منوعات
غدا.. العالم يحيي اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية
الإثنين 28/أغسطس/2017 - 04:07 م
طباعة
sada-elarab.com/58043
ذكرى "اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية 2017"، ويأتي الاحتفال هذا العام بعد أن جاء إقرار الأمم المتحدة لأول مرة لمعاهدة حظر الأسلحة النووية، معياراً قانونياً ملزماً.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعتمدت في دورتها 64 في ديسمبر 2009، قرارها "64/35" الذي اتخذ بالإجماع، يوم 29 أغسطس يوما دوليا لمناهضة التجارب النووية.
وفي وقت مبكر، كان امتلاك أسلحة نووية هو أحد معايير التطور العلمي أو القوة العسكرية مع إيلاء اهتمام ضئيل للآثار المدمرة لهذه التجارب على حياة الإنسان، ناهيك عن مخاطر التداعيات النووية الناجمة عن اختبارات الغلاف الجوي.
واقتناعا بأن نزع السلاح النووي والإزالة التامة للأسلحة النووية هي الضمان المطلق الوحيد ضد استخدام أو التهديد بالأسلحة النووية، حددت الجمعية العامة 25 سبتمبر يوم للاحتفال باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، والمكرس لتعزيز و تحقيق هذا الهدف من خلال حشد الجهود الدولية.
وقد كان رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو، أول سياسي يدعو إلى اتفاقية تجميد للتجارب النووية في 2 أبريل 1954، ورغم ذلك لم يحقق ذلك نتائج كبيرة لوقف التجارب النووية الموسعة التي اتسمت بها الخمس وثلاثون عاماً اللاحقة، حيث لم تنحصر تلك التجارب حتى نهاية الحرب الباردة في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي.
ولم يشهد العالم أي انخفاض جوهري في أنشطة التجارب النووية والحصول على الأسلحة النووية بين الدول المالكة للأسلحة النووية حتى بداية التسعينيات من القرن الماضي.
وفي عام 1990 اقترح الاتحاد السوفيتي وقفاً اختيارياً للتجارب النووية اتفقت عليه المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وقد خلق هذا فرصة للتحرك قدماً لهؤلاء المدافعين الذين دعموا، على مدار قرون، فرض حظر شامل على جميع التجارب النووية.
وقدمت الأمم المتحدة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وهي معاهدة دولية تحظر اختبار الأسلحة النووية أو كل باقي أنواع التفجيرات النووية سواء أكانت لأغراض سلمية أو عسكرية، وقد فتحت هذه المعاهدة للتوقيع في 24 سبتمبر عام 1996 إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن.
وجاء إنشاء منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية بهدف متابعة تنفيذ هذه المعاهدة واحترام بنودها، معتمدة في ذلك على أدوات قياس الزلازل لمعرفة إمكانية وجود تجارب نووية وتعمل في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، لا يمكن لأي شيء أن يلعب دوراً حاسماً في تجنب نشوب حرب نووية أو تهديد إرهابي نووي كالإزالة الكاملة للأسلحة النووية، حيث أن من شأن التوصل إلى نهاية لارجعة فيها للتفجيرات النووية أن يحول دون زيادة تطوير الأسلحة النووية.
كما أن الأنشطة المختلفة للاحتفال باليوم الدولي لمكافحة التجارب النووية، فضلاً عن الجهود التي تبذلها الدول والمجتمع المدني على مدار العام، تبني الزخم نحو عالم آمن ومأمون.