اقتصاد
الجولة الخامسة عشر من بطولة العالم للفورميلا 1 – البحرين.. "جروجون" ينجو من موت محقق.. و"هاميلتون" يستمتع بحصد الألقاب من جديد
الإثنين 30/نوفمبر/2020 - 03:38 م
طباعة
sada-elarab.com/554791
سباق البحرين الأول لهذا الموسم خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية ... جاء إستثنائياً بأحداثه الدراماتيكية وخاصة مع لفته الأولتين ، إلا أن الفهد الأسمر (لويس هاميلتون) كعادته مارس هوايته بالإستمتاع بالفوز وزيادة محصلة أرقامه القياسية سواء لعدد مرات الفوز بجولات البطولة أو لعدد مرات الإنطلاق من مركز الإنطلاق الأول ، بخلاف لتحقيقه لزمن قياسى جديد لسرعة اللفة الواحدة على الحلبة البحرينية.
التجارب الحرة والتأهيلات:
قد يرى البعض أن تفوق عضوى فريق مرسيدس بكل من التجارب الحرة الثلاثة وكذا التجارب التأهيلية .. قد أصبح مملاً وخاصة بعد تأكد حصول الفريق وهاميلتون على لقبى بطولة الفرق والسائقين ، بل وللمرة السابعة لكلاهما ... إلا أن تفوق أداء مرسيدس مع سائقيها قد مثل للكثيرين منظوراً إستثنائياً للتفوق الذى لا يقهر خلال السنوات الأخيرة ، والذى يجب (رفع القبعة له) تحية من الجميع لهذا المجهود الرائع.
وبدوره تصدر هاميلتون للتجارب الحرة الأولى متبوعاً بزميله بفريق مرسيدس بوتاس فيما تبعهما ثالثاً (المحارب) سيرجيو بيريز (رايسينج بوينت) ، ولتأتى التجارب الحرة الثانية "الليلية" لتؤكد هيمنة هاميلتون من جديد ثم (المنافس الأول لفريق مرسيدس) ماكس فيرستابن – متسابق ريد بوول الأول ، متبوعاً بفالتيرى بوتاس ثالثاً ، أما التجارب الحرة الثالثة فقد تصدر نتيجتها فيرستابن على حساب كل من هاميلتون وبوتاس على التوالى.
التجارب التأهيلية – لم تختلف كثيراً عن نتائج الحرة منها – حيث تصدرها هاميلتون مع تسجيل رقم قياسى جديد لسرعة قطع الحلبة بلغ 1:27.264 دقيقة ، ولينطلق من خلفه زميله بفريق مرسيدس (فالتيرى بوتاس) ، وليأتى من خلفهما عضوى فريق (ريد بول) بكل من مراكز الإنطلاق الثالث والرابع مع فيرستابن وآلبون على التوالى ... أما خيبات الأمل فقد لاحقت عضوى فريق فيرارى مع كل من فيتيل ولوكلير اللذان إنطلقا من المركزين العاشر والحادى عشر على التوالى.
سباق الأحد:
شهدت اللفة الأولى من السباق حادثة مروعة مع المنحنى الثالث للحلبة، حيث إحتكت سيارة رومان جروجون (عضو فريق هاس) بسيارة دانيل كفيات (ألفا تاورى) الأمر الذى أدى إلى إصطدام جروجون بقوة بالحائط (الحديدى) الجانبى لمسار الحلبة وهو ما ترتب عنه إنشطار سيارته إلى نصفين – أخترق النصف الأمامى منها الحائط بقوة ونفذ إلى الجهة الأخرى منه – ولتشتعل النيران بقوة فى السيارة ... ولولا العناية الإلهية ومتابعة كل من السيارة الطبية للسباق (كالعادة) بلفته الأولى وكذلك دور المراقبون (المارشال) على الحلبة ... الذين تمكنوا فى إخراج جروجون من بين ألسنة النار والذى بدت عليه الصدمة التامة وليتم نقله فوراً لمركز الحلبة الطبى لإجراء الفحوصات الطبية التقليدية بمثل هذه الحوادث (ليخضع لبعض العلاج لما أصاب يديه من حروق بسيطة ألزمته البقاء للعلاج لمدة ثلاثة أيام) ، وليقوم بنفس الوقت مراقبوا الحلبة بتغيير الحائط الحديدى الذى تضرر بقوة بآخر أسمنى ليعاود السباق إنطلاقته من جديد بعد مرور ما يقرب من 45 دقيقة.
ثم جاءت الإنطلاقة الثانية للسباق مع لفاته الأولى لتشهد حادثة قوية أخرى بعد إصطدام سيارة لانس سترول (رايسينج بوينت) بدانيل كفيات من جديد – وبالمصادفة – مما أدى لإنقلاب سيارة سترول رأساً على عقب إلى جانب مسار الحلبة ، ليهرع مراقبوا السباق والسيارة الطبية من جديد ويقوموا بإخراج سترول وإعادته "سالما" للمركز الطبى للحلبة لفحصه تقليدياً ، فيما عاقب مديرى السباق "كفيات" بتحميله زمن بلغ 10 ثوان قام بتنفيذها عند توقفه لإستبدال الإطارات.
تم إستكمال السباق لمرته الثانية ولكن خلف سيارة الأمان هذه المرة حتى خروجها ، وليستمر بشكل تنافسى غير عادى – لعبت خلاله إستراتيجيات تغيير الإطارات دورها بقوة فى تبدل المراكز – وقد كان من أهم لقطاته تمكن سائق ماكلارين (كارلوس ساينز) الذى إنطلق من مركز الإنطلاق الـ 15 من الوصول بنهاية السباق بالمركز الخامس ، فيما أدى إنفجار محرك سيرجيو بيريز (رايسينج بوينت) من فقدانه لتصدر المركز الثالث بالسباق حتى اللفة الـ 53 من أصل 57 لفة ليمثل خروجه من هذا السباق صدمة لأعضاء الفريق – الذى خرج من هذا السباق بصفر نقاط – بعد حادثة سترول ببدايات السباق ثم بيريز قبل النهاية.
أما فهد الفورميلا 1 الأسمر (لويس هاميلتون) فقد حافظ على صدارته للسباق طوال لفاته ، فيما إختتم السباق من خلفه كلا متسابقى فريق (ريد بوول) بالمركزين الثانى والثالث مع فيرستابن وآلبون على التوالى ... وليكون أكبر الخاسرين بهذا السباق هو بوتاس (مرسيدس) بعد أن أجبره ثقب بأحد إطارته لخسارة مركز إنطلاقه المتقدم وإنهاء السباق بالمركز الثامن.
