ملفات
مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية
تناول كتاب مقالات الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الخميس، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي أبرزها دور القوات المسلحة في مواجهة السيول، وقرارات الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للاستثمار، وإقحام تركيا نفسها فى الأزمتين السورية والعراقية.
فتحت عنوان "القوات المسلحة.. والسيول"
أكد الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار"
أن تدخل القوات المسلحة بمعداتها ورجالها وطاقة العمل الكبيرة والكفأة بها، كان ضرورة
لا يمكن الاستغناء عنها في كارثة السيول التي أغرقت رأس غارب ومواقع أخري علي البحر
الأحمر، وبعض المحافظات بالصعيد والوادي الجديد.
وأوضح "بركات" أنه بشهادة أهلنا الذين
حلت عليهم نكبة السيول في مدن وقري هذه المحافظات، لا وجه للمقارنة من حيث الجهود والقدرة
علي العمل والإنجاز بين الأجهزة المسئولة في المحليات، وبين فرق العمل والإنقاذ بالقوات
المسلحة التي سارعت لنجدة المنكوبين والمتضررين بالسيول بطريقة فعالة وسريعة.
وقال "بشهادتهم أيضا، ليس الفارق في المعدات
فقط ولا في القدرة علي التدخل السريع، ولكن الفارق البارز في الهمة والرغبة القوية
في بذل غاية الجهد بعزم وصدق لإغاثة الأهل وتأمينهم، والإصرار على القيام بالمهمة والواجب
علي أفضل وجه وعلي أكمل صورة".
وأشار الكاتب إلى أن مسئولية الجيوش تمتد من حماية
الأمن القومي للبلاد، إلي التدخل لمواجهة الأزمات الحادة التي قد تتعرض لها، إذا ما
تضخمت هذه الأزمات وازدادت حدتها بصورة تؤثر علي الأمن والاستقرار الاجتماعي أو تهدده
بأي صورة من الصور، وهذا ما تقوم به قواتنا المسلحة أيضا.
أما رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" فهمي
عنبه فأكد في عموده "كلام بحب" تحت عنوان "تسهيلات الاستثمار أحرجت
رجال الأعمال" أنه لم تعد هناك حجة لأي مستثمر صغيراً كان أم كبيراً.. محلياً
أو أجنبياً.. بعد صدور قرارات الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للاستثمار التي فاقت بمراحل
توقعات رجال الأعمال والاقتصاد.
وأوضح عنبه أنه من المفترض أن تؤدي تلك القرارات
التي تعد ثورة في مناخ الاستثمار إلي جذب رؤوس الأموال وفتح آلاف المشروعات الصناعية
والزراعية والخدمية، خاصة في الصعيد والمناطق الجديدة.
وأشار إلى أن التسهيلات الممنوحة للشباب أو للمستثمرين
في الصعيد والوجه القبلي تمثل فرصة ذهبية لهم لبدء مشروعاتهم فوراً، فهل هناك من كان
يحلم بان يحصل علي الأراضي الصناعية بمرافقها مجاناً، ويتم منحه إعفاءات ضريبية علي
الأرباح لمدة 5 سنوات من بدء استلام الأرض.
ورأى رئيس تحرير "الجمهورية" أنه لا يوجد
أي عذر أمام رجال الأعمال والمستثمرين والشباب، فقد سعوا كثيرا للحصول على أقل من تلك
المزايا والحوافز التي نالوها أخيراً، وأصبحت الكرة الآن في ملعبهم، فهل سنري آلاف
الورش والمصانع، والشركات والمزارع، مما يعطي دفعة قوية للاقتصاد الوطني ويزيد من الإنتاج،
ويقلل الاستيراد، وينشط البورصة والأسواق، أم أن أهل البيزنس لا يرضيهم شيء ويتحججون
بطلب المزيد من التشجيع وتحسين مناخ الاستثمار حتي لا يجازفوا بأموالهم لأنهم استسهلوا
الربح السهل؟!
وفي عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام"
تحت عنوان "تركيا بديلا لداعش فى العراق وسوريا !"، قال الكاتب مكرم محمد
أحمد إن "الرئيس التركي رجب أردوغان لم يكتف بإقحام قواته المسلحة غصبا فى الأزمتين
السورية والعراقية رغما عن أنف الحكومتين العراقية والسورية، تحت نظر الأمريكيين وسمعهم
الذين يباركون هذا التدخل والغزو السافر لأراضى الآخرين مع بعض مظاهر الرفض الشكلي
ذرا للرماد فى العيون!، لكنه يصر على أن تلعب قواته دورا مهما فى تحرير مدينة الموصل
رغم المخاطر العديدة لهذا التدخل ورغم أنف الحكومة العراقية حتى يكون شريكا فى تحديد
مصير المدينة!.
وأكد الكاتب أن أردوغان يصر أيضا على أن تلعب قواته
دوراً مهماً فى الأزمة السورية بما فى ذلك مدينة حلب، مشيرا إلى أن دفه من ذلك المزيد
من إضعاف الدولة السورية!.
وأضاف الكاتب أن "فى العراق يساند الأمريكيون
رغبة أردوغان فى ضرورة إشراك قواته فى تحرير مدينة الموصل بدعوى الحفاظ على حقوق تركمان
العراق، رغم تصريحاته السابقة التى ألمح فيها إلى أن الموصل مدينة فى الأصل تركية".
وأعرب عن ظنه بأن رد رئيس الوزراء العراقى حيدر
العبادى كان مفحما عندما قال إن العراق كان بأكمله يوما ما ولاية عثمانية، فهل يبرر
ذلك لأردوغان، ادعاء ملكية تركيا للعراق!، لكن أردوغان يختار من التاريخ ما يناسبه،
وينسى أن تركيا كانت يوما ما جزءاً من الخلافة العباسية.
وتابع الكاتب "أظن أن الجميع يعرف كيف أقحمت
تركيا نفسها على الشأن السوري بصورة فجة، وركزت كل جهودها على إضعاف وإسقاط الدولة
السورية!، وكانت أهم وأخطر بوابة لدخول المقاتلين الأجانب من كل أنحاء العالم للانضمام
إلى قوات داعش فى سوريا والعراق، كما كانت أول من فتح أبواب المنطقة على مصراعيها لجماعات
الإرهاب جهارا نهارا، تستهدف سقوط سوريا والعراق وصولا إلى مصر، لكن حلم أردوغان الكبير
سقط على صخرة مصر فى ثورة يونيو، وهذا وحده ما يفسر كراهية أردوغان لمصر ورئيسها عبد
الفتاح السيسى رغم العلاقات الطيبة بين الشعبين المصرى والتركي ورغم رفض غالبية الأتراك
سياسات أردوغان الحمقاء تجاه مصر".