تحقيقات
"الثغر" أفضل الوجهات السياحية تستعد للموسم الشتوي
الإثنين 04/أكتوبر/2021 - 10:33 ص
طباعة
sada-elarab.com/606397
تمتاز الإسكندرية بأنها مقصد سياحي رائع على مدار الفصول الأربعة فهي المدينة الساحلية ذات الشواطئ الخلابة، والتاريخية لما تتميز به من أماكن أثرية تركت بصمات عدة عصور حتى الحديث منها، وذات مناخ دافئ معتدل شتاءًا يُذيب الثلوج الكامنة في ضلوع أبناء الحضارات الغربية من زائريها؛ لذلك تجد الثغر تتأهب ما بين المواسم لاستقبال الأفواج السياحية في كل وقت، وفي هذا التوقيت من العام، تستعد عروس البحر لموسمي الخريف والشتاء بالعديد من التدابير والإجراءات، نرصدها لكم خلال السطور التالية.
صرح عبد الوهاب محمد، مدير مكتب وزارة السياحة بالإسكندرية، بأن خلال الفترة القادمة ببداية موسم الخريف نحاول أن نعتمد بشكل أكبر على سياحة المهرجانات والمعارض والمؤتمرات وكافة المناسبات المرتبطة بالمحافظة؛ وذلك لتنشيط الحركة السياحية بها، مع الالتزام الكامل بتطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس "كورونا"، مشيرًا إلى أن يوم السبت الموافق 25 سبتمبر، قد شهد افتتاح الدورة 37 من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وذلك بالتعاون مع رئيس المهرجان الأمير أباظة للتنسيق وحجز الفنادق وتنظيم للحفل.
وأكد بأنه سيتم اعتماد تطبيق سياسات تسعير ترويجية بالفنادق لجذب السياحة للإقامة خلال فترة الشتاء؛ خاصة وأن الإسكندرية تتميز كونها مقصد سياحي شتوي سواء للسياحة الخارجية أو الداخلية.
وبشأن الحملات الرقابية، قال مدير مكتب وزارة السياحة بالإسكندرية، بأن خلال فصل الشتاء تكون الفرصة أفضل لممارسة العمل الرقابي خاصة في ظل التراجع النسبي للإقبال بخلاف فصل الصيف والذي يشهد ازدحام كبير؛ لذلك تعتبر فترة الشتاء فترة تجهيز وإعداد لبقية السنة وتنفيذ عمليات التجديدات والاحلال والتوصيات التي أصدرناها للمنشآت والفنادق خلال فترة الصيف.
وبشأن استعدادات الآثار بالإسكندرية، قال الدكتور حسام عبد الباسط، مدير عام الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية والساحل الشمالي، بأن استعدادات استقبال فصل الشتاء تشمل التنبيه على مفتشي المناطق ذات الأسطح التي يمكن أن تتجمع بها مياه الأمطار، بأن يتابعوا شبكة التصريف الخاصة بمياه الأمطار سواء على الأسطح أو الشنايش بالشوارع أمام المباني الأثرية بحيث لا تتراكم المياه.
وأضاف بأن عملية المتابعة تتم بالتعاون مع أجهزة المحافظة سواء الصرف الصحي أو خدمات الطوارئ، وذلك في حالة حدوث مشكلة تسببت بها تجمعات المياه، مشيرًا إلى أن خلال مواسم الشتاء السابقة لم يتم تسجيل وقائع شديدة على مستوى المباني والمواقع الأثرية.
وأشار "عبد الباسط" إلى أن العمل مستمر بالمشروعات الأثرية حيث بلغت نسبة الإنجاز 90% بكل من المتحف اليوناني والمرحلة الثانية من المعبد اليهودي، كما شارف مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباي على الانتهاء، مؤكدًا توفير المشروع الحماية الكاملة للقلعة بعيدًا عن تأثير أمواج البحر خلال فترة النوات.
وأكد بأن عملية تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس "كورونا" مستمرة بنفس الوتيرة خلال جميع المواسم، وذلك سواء على مستوى تحقيق التباعد الاجتماعي أو التناوب ما بين الزملاء أو الزوار مع الالتزام التام بارتداء الكمامة.
وأضاف بأن موسم الصيف شهد اقبال على مستوى السياحة الداخلية نظرًا لطول فترة الإجازة الصيفية، وذلك بالمقارنة للسياحة الخارجية التي لم يكن اقبالها كبير؛ نظرًا لانتشار الفيروس بأنحاء العالم بصورة كبيرة، كما أن السياحة الخارجية ترتكز بصورة أكبر في محافظات أخرى كشرم الشيخ والغردقة.
وبشأن مبادرة تخفيض رسوم تذاكر زيارة الأماكن الأثرية للسياحة الداخلية، قال بأنها كانت مستمرة حتى شهر من الآن، ومن المتوقع أن يُصدر مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار قرارًا بإعادة تطبيقها في حال شهدت المناطق الأثرية اقبال كبير على زيارتها.
وقال عمرو الشحات، مدير عام آثار قلعة قايتباي، بأن تم الاستعداد بقلعة "قايتباي" لموسم الأمطار من خلال القيام بأعمال الصيانة لمصارف الأمطار، كما أن فريق العمل المكون من مجموعة من العمال على أتم الاستعداد لإزالة تراكمات المياه حال وجودها بمجرد نزول الأمطار.
وبعد النجاح الذى حققته الإدارة المركزية للسياحة والمصايف برئاسة اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة، في إحكام السيطرة على شواطئ الإسكندرية وانضباط عملها خلال فصل الصيف، أكد بأن خلال المرحلة القادمة سيتركز عملنا على تقييم العمل خلال فصل الصيف وفحص السلبيات ومالم نستطع تحقيقه لوضع خططنا والبدء في تنفيذها، خاصة وأن مرافق الشواطئ "وحدات غرف خلع الملابس والحمامات" لم تحظى برضا الجمهور، لذلك سنتوقف عندها ونعطيها المزيد من الوقت والجهد حتى يكون الوضع أفضل.
وأضاف بأن هناك العديد من الأفكار لتنفيذها بالصيف القادم والتي سيتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها.
وقال بأن العمل سيتركز أيضًا حول المراكز الترفيهية والكافتيريات والمطاعم ومحاربة ابتزاز المواطنين واستغلالهم بفرض رسوم الخدمة والحد الأدنى من الطلبات، وكل ما هو غير قانوني سنتصدى له، مضيفًا:" سنتواصل بشكل أكبر مع المواطنين وتشجيعهم على التواصل معنا بشكل أكبر وتقديم الشكاوى والاستفسارات حتى تكون الأمور واضحة لهم ومستقرة".
وبشأن بعض السلوكيات التي يرتكبها البعض من المواطنين والتي تؤدي لعدم الحفاظ على نظافة الشواطئ ومرافقها، رد رئيس الإدارة بأن تم إطلاق العديد من الحملات التوعوية بضرورة الحفاظ على نظافة الشواطئ والوحدات المخصصة لتغيير الملابس، وسنعيد تقييم ما لم يحقق استجابة لدى الرواد لتطويره بأفكار جديدة مع زيادة أعداد حملات التوعية وإشراك الإذاعات الداخلية للشواطئ، وتكثيف جهودنا بموضوع النظافة؛ للحفاظ على صحة المواطنين وتخفيف عبء تنظيف الشواطئ على العاملين، ونتمنى أن نستطيع تطوير الأداء لتوعية الرواد بشكل أكثر تأثيرًا خلال الصيف القادم.