ماراثون النواب 2020 .. خطوة علي طريق جذب إستثمارات جديدة وداعم حقيقي للإقتصاد الوطني

ومع إنطلاق إنتخابات مجلس النواب بالمرحلة الأولى بالداخل ، حيث أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أنه لولا الاستقرار السياسى، الذى نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إرساء دعائمه بمصر، ما تحقق التقدم الاقتصادى، وما نجحنا أيضًا فى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التى جعلت الاقتصاد القومى أكثر صلابة فى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، لافتًا إلى أن مصر، وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولى، الدولة الوحيدة التى ستحقق نموًا اقتصاديًا إيجابيًا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال العام المالى الحالى ، وجاء ذلك أثناء الإدلاء بصوته فى انتخابات مجلس النواب أمام اللجنة الانتخابية بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بنات بمدينة السادس من أكتوبر ، إلي جانب قيام الهيئة الوطنية للانتخابات بالتنسيق مع الجهات المعنية بالحكومة بتأمين عملية الانتخابات ونقل صناديق الاقتراع والإشراف القضائي عليها، حتى تخرج الانتخابات بشكل يعبر عن إرادة الشعب المصري ، وعلي هذا النحو أكد خبراء الاقتصاد وأسواق المال أن السوق المصرية لن تتأثر بالمتغيرات السياسية سواء على المستوى المحلي أو العالمي ، خاصة في ظل استقرار الوضع الاقتصادي بشهادة المؤسسات الدولية. 

في البداية ، أكد أشرف طاهر ، خبير أسواق المال، أن الإستقرار السياسي يساهم بدور كبير علي البورصة المصرية ، كما حدث بالفعل بعد نجاحنا في تجاوز أزمة فيروس كورونا خلال فترة تشديد الإجراءات الاحترازية ، مشيراً إلى أن إرتفاع السيولة بالسوق يحتاج إلى محفزات عديدة، ولحسن الحظ أن البورصة المصرية تمتلك جزءًا كبيرًا من تلك المحفزات أهمها شهادات المؤسسات الدولية لأداء الاقتصاد المصري في مواجهة جائحة كورونا .

أضاف " طاهر " أن المحفز الآخر انخفاض أسعار غالبية الأسهم، والتي تمنح البورصة جاذبية خاصة لدي المتعاملين بالداخل والخارج ، متوقعًا أن تخرج من العام الجاري كأفضل بورصة في المنطقة من حيث الاستقرار والتماسك.

وأوضح الخبير الإقتصادي ، هاني توفيق ، أن هناك محفزات إيجابية تجعلها من أكثر البورصات جذبًا للاستثمارات الأجنبية في المنطقة خلال الفترة المقبلة ، بالإضافة إلى أن السوق المصرية لن تتأثر بالمتغيرات السياسية سواء على المستوى المحلي أو العالمي، خاصة في ظل استقرار الوضع الاقتصادي بشهادة المؤسسات الدولية. 

أشار " توفيق " إلي أن البورصة المصرية مستقرة رغم حدوث تراجع طفيف في حجم السيولة خلال الجلسات الماضية ، متوقعاً إستمرار إستقرار البورصة إلي جانب جذب إستثمارات جديدة .

 

ويري نادي عزام ، خبير أسواق المال، أن البورصة لم تعد تتأثر نظرًا لتوافر عوامل أكثر قوة كاستقرار الوضع الاقتصادي ونجاح الدولة في مواجهة تداعيات الوباء العالمي ، لافتاً إلى أن السوق المصرية مؤهلة لاستقبال سيولة جديدة خلال الأشهر المقبلة . 

أضاف " عزام " أن هناك العديد من المتغيرات السياسية، سواء على المستوى المحلي كان إطلاق انتخابات مجلس النواب، ولكن البورصة المصرية لديها مقومات عديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية على المدي المتوسط خاصة في ظل استقرار الأوضاع من كل النواحي بالمقارنة بدول مجاورة تعاني من تداعيات سلبية عديدة سواء اقتصادية أو سياسية أو إقليمية .

تابع قائلاً : " أن السوق المصرية فقدت ارتباطها بالأسواق العالمية، خاصة أن أغلب المتعاملين بها هم مستثمرون محليون ، مشيراً إلى أن انتخابات الرئاسة الأمريكية لن يكون لها تأثير يذكر على البورصة المصرية، أيّا كانت النتائج " .

وأرجع أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، إلي أن انخفاض قيم وأحجام التداولات إلى عدة أسباب أولها عودة موسم المدارس، وكذلك حالة التقاط الأنفاس التي يقوم بها بعض المتعاملين بعد تحقيق المكاسب والتي يجدون فيها فرصة مناسبة لمراقبة السوق وتحديد مسارها قبل معاودة الدخول من جديد .

أضاف " يونس"  أنه بالتزامن مع إنتخابات النواب تشهد البورصة المصرية حالة من الإستقرار على الرغم من نشاط الأحداث السياسية على المستوي العالمي آلا وهي انتخابات الرئاسة الأمريكية، مشيرًا إلى أن السوق المصرية تتسم بالهدوء على الرغم من حدوث انخفاض في حجم السيولة خلال جلسات الأسبوع .

إستطرد قائلاً : " أن استقرار الأوضاع السياسية، بالإضافة إلى استقرار الوضع الاقتصادي وبشهادة المؤسسات الدولية، سيحفز المستثمرين الأجانب للدخول إلى السوق المصرية بقوة خاصة مع بداية العام الجديد ، بالإضافة إلى معاودة البورصة للنشاط المعهود وارتفاع حجم السيولة بصورة تدريجية، بعد انتهاء الاستحقاق الدستوري " .

ويري الخبير الإقتصادي ، عادل عامر ، أن المشاركة في إنتخابات مجلس النواب هو واجب وطني على كل مصري يعيش في هذا البلد خاصة وأن الاختيار يعكس ثقافة المصريين ومدى إيمانهم القوي بدور المجلس النيابي في سن وتشريع القوانين ، مشيراً إلى أن المشاركة تتيح التمثيل الحقيقي لأفراد الشعب واختيار من يمثله بحق تحت هذه القبة التشريعية .

طالب " عامر " جموع الشعب المصري للمشاركة في الاستحقاق الدستوري الذي تشهده مصر حاليا وهو انتخابات مجلس النواب وتأثير ذلك علي الحياة السياسية والوضع الاقتصادي بالبلاد .