طباعة
sada-elarab.com/568678
"ان هذا الشعب لا يجد من يرفق به"، عبارة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى ابان كان وزيرا للدفاع.. وهى عبارة توزن بميزان الذهب أو بمعيار الألماس.. لاول حاكم مصرى اودع الله فى قلبه الرفـق واللين وحب هذا الشعب الذى قاسى وعانى كل أنواع المرارة والفقر والجوع والفاقة عبر عقود طويلة لكل حاكم فيها له ماله، وعليه ما عليه، والتاريخ لا ينسى، وسيحكم على الجميع إن لم يكن اليوم فإن غدا لناظره قريب، وفى مقالنا السابق مباشرة تحت عنوان "الرئيس السيسى مييجى مصر وصانع نهضتها الحديثة" قـمت بتصنيف ومحاولة لحصر للمشروعات الجبارة التى تموج بها جنبات مصر الان فى كل محافظة، وقرية، ونجع، وشارع، وميدان، لم تشهد مصر فى تاريخها الحديث ثورة إصلاحية وتطويرية وتحديثية كما هى عليه الان، وعقل هذا الرجل وصدرة يحمل لمصرنا الخير الكثير.. وهو لا يألو جهدا ليل نهار فى ان يباشر كافة الاعمال بنفسه رغم ان هدا عمل الوزراء أو المحافظون او حتى رؤساء المدن والأحياء، وذلك ليس تقليلا من جهد هؤلاء ولكن من باب "لكى يطمئن قلبى" انه يعلم اين المكانة الحقيقية التى ينبغى ان يكون عليها اهل الكنانة وشعبها العظيم، وبعض القراء الذين تنشط لديهم نعـرة الاتهام عند التطرق لهدا النوع من الحديث، خاصة اذا جاهرت بكلمة حق عن رئيس البلاد خاصة إذ أتقن عمله وفاق ما هو مكلف به، فتوصم بثلة من العبارات المعلبة سابقة التجهيز مثل: عميل، مطبلاتى، او العياذ بالله منافق، أو مصلحجى... الخ.. ومن تعهد الله تبارك وتعالى فى أفعاله وتصرفاته لا يعنيه هدا الأمر من قريب أو بعيد، ومن هنا أعرج على الوجه الاخر للتنمية، وهو ان الهدف من التنمية هو توفير حياة كريمة وآدمية تليق بهد الشعب الكريم فضلا عن إتاحة أوجه المتعة والرفاهية بمقدرات البلاد، ومصرنا العزيزة مليئة بالخيرات والثروات على كافة أشكالها وألوانها لكن.. وهنا وقفة وهى ان العدو الاكبر واللدود لكل اوجه التنمية والتطوير والتحديث وا.. وا.. وا.. هى الزيادة السكانية، ذلك الوحش الكاسر، التى تلتهم كل اوجه التنمية والجهود الكبيرة والحثيثة التى تهدف لتحسين مستوى معيشة الأسر والأفراد، ورفع معدلات الدخول، وتقليل معدلات البطالة، وما يتبعها من آثار الجريمة وأعمال السرقات والنصب بكافة أشكاله، وهو ما ينعكس على الدولة نفسها بآثار إيجابية مثل رفع معدلات النمو، وزيادة الناتج المحلى الاجمالى، والناتج القومى الاجمالى، فضلا على ظهور فائض فى الميزانية وانخفاض معدل الواردات وزيادة معدل الصادرات، وبالتالى يحدث استقرار اقتصادى تكون اولى نتائجة هو تدفق الاستثمار الاجنبى والمحلى المباشرين، وكل ذلك لا يتأتى فى ظل مفهوم دينى يتبناه البعض بشكل خاطئ، من ان كثرة الانجاب هى عزوة، أو الشرع لا يمنع من الانجاب لاى عدد من البنين والبنات، وحسم هذا الامر بكل بساطة يرتبط بالمقدرة، المقدرة الفعلية لمن ينجب، المقدرة بكل اشكالها وحديث الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم (من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، ومن لم يستطع فعلية بالصوم، فإنه له وجاء)، المقدرة المالية، والجسمانية، والصحية، والاستطاعة بأن ينفق على عيالة من اجل تعليم جيد متقدم، مسكن جيد وصحى، مأكل وملبس ومشرب بشكل كريم ومريح، توفير الاحتياجات الأساسية والتربوية لإخراج جيل متعلم وصحى ومثقف وقادر على التعامل مع مقدرات الحياة، واعداد البلاد بشكل أكثر تقدما وانفتاحا للاجيال القادمة.