" و "كالْكِنْز" ؛ وفي الفلسفة متتلمذاً على "وودبردج" و ديوي" ؛ ونال درجة الدكتوراه من تلك الجامعة سنة 1917.

 

وأخذ يُعلم الفلسفة في جامعة كولمبيا عامًا واحدًا ؛ ثم بدأ يلقي في سنة 1914- في الكنيسة المسيحية الكائنة في شارع أربعة عشر وفي الطريق الثاني بنيويورك- بدأ يلقي هناك تلك المحاضرات في الفلسفة والأدب التي أعدته لإخراج كتابيه " قصة الفلسفة " و " قصة الحضارة "؛ فقد كان معظم المستمعين إليه في تلك المحاضرات من العمال والعاملات الذين كانوا يتطلبون وضوحًا تامًا وعلاقة تربط ما يقال بالحوادث الجارية ، كانوا يتطلبون ذلك في كل المواد التاريخية التي تعتبر جديرة بالدرس؛ وفي سنة 1921 نظم "مدرسة ليِبَرْ تمبل" التي أصبحت تجربة من أنجح التجارب التي أجريت في تربية الكبار في العصر الحديث؛ ثم تركها سنة 1927 ليكرس نفسه لكتاب "قصة الحضارة" وطاف بأوروبا مرة أخرى سنة 1927، وطوف بالعالم سنة 1930 ليدرس مصر والشرق الأدنى والهند والصين واليابان ؛ وعاد فطوف بالعالم من جديد سنة 1932 ليزور اليابان ومنشوريا وسيبريا وروسيا .

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر