رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اقتصاد

الرافعة المالية والبورصة بين المزايا والعيوب

السبت 28/نوفمبر/2020 - 11:43 م
صدى العرب
طباعة
محمد غراب
قد يتسبب المستثمر فى خسائر كبيرة قد تصل لتآكل محفظتة الإستثمارية بالكامل..نعم بالكامل وبكل ماتحمل الكلمة من قساوة فى التعبير، فقد يصل الأمر إلى خلق سمعة سيئة عن الأسواق المالية جراء خسائر العديد من المستثمرين وتخارجهم دون عودة.

التوقيت الخاطئ للإستخدام قد يتسبب فى تآكل المحافظ الإستثمارية لإرتفاع تكلفة المخاطرة

 يتسبب فى هذا الإستخدام الخاطئ لبعض الطرق والآليات التى من شأنها أن توصل الأمر لنفاذ الأموال تسديدا للديون ..الرافعة المالية..الشراء الهامشى.."المارجن كول".كلها مسميات إن لم يحسن المستثمر إستخدامها فقد يصل به الأمر إلى الإفلاس والتخارج من السوق.

الرافعة المالية والإستخدامات التمويلية..

تقول "عصمت ياسين" المدير التنفيذى بالمجموعة الإفريقية أولا أن مفهوم مصطلح "الرافعة المالية" أو "الهامش" هو تمويل من المقرض والذى يتمثل فى المؤسسة المالية "شركة الوساطة او البنك " تمويل المقترض أموال تكفى إحتياجاته لتغطية صفقة ما سواء فى المتاجرات بالاوراق المالية أو المشاريع الإستثمارية، فهى إستخدام أموال الغير لتحقيق أكبر عائد ممكن ، كما أن الرافعة المالية تقيس إجمالى الإلتزامات طويلة وقصيرة الأجل إلى إجمالى الأصول، فهى تتيح إستثمار الأموال المقترضة بمعدل أسرع لتحقيق أعلى نسبة ربح تشغيلى لتلك الأموال.

الإطار القانونى المنظم يفضل ألا تزيد نسبة الإقراض عن 50%

 وأضافت"ياسين" أنه يجب ألا نغفل أنها تتعرض لنسبة مخاطرة عالية حال تحقيق خسائر مستقبلية، لذا وجب الحد من إستخدام تلك الآلية حتى لاتتأثر نتائج الأعمال، وبالنظر إلى إستخدام الرافعة المالية فى سوق الأوراق المالية فإن الإطار القانونى لعمليات شراء الأوراق المالية ينظمه فى الباب التاسع من اللائحة التنفيذية لقانون سوق المال لسنة 92 والذى يحدد الحقوق والإلتزمات كل من شركة الحفظ والمستثمر الذى يتعامل بالشراء الهامشى ، والذى يفضل ألا تزيد نسبة الإقراض عن 50% أو 1:1 من الأصل.

تحذيرات من زيادة قيمة الرافعة المالية عن النسب القانونية..

  وتحذر "عصمت" من زيادة قيمتها عن هذه النسبة لما له من تأثير قد يزيد من أثر العبئ السلبى على ربحية العمليات التجارية، أيضا هناك أوقات يجب التخلى التام عن إستخدام الرافعة المالية حال تداخل مراحل دوران السوق فى القمم والتى تتميز بارتفاع نسبة شهية المخاطرة لدى المتعاملين ليزيد من مطالبات عديدة لزيادة نسبة الهامش،"unbelievable" ، وهى دخول السوق فى مرحلة عدم التصديق بانعكاس الإتجاه ولكن تسيطر على المستثمرين فكرة الإستفادة القصوى من الهامش لتعويض الخسائر وليس إيقاف المتاجرة والإبتعاد، ليستمر نزيف المحافظ مع إرتفاع نسب الشراء الهامشى والتى تدفع بالضغط البيعى الكثيف ،مع وجود"margin call" ، والذى يدفع بالتسارع للأسعار للدخول السريع فى الإتجاه الهابط مع تداخل تلك المرحلة مع مرحلة عدم التصديق بتراجع السوق حيث تتكون خسائر بالمحافظ الإستثمارية ويزيد من المخاطرة إقدام المستثمرين على الإقتراض لتعويض الخسائر مع تراجع الأسعار ، لنأتى إلى أصعب مرحلة وهى تأكيد الإتجاه الهابط والذى يواجه الضغط البيعى الكثيف لغلق المراكز الهامشية، والتى تحتوى على الكثير من المخاطر وأهمها زيادة إحتمال مضاعفة الخسائر، إنتهاء مدة الاخطار والذى يعتمد أكثر على حركة السعر داخل السوق ، مع عدم وجود فترة سماح للتأخير ، وعدم إختيار للأوراق المالية التى يتم بيعها، حيث يكون الهدف الرئيسى هو إسترجاع الأموال المقترضة وليس الحفاظ على أصل المال.


