منوعات
حكاية " قفط " المدينة القناوية التي بُنيت بعد طوفان سيدنا نوح عليه السلام
قال الدكتور محمود عبد الوهاب مدني مدير عام الشئون الأثرية بنجع حمادي شمال قنا أن مدينة قفط بكسر القاف وسكون الفاء إحدى مُدن محافظة قنا العتيقة و" قفط " كلمة أعجمية ليس لها أصل في اللغة العربية ذكرها ياقوت الحموى والقلقشندى بأنها مدينة قديمة بالبر الشرقي من النيل على مقدار أميال من شاطئه جنوبي مدينة قنا وبينها وبين قوص فرسخ واحد وأنها بنيت على يد قفط بن قبطيم بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام وهو أحد ملوك مصر بعد الطوفان وقد خربت هذه المدينة وبقيت أثارها وعمرت بالقرب منها مدينة صغيرة سميت باسمها.
وأضاف "مدني" ذكرها الادفوى ومحمد رمزي بأنها ظلت فترة كبيرة من الزمن مركزاً تجاريا من الدرجة الأولى من الأهمية ورأس طريق القوافل التي كانت تخترق الصحراء بين وادي النيل والبحر الأحمر وقفط مدينة عامرة حسنة المنظر ذات نظافة وبنيان متقن ويوجد بها أجود أنواع البقول والحبوب وأجود أنواع الزيوت وفي سنة 572هـ حدثت فتنة كبيرة بقفط فبعث السلطان صلاح الدين أخاه الملك العادل على رأس جيش كبير فخمدها ولقفط تاريخ ونضال شعبي حافل ففي أيام الحملة الفرنسية دارت عدة معارك بين أهالي فقط والقوات الفرنسية 1799م مثل معركة حامية الوطيس ومعركة بئر عنبر.
وتابع مدير عام الشئون الأثرية قرأت معلومة مؤخرا عن جان كلود جار سيان أن مدينة قفط كانت مأهولة بالشيعة وأنها كانت من أكثر المدن تأييدا للعلويين "الفاطميين" فى العصر الفاطمي وكانت تدعمهم للعودة إلى الحكم حتى أن أفراد بيت عبد القوى شاركو فى مؤامرة لعودة العلويين إلى الحكم مما اضطر الملك العادل إلى المجئ للقضاء على هذه الفتنة وعودة النظام وقد أعدم 3 آلاف قفطى وعلق جثثهم على الأشجار عند بوابة المدينة بعمائمهم.