ملفات
أهالي جزيرة "حدائق الشيطان" بقنا يموتون إكلينيكيا من قلة الخدمات المقدمة لهم
جزيرة العبل بقرية المراشدة محافظة قنا خارج نطاق الخدمة
مازال مسلسل الإهمال في الصعيد يشاهده الجميع من المسئولين وأعضاء مجلس النواب ولا يتحرك لهم ساكن والدليل علي ذلك جزيرة العبل بقرية المراشدة مركز الوقف بمحافظة قنا تحرم من كل الخدمات الصحية والتعليمية والشرطية والمياه الصالحة للاستخدام الآدمي والجدير بالذكر أن هذه الجزيرة هي التي تم فيها تصوير مسلسل حدائق الشيطان وبالرغم من ذلك عندما يسأل مسئول في موقعه عن حال الصعيد فيقول " كله تمام " مقوله يقولها الجميع حيث انهم يجلسون علي الكراسي دون أن يروا ذلك بأعينهم وعندما يذهب القاطنين بالجزيرة للمسئول يوجد رد واحد وهو حاضر وكلمنا المسئول عن القرار فقد حصل "صدي العرب" علي خطابات مرسله من جمعية السلام للتنمية والتدريب بالمراشدة , لمحافظ وقنا ووكيل وزارة الصحة لمناشدتهم لنجدة أهالي جزيرة العبل من المياه الغير صالحة للاستخدام الآدمي حيث أنهم يشربون من مياه ارتوازية مما تتسبب لهم في الأضرار البالغة والجدير بالذكر أن هذه الجزيرة يعيش بها 5200 فرد فهل هذا العدد قليل وأرواحهم رخيصة لدرجة عدم وجود أساسيات الحياة لديهم .
في البداية يقول أ/ مرعي صبري رئيس مجلس إدارة جمعية السلام للتنمية والتدريب انه لجأ اليه عدد من شباب وفتيات الجزيرة للانتماء للجمعية والاشتراك بها حتي أن تكون مظله شرعية لمطالب أهل الجزيرة والحصول علي الخدمات الأساسية لهم مثل المياه الصالحة للشرب ووحدة صحية وهذا ما دعانا لتقديم طلب لمحافظ قنا اللواء / عبد الحميد الهجان بمد خط من النيل للمشرح لكي يعمل بمياه صالحة للشرب والاستخدام الآدمي لأهالي الجزيرة حيث انهم يشربون من مياه ارتوازية وهذا يضر بصحتهم وكذلك قمنا بتقديم طلب أيضا لوكيل وزارة الصحة بإنشاء وحدة صحية بالجزيرة حيث اقرب مستشفي لهم توجد بالوقف التي تبعد 20 كيلو عن مكان الجزيرة ونأمل من الله تلبية هذه الطلبات لرفع المعاناة من علي أهالي الجزيرة .
وأضافت أم زياد من قاطني الجزيرة أننا نعود إلي العصور القديمة لأننا نستقل المركب الشراعي الذي يعد مصدر خطر عينا وعلي أطفالنا حتي ألان لكي نذهب من الجزيرة إلي أي مكان بها خدمات كالبريد أو المستشفي أو غير ذلك فهل هذا يعقل أن نكون في عام 2017 ومازلنا نستقل المركب الشراعي الذي يعمل من السادسة صباحا حتي الثامنة والنصف ليلاً ومن بعد هذه المواعيد ننعزل عن العالم لعدم تواجده .
وأوضح عماد حافظ " مدرس" أننا نحتاج إلي مدرسة بالجزيرة حيث انه توجد مدرسة واحده بها طلاب المراحل المختلفة من الحضانة إلي الإعدادية وبها تكدس طلابي كبير وبعد ان وجدنا قطعة ارض بمساحة كبيرة جدا للمدرسة فقد رفضت حماية النيل البناء بسبب قربها من نهر النيل ب 60 متر ونحتاج الي الشعور بآدميتنا كباقي البشر في حقنا بالخدمات التي يتمتع بها اهالي محافظة قنا كوحدة صحية وبريد وغيرها من الخدمات
وتقول أ/ هاله احد قاطني الجزيرة متي يسمع صوتنا المسئولين هل يجب أن تحدث كارثة حتي ينتقل إلينا المسئول ويسمع مشاكلنا واحتياجاتنا ام كما نسمع دائما في التلفاز الوقاية خير من العلاج بمعني حل المشاكل في بداياتها قبل ان تحدث المصيبة ومتي يشعر المسئول ان الاهالي الذين يعانون من هذه المشكلات يضع نفسه مكانهم ويري ماذا يفعل هل هذا عدل من الذي يجيب علي كل هذه الاسئله أتمني أن يجاب عليها عمليا وفعليا من المسئولين قبل ان نقول يا ليت اللي جرا ما كان
وأكد أ/ محمود ضاحي أمين صندوق جمعية السلام للتنمية والتدريب أننا قمنا بزيارة ميدانية لكي نري هذه المشكلات علي ارض الواقع ورأينا كل ما سبق من مشكلات وكما قال لنا مسئول دون ذكر اسمه أن المياه فعلا غير صالحة للاستخدام الآدمي وهذا من خلال نتيجة اللجنة المختصة فنحن نتكاتف مع أهالي جزيرة العبل ونرفع صوتهم للمسئولين حتي يصلوا الي حقهم في المعيشة الآدمية هم وأبنائهم وهذا من دورنا التنموي .
وأشار أ/ بهاء مشالي منسق حملة بقوة شباب الصعيد تحيا مصر وعضو بجمعية السلام للتنمية أننا علي أتم الاستعداد لمد يد العون لأهالي جزيرة العبل من خدمات تدريبية وتثقيفية وحوارية معهم وان نكون حلقة وصل لتقارب وجهات النظر بين المسئولين وأهالي الجزيرة للوصول الي حلول لمشاكلهم ويجب علي جميع جمعيات تنمية المجتمع والأحزاب والحملات والمبادرات المتواجدة بمحافظة قنا التكاتف مع بعضها لرفع المعاناة من كاهل أهالي المحافظة للعيش في سلام وأمان وآدمية.