الشارع السياسي
الفقي: «قطر» لم تعد الدولة الأقرب لإسرائيل.. و«مصر» يسعدها عودة العلاقات الخليجية مرة أخرى
الأحد 13/ديسمبر/2020 - 02:59 م
طباعة
sada-elarab.com/556839
قال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى فرنسا تسمى زيارة دولة وهى أعلى درجات الاحتفاء بالضيف حيث تقام الكثير من الفعاليات والاحتفالات كنوع من التقدير لشخصية الزائر للدولة فضلا عن إظهار قدر كبير من التوافق والترحيب بسياساته فى المنطقة.
وأضاف الفقى أن العلاقات مع فرنسا ذات طابع ثقافى، فغالبية التيارات الثقافية والتعليم كانت تذهب إلى فرنسا.
وأشار إلى أن هناك ولعا فرنسيا بالحضارة والتاريخ المصرى فهم من كشفوا أسرار الحضارة المصرية القديمة حين فكوا رموز حجر رشيد وعلم المصريات فى أساسه خرج من فرنسا، مضيفا أن الحملة الفرنسية هى التى غيرت شكل مصر تماما لانها كانت حملة عسكرية ثقافية.
وثمن مدير مكتبة الإسكندرية حديث الرئيس السيسى فيما يتعلق برفضه الرسوم المسيئة للرسول صل الله عليه وسلم، قائلا: "أعجبنى ما قام به الرئيس من فتح الحديث والكلام بشفافية وبشكل علنى فمن غير المقبول التعريض بالمعتقدات وبإيمان الآخر فحريتك تنتهى عند حدود حرية الآخر".
وفيما يتعلق بالحديث عن حقوق الانسان فى المؤتمر الصحفى، فأشار الفقى، إلى أن لكل ثقافة معايير فيما يتعلق بحقوق الإنسان ولا يمكن أن نقول أن هناك أطرا صماء لحقوق الانسان فى كل العالم فالحق فى الحياة للشعب هو حق من حقوق الإنسان.
وقال إن زيارة الرئيس لفرنسا لها أيضا إشارات مهمة دولية وإقليمية وتعطى رسائل مهمة خاصة لحوض البحر المتوسط وعلاقتنا مع تلك الدول وتركيا، فهذه الزيارة تعتبر بداية الربيع المصرى- الفرنسى.
وتطرق الفقى إلى الحديث عن ملف المصالحة الخليجية، قائلا "مصر لا تصادر على وحدة الخليج بل يسعدها أن تعود اللحمة بين دول مجلس التعاون الخليجى فقوة المجلس لا يضرنا على الاطلاق ولكن عودة العلاقات المصرية- القطرية شأن آخر فأزمتنا معهم سابقة لمشكلة الدول الخليجية ولها بعض الاشتراطات".
وأوضح أن الخلافات الخليجية هى خلافات مرحلية تنتهى بالوقت، مشيرا إلى أن قطر فقدت جزءا كبيرا من دورها فى السنوات السابقة فلم تعد الدولة الاقرب إلى إسرائيل كما كانت فى السنوات الماضية وكذلك التوتر الحادث فى العلاقات الامريكية- الايرانية كلها أشياء جعلت من قطر مضطرة للعودة إلى طاولة التفاوض والجلوس مع دول التعاون الخليجى.