اقتصاد
بالمستندات إحدى الشركات المقيدة ببورصة النيل يبيع 49% من أسهم الشركة
الأحد 11/أكتوبر/2020 - 07:25 م
طباعة
sada-elarab.com/546825
مجلس ادارة سبيد ميديكال إحدي الشركات المقيدة ببورصة النيل يبيع 49 % من أسهم الشركة خلال عام بقيمة تقترب من الربع مليار جنيه في حين كانت قيمة الشركة قبل القيد 6 ملايين جنيه
نشأت بورصة النيل كسوق لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة التي تواجه صعوبات تمويلية ولكنها تمتلك خطة و رغبة في التوسع والوصول إلى أسواق جديدة .
ونفذت ادارة البورصة مؤخراً خطة لتطوير هذا بورصة النيل لدعم هذا السوق ولكن رغم ذلك فهناك بعض الشركات التي لها مأرب أخرى من القيد بهذا السوق وليس فقط الحصول علي فرصة للتوسع والنمو .
تعد شركة سبيد ميديكال إحدي الشركات الحديثة المقيدة بورصة النيل منذ مارس 2019 وتم طرحها في السوق في ابريل 2019 وفشل طرحها مرتين في ذلك الحين حينما لم يتم تغطيتة .
حيث فشل طرح 25% من أسهم شركة سبيد ميديكال ببورصة النيل بعد انتهاء الجولة الثانية والفترة الزمنية التي حددتها الهيئة العامة للرقابة المالية حينها ، بعد تمت تغطية طرح أسهم سبيد ميديكال ببورصة النيل 0.46 مرة فقط وفقا لإدارة البورصة في وقتها ابريل 2019 .
والغريب في الأمر أنه وبعد فترة قصيرة من تنفيذ الطرح وبصعوبة بالغة شهد سهم الشركة ارتفاعات متتالية وأستغل مجلس ادارة الشركة تلك الارتفاعات وقام ببيع ما يقرب من 138 مليون سهم بقيمة تزيد عن 231.6 مليون جنيه ليحقق مكاسب خيالية تزيد عن 11 ضعف القيمة الاسمية للسهم البالغة 20 قرش للسهم .
حيث قامت الشركة بعد الطرح بتجزئة القيمة الأسمية للسهم علي خمسة أسهم لخفض السعر المتداول به السهم ولصرف النظر عن ما سيتم بعد ذلك من بيع للأسهم بمتوسط سعر 1.66 جنيه للسهم .
ما يثير التسأولات هو الارتفاعات غير المسبوقة والقفزة الكبيرة في سعر السهم بعد نحو ثلاثة أشهر من فشل الطرح حيث ارتفع السهم ما يقرب من 100 % عن سعر الطرح وبعدها قام مجلس الادارة بسلسلة من التخارجات من السهم وهو ما يعيد طرح السؤال الأهم هل تحولت بورصة النيل من سوق لمساعدة الشركات الناشئة في التوسع إلي سوق للتخارج للمساهمين الرئيسيين في الشركات المقيدة بها؟ , وما هو دور هيئة الرقابة المالية في الحفاظ علي سوق المال المصرية واستقرارها وحماية حقوق صغار المساهمين بها ؟
في التقرير التالي نكشف بالمستندات حقيقة تلك التخارجات التي شهدها السهم و نتسأل عن مصير صغار المساهمين في حالة ما قام المساهمين الرئيسيين بالشركة بإستكمال عملية البيع بعد انتهاء فترة تجميد الأسهم في شهر ابريل المقبل ؟ وما هو مصير الاكتتاب في زيادة رأسمالها التي يتم تنفيذها حالياً ؟
* البداية وبعد البحث في نشرة الطرح والمستندات المرفقة لها نجد أن الشركة تأسست في عام 2016 وبعد فترة قصيرة من التأسيس قام أحد المؤسسين بشراء نحو 10 % من اسهمها من أحد المساهمين بالشركة بقيمة خمسمائة وسبعون الف جنيه خينما كانت القيمة الاسمية 100 جنيه ثم بعد ذلك تم تجزئتها الي 20 قرش للسهم قبل قيد الشركة بالبورصة وبعد القيد قام نفس المساهم ببيع نفس عدد الأسهم علي فترات متقاربة بقيمة أجمالية تصل الي 151 مليون جنيه أي ان نسبة الزيادة في قيمة الأسهم خلال ثلاث سنوات تصل الي أكثر من 265 ضعف .
* بدأت عمليات البيع من قبل مجلس ادارة الشركة في 11 يوليو 2019 حيث تم بيع 35.3 مليون سهم بقيمة تصل 33.2 مليون سهم .
* في 3 سبتمبر 2019 قام مجلس الادارة ببيع نحو 12.8 مليون سهم بقيمة اجمالية تصل 13.3 مليون جنيه.
* في 9 سبتمبر واصل سهم الشركة قفزاته ليصل ليبيع مجلس الادارة نحو 13 مليون سهم بقيمة 14.25 مليون جنيه .
* في 22 أكتوبر أستمر أعضاء مجلس إدارة سبيد ميديكال في البيع حيث تم تنفيذ بيع 5.4 مليون سهم بقيمة 6.4 مليون جنيه .
* في 28 يناير 2020 كان السهم قد حقق قفزة كبيرة في السعر ليصل الي أكثر من 2.04 جنيه للسهم وقام مجلس الادارة ببيع 7.8 مليون سهم بقيمة 15.9 مليون جنيه .
* في 6 فبراير 2020 قام مجلس الادارة ببيع نحو 15 مليون سهم بقيمة تقترب من ال 30 مليون جنيه .
* في 6 مارس 2020 قام مجلس الادارة بتنفيذ عملية بيع لنحو 6.25 مليون سهم بقيمة 16.24 مليون جنيه .
* في 2 مارس 2020 قام مجلس الادارة ببيع 4.98 مليون سهم بقيمة اجمالية تصل الي 13.19 مليون سهم .
* في 18 مارس انخفض السهم قليلاً أثر البيع المتتالي من مجلس الادارة ورغم ذلك باع مجلس الادارة 8 مليون سهم بقيمة 15.12 مليون جنيه
* في 22 مارس واصل مجلس الادارة عملية البيع المتواصل حيث تم تنفيذ بيع 16 مليون سهم بقيمة 29 مليون سهم .
* توقف بعد ذلك البيع لمدة خمسة أشهر ثم في 19 أغسطس كان السهم قد استطاع القفز بنحو 50 % عن مستواه في مارس ليقترب من ال 3 جنيه وهو ما يعني أكثر من 15 جنيه قبل التجزئة التي تمت من نحو عام ليتم بيع 7 مليون سهم بما يقارب 20.7 مليون جنيه .
* 30 أغسطس باع مجلس الادارة نحو 7 مليون سهم بسعر 3.31 جنيه للسهم لتصل القيمة الي 23.17 مليون جنيه .
وبالتالي يكون مجلس ادارة الشركة قد باع خلال عام واحد ما يقرب من 138.7 مليون سهم من أسهم الشركة بقيمة تصل الي 231 مليون جنيه .
واذا ما تم مقارنة ذلك بقيمتها عند التأسيس في عام 2016 والتي كانت نحو 6 مليون جنيه نجد أن مجلس ادارة الشركة استطاع ان يحقق أرباح من التخارج من الشركة خلال تلك الفترة تزيد عن 38 ضعف اجمالى قيمة رأسمالها عند التأسيس .
وفي التقرير التالى سنقوم بنشر باقي الافصاحات الخاصة بالأخبار التي تعلن عنها الشركة والتحقق من مدى صحتها خاصة في ظل توارد الكثير من البيانات والمعلومات عن مدى جدية تلك التعاقدات وهو ما سيتم التحقق منه ونشره لاحقاً
