منوعات
العملات الرقمية في مصر
الجمعة 15/أكتوبر/2021 - 09:23 م
طباعة
sada-elarab.com/608439
على الرغم من قيمتها المالية الكبيرة، إلا أنها ما زالت لغزا يصعب فهمه، أو توقع مساره بدقة. نتحدث هنا عن العملات الرقمية، الطفرة الجديدة التي أصابت العالم، والهوس الحديث لدى الأثرياء والمستثمرين، ومصدر قلق للحكومات والدول. فما هي العملات الرقمية؟
بداية العملات الرقمية:
إذا كنت تبحث عن الإثارة، يمكنك قراءة تاريخ العملات الرقمية، والاستمتاع إلى أقصى حد ممكن. في عام 2009، تم إطلاق أول عملة رقمية وهي البيتكوين. لم تبلغ قيمتها في ذلك الحين نصف دولار، وسخر منها الجميع ولم يلتفت إليها أحد.
لكن، كل شيء يظهر له معجبون. وبدأ القليل من الناس شراء عملة البيتكوين، ربما للهواية، ولحب تجربة الأمور الجديدة. لم يعرف أحد منهم أنه في فترة أقل من عشر سنوات، ستصبح البيتكوين عملة تاريخية، ويصل سعرها إلى آلاف الدولارات. وفي لحظتنا الحالية، تبلغ قيمة البيتكوين الواحدة ما يقارب 50 ألف دولار.
شجع التغير الجنوني في أسعار البيتكوين الشركات والمبرمجين على محاولة إنتاج عملات رقمية جديدة، وبالفعل لمعت بعض الأسماء مثل دوغ كوين، إيثيروم، مينيرو، تثير، ستيلار، وغيرها. التفتت جميع الأوساط إلى العملات الرقمية (أثرياء، مستثمرون، الناس العاديون)، فمع هذا التغير المستمر، فقير اليوم قد يصبح مليونير المستقبل. هذا الحلم يراود الجميع، فما المانع من التجربة؟
مميزات العملات الرقمية:
لا يمكن السيطرة على العملات الرقمية. على النقيض من التعاملات البنكية، لا تخضع البيتكوين والعملات الأخرى لأي رقابة مالية أو حكومية. كما أن العملات تعتمد على التشفير، لذلك توفر أعلى مستويات السرية والحماية لبيانات المستخدمين والتعاملات المالية.
ونظرا لضمان الخصوصية، وصعوبة مراقبة العمليات، تستخدم العملات الرقمية في صفقات الإنترنت، وألعاب كازينو بيتكوين المعتمدة على المقامرة. فهذا يوفر حماية بيانات اللاعبين، وينقذهم من سياسات البنوك المزعجة بشأن التعامل مع كازينوهات الإنترنت، وتحويل دفعات مالية إليها أو استقبالها منها.
كما أن قيمة العملات الرقمية تتغير باستمرار، مما يجعلها استثمارا جيدا في ظل الوقت الذي نحيا فيه، من إغلاق العالم وتأخر الصناعات بسبب الأزمة الصحية حيث واجه العديد من الناس صعوبات كبيرة في استثمار أموالهم في العقارات أو المجوهرات، مما جعل العملات الرقمية أفضل مجال استثمار ممكن.
كيفية شراء العملات الرقمية في مصر:
تحظر بعض الدول استخدام العملات الرقمية، ومنها مصر. تحيط العملات الرقمية هالة من الغموض، والتي شجعت بعض الشركات المزيفة على ادعاء وساطتها الاستثمارية للحصول على العملات الرقمية. ولأن المعلومات عن البيتكوين والعملات الأخرى، وثقافة التداول ليست منتشرة بدرجة كبيرة في مصر، وقع بعض العملاء ضحايا لهذا الفخ، وتم سرقة أموالهم.
كما أن العملات الرقمية ليست مفهومة بشكل تام بعد، لهذا تحذر الحكومة من التعاملات الخاصة بها، لأنها ما زالت تحت الدراسة. ويظن البعض أنها فقاعة اقتصادية، وستنتهي قريبا. وإذا حدث، فسيخسر المستثمرون فيها كل أموالهم.
من أين تأتي العملات الرقمية؟
تسمى العملات الرقمية ب cryptocurrency أي العملة المشفرة. لا يمكن إمساك العملة الرقمية، فوجودها ليس حقيقيا، على النقيض من قيمتها الحقيقية، والتي تتعدى آلاف الدولارات.
للحصول على العملات الرقمية، تحدث عمليات طويلة ومعقدة تعرف باسم التعدين، وسلسلة الكتل Blockchain. تحتاج هذه العمليات إلى حواسيب عالية الدقة، ومبرمجين ماهرين كي يستطيعوا فك المسائل الحسابية للحصول على عملة واحدة.
يمكنك الاستثمار في العملات الرقمية عن طريق حل المسائل الحسابية، أو وضع أموالك في شركة وسيطة تقوم بالعمليات المطلوبة للحصول على العملات الرقمية. الفكرة باختصار، هي أن تضع من أموالك ما يعادل قيمة العملة التي ترغب في الحصول عليها.
أولا عليك التأكد من بيانات الشركة، وتهتم بدراسة التعليقات عنها، فهذا سيعطيك فكرة إن كان اختيارك موثوقا أم لا. ثانيا، ليس مطلوبا منك أن تشتري عملة كاملة، بل يمكنك الدخول بسهم في عملة واحدة مع أكثر من فرد. أخيرا، توجد تطبيقات أندرويد ومواقع إنترنت تساعدك على التداول، وفهم المعاملات المالية. غالبا ما تسمح الشركات بعدد معين من المعاملات خلال اليوم الواحد، لهذا عليك استغلال الفرصة جيدا.
إذا قررت الاستثمار في العملات الرقمية، عليك البحث جيدا قبل أن تبدأ، والتشاور مع ذوي الخبرة، واختيار الشركات الموثوقة. يتنبأ الخبراء بانهيار النظام الاقتصادي الحالي، واتخاذ العملات الرقمية بديلا للبنوك. حتى تحين هذه اللحظة، قد تكون أول الواصلين، وينضم اسمك للأثرياء. فهل أنت مستعد للمخاطرة؟