الصريقة الصحيحة والتوقيت السليم ..كلمة السر فى الحصول على مزايا جراء إستخدام "الرافعة المالية"..


 وأشارت "عصمت" إلى أن إستخدام الرافعة المالية له الكثير من المزايا حال إستخدامه بالطريقة والتوقيت الصحيح،  حيث يفتح المجال لتحقيق أعلى عائد من الإستثمار لكلا الطرفين المقرض والمقترض ، ولكن لانستطيع أن نغفل أن التوقيت الخطأ يدفع بشكل مباشر لتآكل المحافظ الإستثمارية والتى تمثل أصل المال ، لتنخفض الشهية ويتخارج معظم المضاربين مع العزوف عن الدخول مرة أخرى ، مع إمتناع المؤسسات المالية عن إستخدام آلية الرافعة المالية لإرتفاع تكلفة المخاطرة، لذا نجد أن آلية الشراء الهامشى ظاهرها إيجابى ولكن النتائج دائما سلبية، والتى تعطى إشارات سلبية للمناخ العام لحركة الإستثمار وبالتالى إرتفاع نسب المخاطرة ، فيصعب على المستثمر أن يسدد ثمن القرض وبالتالى ينضب الشراء الداعم لحركة السعر.

الرافعة المالية وأهميتها فى إستخدام الديون لشراء الأصول..

وفى نفس السياق قال الدكتور "رمزى الجرم" الخبير الإقتصادى ، أن "leverage"  وهو المصطلح الأساسى للرافعة المالية قد يكون له أهمية معينة فى أسواق المال تتعلق بإستخدام الديون لشراء الأصول، ويتم ذلك لتجنب إستخدام الكثير من رأس المال ، نسبة الدين إلى الملكية ، وهى معادلة حساب الرافعة المالية ، حيث أنه كلما زادت نسبة الدين، إزداد حجم الرافعة المالية، ويحذر "الجرم" أيضا من وجود مقدار مفرط من الرافعة المالية لأنه قد يكون أمرا محفوفا بالمخاطر غالبا ، ولأنه فى الغالب من الممكن الفشل فى إستخدام الرافعة المالية فقد يفضل إستخدامها لعدة أهداف على رأسها توسيع قاعدة أصول الشركات أو الأفراد، وتوليد عوائد على رأس المال المخاطر به، وهو مايعنى أن هناك زيادة فى العائد على الإستثمار وحقوق المساهمين، وتستخدم لزيادة إمكانات الأرباح وللمعاملات الضريبية فى البلدان التى تتخذ قرارات خاصة بإعفاء الفائدة من الضرائب ، وقد تختلف الرافعة المالية الإستثمارية عن الرافعة المالية التشغيلية، حيث يتم حساب الرفع المالي التشغيلي لشركات الأعمال كمجموع إجمالي لمبالغ التكاليف الثابتة التي يتحملها، حيث أنه كلما إرتفع مقدار التكاليف الثابتة، إرتفع الرفع التشغيلي، والجمع بين الإثنين يعطيك إجمالي الرافعة المالية، لذلك  قد تمثل الرافعة المالية في الأعمال التجارية، إستخدام الأموال الخارجية للتوسع الداخلي وبدء العمليات التشغيلية والإستحواذ على الأصول.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads