رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

منوعات

رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله

الجمعة 11/يونيو/2021 - 02:20 ص
صدى العرب
طباعة
أحمد الجيوشي
 في ضجيج الحياة وزخم أحداثها استطاع أن يجد لنفسه بعضا من الوقت لتلاوة كتاب الله الحكيم، غير مبال بحركة المارة من أمامه وخلفه فكل ما يشغله أن يستطيع استغلال وقت فراغه في ذكر ربه، قبل أن يقاطعه مشتر فيبيع له ويعود للقراءة مرة أخرى، هذا هو روتين آدم محمد كبائع موز أمام مستشفى المحلة العام.

سقطت ورقة أدم الثالثة والعشرين من شجرة عمره، وقد حصل على شهادة دبلوم صناعي، وقد هجر محافظته الأم "أسيوط" إلى المحلة طلبا وسعيا وراء لقمة العيش، فيقف أدهم يوميا أمام مستشفى المحلة العام بالقصر ممارسا عمله كبائع على عربة الموز، ومستغلا وقت فراغه في تلاوة آيات من الكتاب المبين.

"بفتح المصحف ما بين مواقيت الصلاة مرتين أو تلاتة طول ما الدنيا هادية ومفيش حد جنبي ولا حد بيشتري مني باستغل الوقت وأعمل حاجة مفيدة تبارك حياتي وتخلي ربنا راضي عني وفي نفس الوقت تبارك طريقي وتنوره لي"  هكذا وصف أدهم حرصه على علاقته بربه في وسط تكبده مشقة وعناء يوم عمله الطويل.

مداومته على قراءه القران جعلته يحفظ أكثر من أربعة أجزاء منه مع بعض الآيات الصغيرة التي تطرأ على أذهانه في أوقات متعددة من اليوم، "حفظت 4 أجزاء وآيات صغيرة، واللي مش عارفه بدخل أي جامع جنبي في الشارع وبسأل الشيوخ وبيساعدوني ويجاوبوني ويفهموني وبقيت فاهم بنسبة كبيرة في الدنيا والحمدلله دي نعمة من ربنا أنعم بها عليا"

يحلم آدم بأن يكون مقرءا مشهورا، ولأجل ذلك الحلم التحق بأكثر من مسابقة بالقرآن الكريم في الجمعيات الخيرية المجاورة، ورغم عدم فوزه بأي منها إلا أن طموح الفتى "الصعيدي" لم يتوقف ولا زال يحاول بكل ما أوتي من عزم وقوة للجمع بين تعلم دينه وكسب قوت يومه لينال رضا الله كما يتمنى دوما.

صورة التقطتها عدسة كاميرا فتحى الأصيل.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads
ads