فن وثقافة
العلمانيه والإسلام السياسي التركي
الأحد 11/أكتوبر/2020 - 06:29 ص
طباعة
sada-elarab.com/546679
لا يخفي علي أحد التوتر بين العلمانية والإسلام السياسي في تركيا والذي ظهر جلياً في العلاقه بين حزب الحرية والتنمية (الحاكم) والقوات المسلحة التركيه والذي إتصفت بالبرود والريبة والكراهيه المتبادله منذ البداية و ملتزمة برأيها والكراهية المتبادلة فحكومةالعدالة والتنمية تعتنق أجندة الإسلام السياسي وهو ما أقلق القوات المسلحة لكون الاخيرة الأمين على دستور تركيا العلماني، وربما لا يوجد في أي مكان آخر في العالم عداء بين ركيزتين أساسيتين من ركائز الدولة .
فمن الجنون أن يكون نصف القوات المسلحة التركية معادية للتدين أو علمانية بشكل صارم ،فالحقيقة أن الخدمة العسكرية في البلاد مرتبطه شعبيا بالواجب الديني ،فالجنود الاتراك يطلق عليهم تقليديا اسم (محمد الصغير) نسبةً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأن الجيش نفسه يسمى (بيت النبي) ، فتطور ما يعرف ب (عقليه الوصايه) لدي القوات المسلحه متجذرة منذ التاريخ ، حيث أن الجنود الأتراك احتلوا موقعا هاماً في الامبراطوريه العثمانيه وهي المؤسسة الوحيده التي نجحت في التحول من الامبراطوريه العثمانيه إلي دوله جمهوريه حديثه ،فكانت تركيا تشتهر بأنها دوله عسكريه ، لذا فإنه من الغريب أن القوات المسلحه التركيه العلمانيه حتي النخاع هي من تدعو اليوم وتؤيد الحكم الديني .