رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اقتصاد

مديرو بحوث واستثمار بشركات التداول يشيدون بنجاحها فى جذب العديد من الأفراد

السبت 05/يونيو/2021 - 02:56 م
صدى العرب
طباعة
محمد غراب
كثيرا ما تحدثنا هنا على موقع "صدي العرب" عن مطالب العديد بحملة إعلانية ترويجية للاستثمار فى البورصة، سواء كانت محلية لجذب شريحة جديدة من المستثمرين، أو كانت حملة دعائية عالمية هدفها جذب مستثمر أجنبى لتعزيز السيولة والثقة فى البورصة المصرية وذلك على هدف واحد وهو الاستثمار بمعناه الحقيقى بعيدا عن المضاربة التى لا يتقنها الجميع، وبالفعل قد استجابت البورصة بعمل حملة دعائية محلية كان مفادها أن البورصة المصرية للاستثمار، وربما انتقد الجميع تصوير البورصة المصرية بأن الاستثمار فيها يتوقف عند مبلغ الـ250 جنيها المذكورة فى الإعلانات، ولكن لنوضح للجميع أن هذا معنى مجازى بأنه يجوز عمل خطة استثمارية للشراء على مراحل متعددة أثناء متابعة السوق فى حركاته الصعودية والهبوطية، لتحديد وقت الشراء الصحيح ولتحديد نقاط الدخول وأفضل أسعار الشراء.

ربما كانت الإعلانات تحمل فكرة أن الاستثمار فى البورصة لا يتوقف عند خبراء الاقتصاد ورجال المال والأعمال أو حتى أصحاب رؤوس الأموال الضخمة أو المتوسطة، فكانت هناك رسالة جديدة للجميع بأن البورصة للجميع، والجميع يستطيع الاستثمار فيها سواء كان ذو شخصية اقتصادية اعتبارية أو كان شخصا عاديا.

فهنا يظهر دور مديرى الاستثمار بجانب دور آخر لمديرى المحافظ الاستثمارية سواء كانت كبيرة أو صغيرة، فالكل يريد الربح، والجميع يعلم مدى الاحتياج لتحسين المستوى المادى للأفراد، فربما كانت تلك الحملة الدعائية بداية لزرع ثقافة الاستثمار، أو لتوجيه الشعب إلى الثقافة المالية والبحث فى أركانها وربما.. وربما.. ويكفينا القول أن الجميع أكد أنها محاولة لائقة.. ونقطة على بداية الطريق الصحيح.

تزامن الحملة الترويجية للبورصة مع تطوير منظومة الشباب ساهم فى زيادة الوعى بأهمية البورصة بشكل سريع

فى البداية يقول «أحمد عبدالفتاح» مدير البحوث بالعالمية للسمسرة، أن الفكرة كانت ممتازة ببث أكثر من إعلان للاستثمار فى البورصة، وهو ما جعل العديد من الأسئلة تظهر للجميع مثل «يعنى إيه بورصة، وإيه الفايدة منها، وإيه هو السهم»، ويعتبر هذا الأمر مفيد للوعى الشعبى بمدى أهمية البورصة ودعمها للاقتصاد بتوفير الفرص التمويلية للشركات لكى تتوسع بأنشطتها.

ويؤكد لنا «أحمد عبدالفتاح» أنه على المستوى الشخصى وبداخل دائرة علاقاته، قد ظهرت بالفعل رغبات جديدة للتعامل بالسوق ومن أشخاص لم يسبق لهم التفكير حتى فى هذا الأمر، حيث أن هذه الحملة ساعدت بظهور قوة شرائية جديدة، ومع تطوير منظومة تعامل الشباب ودعمها، والتى جاءت بالتوازى مع الحملة الترويجية وهو ما سيزيد من الوعى القومى بأهمية البورصة بشكل أسرع.

مدير استثمار: رصدنا عددا كبيرا من المستثمرين الأفراد يتساءلون عن كيفية التكويد وبدأ الاستثمار

وفى نفس السياق قال «حسام عيد» مدير الاستثمار بشركة انترناشيونال لتداول الأوراق المالية أن هناك تأثيرا إيجابيا ظهر على أداء البورصة والتداول بالفعل، حيث رصدنا عددا كبيرا من المستثمرين الأفراد قد بدءوا بالفعل يتساءلون عن كيفية بدء الاستثمار فى البورصة المصرية، وكنا قد تحدثنا عن هذا الموضوع كثيرا فى الفترة الأخيرة، وبعد صدور التقرير الذى رصد عدد المستثمرين الأفراد والذى سجل 378 ألف عميل، وهو رقم ضئيل جدا، ويجب أن يكون هناك المزيد من الاستثمارات فى البورصة، وخاصة بعد الانخفاض المتكرر لأسعار الفائدة فى البنوك بأكثر من 4% خلال العام الماضى، حيث كان يجب على القائمين على إدارة البورصة المصرية القيام بهذا العمل الهام لتوجيه الأموال من الادخار بالبنوك إلى الاستثمار فى البورصة، وقد شاهدنا بالفعل عددا كبيرا من المستثمرين الأفراد قد بدءوا بفتح حسابات بشركات التداول، هذا بعد الحملة الترويجية الأخيرة للبورصة المصرية.

عصمت ياسين تشيد بالحملة الترويجية وتطالب بعمل حملة أخرى للشركات لتحقيق الاستفادة القصوى

من جانبها أكدت «عصمت ياسين» المدير التنفيذى بالمجموعة الإفريقية للمجلس الاقتصادى الإفريقى، أن تلك الحملة بدأت بالفعل فى إحداث صدى واسع عند عامة المواطنين، لإدراجهم بأكواد جديدة، وهنا نوهت «عصمت» عن الأهمية الكبرى للحملة الدعائية للشركات للاستفادة من دخولها ضمن الشركات المقيدة.

صفوت عبد النعيم: الإعلانات الترويجية تعارضت مع متطلبات التعاقد مع كثير من شركات التداول

الـ250 جنيها صنعت حالة من التضارب الميدانى لدى الجمهور لخلوها من شرط الحد الأدنى لفتح الحساب لدى الشركات

وعلى الجانب الآخر قال «صفوت عبدالنعيم» المحلل المالى بسوق المال المصرى، أنه تلاحظ مؤخرا قيام إدارة البورصة بعمل إعلانات ترويجية لتحفيز الجمهور العام للتكويد بالبورصة المصرية، ولكن جاء الإعلان الترويجى موجها للإدخار والمدخرين وليس للاستثمار والمستثمرين، وذلك لتعارضه فى بعض الأحيان مع متطلبات التعاقد مع كثير من شركات التداول باشتراط حد أدنى لفتح الحساب بكل شركة، والخدمات التى توفرها كل شركة مقابل فتح الحساب بمبلغ معين، وخلو كثير من الشركات من إمكانية توفير منصات تداول لمحافظ المبالغ البسيطة أو منصات ادخارية، مع عدم شمول الإعلان لأى تفاصيل أو تحفيزات سواء هدف اتساع قاعدة التكويد بالبورصة التى طالما ما تشيد البورصة بتقاريرها السنوية بزيادة عدد المكودين بالبورصة دون النظر عن زيادة أحجام التداول أو ارتفاع القيمة السوقية للشركات.

وبناء على ذلك فقد صنع الإعلان حالة من التضارب لدى الجمهور ميدانيا فى حالة توجههم بمبالغ فى حدود 250 جنيها كما بالاعلان لفتح حسابات بشركة سمسرة.

برغم الجهود المتميزة للبورصة فى إدارة ملف الترويج إلا أنها وجهت حملتها للمدخرين وليس للمستثمرين

وأضاف «عبدالنعيم» أنه لا أحد ينكر جهود إدارة البورصة فى عمليات الترويج للبورصة، ولكن يجب تحديد الهدف من الإعلان وهو الاستثمار بالبورصة وليس الادخار الزمنى، واستهداف المستثمرين المصرين والأجانب والعرب لزيادة حجم استثماراتهم المباشرة والغير مباشرة بالبورصة المصرية، وألا يكون الهدف الإحصائى للمكودين هو الأساس والقياس.

صفوت عبد النعيم لا يرى تأثيرا واضحا للحملة الترويجية وكان الأفضل استغلال برنامجا للطروحات

وبناء عليه لا يرى «عبدالنعيم» أى تأثير لتلك الحملة الادخارية على نشاط البورصة المصرية، متمنيا التطوير فى الإخراج الإعلانى باستهداف المستثمرين لأموال فائضة أو قابلة للاستثمار، ومن الأحرى أن يتم استغلال برنامج الطروحات الحكومى لشركات قطاع الأعمال العام وكذلك شركات القوات المسلحة المزمع طرحها بالبورصة لضمان تغطية الطروحات بما يؤثر بالإيجاب والطفرة فى أحجام التداول بالبورصة المصرية.

القيمة الحالية للأسهم تعتبر هى الدعاية الحقيقية للبورصة المصرية

وفى تعليق له حول الحملة الترويجية للبورصة المصرية، قال «حافظ سليمان» استشارى التسويق والاستثمار ومن قدامى مستثمرى البورصة، أنها تعتبر خطوة جيدة وبداية للطريق الصحيح، ولكن لايزال الأمر يحتاج لإسناد ملف التسويق للبورصة لجهة متخصصة تكون على مستوى عال من المهنية لتلاشى نقاط الضعف التى ظهرت فى الحملة الترويجية المذكورة مثل أن الكونسبت غير مناسبة لطبيعة المرحلة التى تمر بها البورصة المصرية، ويمكننا القول بأننا نتفهم أن تلك التجربة تعتبر أول تجارب إدارة التسويق بالبورصة وبالتالى فالأهداف غير محددة بشكل قاطع، والأمر من الطبيعى أن يستغرق بعض الوقت، لتجنب الخلط مابين الاستيراتيجى والتكتيكى، فعلى سبيل المثال.. تمثل القيمة الحالية للمنتجات المعروضة 90% من قيمتها الحقيقية، فكان من باب أولى بناء الحملة على تلك الميزة الرهيبة لجذب متداولين جدد وبشكل مباشر، ومن ثم تكون البداية بعد ذلك للمراحل التالية مثل الترويج لأفكار مثل شراء سهم تصبح شريك، أو التحويش التراكمى على المدى الطويل.. وفى النهاية يؤكد حافظ سليمان أن المجهود مشهود له ولا أحد ينكره كنقطة انطلاق.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads