رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

الشارع السياسي

حل الأزمة الليبية.. انتصار مصري وهزيمة تركية قطرية

الخميس 27/أغسطس/2020 - 12:47 ص
صدى العرب
طباعة
محمد المسلمي
أصدر مؤخرًا البرلمان الليبي وحكومة الوفاق، إعلانين لوقف إطلاق النار وجميع العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية على أن تصبح منطقتي سرت والجفرة منزوعة السلاح وتتولى الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها، والذي بموجب هذا الاتفاق سيخرج المرتزقة ويؤدي إلى تفكيك الميليشيات ويوقف التدخل الأجنبي.

ومع خروج الإعلانين لطرفي النزاع بوقف إطلاق النار في ليبيا، لاقا ترحيبًا إقليميًا ودوليًا تصدرته القاهرة حسب ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر "تويتر"، قائلًا: "أرحب بالبيانات الصادرة عن  المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية باعتبار ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا وحفظ مقدرات شعبها".

ويعد خروج الإعلانين بمثابة انتصار جديد للدبلوماسية المصرية بفضل الجهود التي بذلتها مصر عربيًا ودوليًا والسعي نحو الحل السياسي للأزمة الليبية، وظهر واضحًا في إعلان القاهرة والذي جاء من ضمن بنوده وقف إطلاق النار في ليبيا، ووحدة وسلامة واستقلال الأراضي الليبية، وإحياء المسار السياسي والعمل على إجراء تسوية سياسية لتشكيل مجلس رئاسي ليبي يضمن تمثيل الأقاليم الليبية الثلاثة، وتفكيك الجماعات المتطرفة، واستعادة الدولة لمؤسساتها الوطنية، ودعم المؤسسة العسكرية، وتشكيل مجمع انتخابي لاختيار أعضاء مجلس النواب، واستكمال أعمال اللجنة العسكرية 5+5 برعاية الأمم المتحدة.

لكن إعلان القاهرة قوبل بالرفض وقتها من حكومة الوفاق، التي أكدت استمرار القتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي برئاسة الجنرال خليفة حفتر، ونتيجة لذلك أعلن الرئيس السيسي أثناء تفقده لقوات المنطقة الغربية العسكرية أن "سرت – الجفرة" خط أحمر.

ورغم إعلان أنقرة ترحيبها بالإعلانين الصادرين من حكومة الوفاق "حليف تركيا" والبرلمان الليبي بوقف إطلاق النار، وإدعائها بأنها رافضة للحل العسكري في ليبيا، حسب ما جاء على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قائلًا: "أنقرة متأكدة من إمكانية تحقيق حل سياسي في ليبيا وأنها لا تفضل الحل العسكري في أية بقعة من ذلك البلد"، إلا أن هذا الترحيب جاء من باب "سد خانة" وظهورها بمظهر الداعمة للحل السياسي، المخالف تمامًا للواقع، خاصة وأنه بعد رسم الخط الأحمر "سرت – الجفرة"، بدأت تركيا في إرسال المرتزقة السوريين للقتال في ليبيا تحت إشراف العسكريين الأتراك، ضمن استعداداتها لخوض معركة سرت بهدف السيطرة على الهلال النفطي في ليبيا.

إرسال أنقرة للمرتزقة جاء بعد تنسيق كامل مع الدوحة التي تولت الإنفاق عليهم، عقب سلسلة من اللقاءات جمعت أردوغان وتميم في الدوحة وكذلك وزيري دفاع قطر وتركيا بعدما وصل عدد المرتزقة السوريين في ليبيا قرابة 18 ألف مرتزق، حسب الإحصائيات الصادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويأتي خروج الإعلانين الصادرين عن طرفي النزاع في ليبيا، في هذا التوقيت، ليقطع الطريق على تركيا في الوصول إلى أطماعها، وعلى قطر في نشر إرهابها الممنهج بالمنطقة، ويؤكد انتصار الرؤية المصرية للحل السلمي في ليبيا وهزيمة تركيا وقطر.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads