رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

تحقيقات

«القطار الكهربائى» و«مونوريل العاصمة الإدارية ومدينة 6 أكتوبر» نقلة حضارية غير مسبوقة تنعكس آثارها الايجابية على الاقتصاد المصرى

الثلاثاء 21/يوليو/2020 - 05:40 م
صدى العرب
طباعة
محمودعبدالرحمن
تعد حقبة النقل من الحقب الهامة المليئة بالمشاق والمشاكل المتراكمة؛ والمتكدسة منذ الأعوام الماضية، وتحتاج لجهد وسعى جاد لمعالجتها من جذورها، ولذلك يعمل وزير النقل الفريق المهندس كامل الوزير على قدم وساق لتكون وزارة النقل شعلة نشاط مضيئة، لتحفر على جدران جميع هيئاتها، لتتواكب مع تحقيق التنمية المستدامة 2030.

يحظى مشروعى مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة 6أكتوبر، والقطار الكهربائى «السلام- العاصمة الإدارية- العاشر من رمضان»، بأهمية بالغة لدى القيادة السياسة ووزير النقل، باعتباره إحدى وسائل النقل السريعة والأمنة، والتى تعد من المشروعات المضيئة التى تذكر لوزارة النقل.

استطلعت «صدى العرب» رأى الخبراء حول تلك المشروعات مونوريل «العاصمة الإدارية الجديدة- ومدينة 6أكتوبر»، والقطار الكهربائى «السلام- العاصمة الإدارية- العاشر من رمضان»:

أكد الدكتور حسن مهدى، استاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة عين شمس، إن القطار الكهربائى من المشروعات الهامة لربط المدن الجديد ببعضها البعض وتوفير وسيلة نقل كثيفة العدد وسريعة للوصول لهذه المناطق.

وقال «مهدى»، لـ«صدى العرب»: إن ربط العاصمة الإدارية الجديدة بالقطار الكهربائى عنصر مهم جدًا من عناصر معدلات التنمية وتشجيع المواطنين على الذهاب للعاصمة الإدارية الجديدة ولو حتى للعمل، حيث إن هناك ضرورة لوجود وسيلة نقل سريعة وفى المتناول.

وأضاف استاذ هندسة الطرق، أن مشروع القطار الكهربائى ناجح بكافة المعايير، وسوف يربط المناطق الصناعية والمدن كثيفة العدد والعمالة بالمدن الجديدة مثل العاشر من رمضان وغيرها، ويعطى امتيازات لهذه المدن ويساهم فى جذب الاستثمارات لها.

وأشار «مهدى»، إلى أن خطى المونوريل يمثلان نقلة نوعية فى البنية الأساسية العمرانية، كما يمثلان تغييرًا فى مفهوم وسائل النقل الجماعى وخدمته لأغراض التنمية العمرانية، خصوصا أن وسائل النقل الجماعى وشبكات الانتقال تعد من أكبر وأهم عناصر التنمية العمرانية فى البلدان».

لافتًا إلى أن هذا المشروع سيفتح قنوات للاتصال بين المدن والمناطق العمرانية، مما يقلل من استخدام السيارات الخاصة واستخدام المحروقات، وبالتالى سيقلل من الانبعاثات البيئية الضارة وهو ما يتطابق مع توجه الدول للتخفيف من حدة هذه الانبعاثات»، مشيرًا إلى «أن المشروع الواحد قد يكون له أكثر من فائدة».

وفى السياق نفسه، أكد الدكتور حمدى برغوث، خبير النقل الدولى واللوجستيات، أن «المونوريل» يعد من إحدى وسائل النقل الجماعى ذات الكفاءة العالية، وسيعمل على توصيل الركاب إلى أماكنهم بشكل سريع للغاية، وسيعمل على تخفيف الاختناقات المرورية، مشيرا إلى أن وزارة النقل تسير بصورة منتظمة فى تحقيق الخدمات المميزة المقدمة لجمهور الركاب المسافرين.

وقال «برغوث» لـ«صدى العرب»، إن الهدف من إنشاء المونوريل هو تعظيم منظومة النقل الجماعى على مستوى الجمهورية بوسائل سريعة عصرية وآمنة وصديقة للبيئة.

وأشار خبير النقل الدولى واللوجستيات، إلى أنه يجب على وزارة النقل وضع خطة عاجلة لتحديث وتطوير الخطين الأول والثانى لمترو الأنفاق، من حيث تحديث نظم كهربة الإشارات ونظم الاتصالات ووحدة التحكم المركزى، وتجديد القضبان، وتحديث أسطول القطارات القديمة بأخرى حديثة.

موضحا أن مترو أنفاق الخط الأول «المرج- حلوان» لم يشهد أى تطوير منذ 40 عاما، لافتا إلى أن الخطين ينقلان حوالى 3 ملايين و500 ألف مواطن يوميا.

وبدوره، أكد الدكتور عصام والى، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أن مشروعى مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة 6أكتوبر، والقطار الكهربائى «السلام- العاصمة الإدارية- العاشر من رمضان»، يحظى بأهمية بالغة لدى القيادة السياسة ووزير النقل، لافتًا إلى أن وزارة النقل ممثلة فى هيئة الأنفاق، بدأت فى تنفيذ مشروع القطار الكهربائى بطول 74 كيلومترا، والذى سيخدم جميع المدن الجديدة التى نفذتها الدولة فى السنوات الأخيرة.

وأضاف «والى» فى تصريحات خاصة لـ«صدى العرب»، أن مسار القطار الكهربائى، سيكون موازيا لطريق القاهرة- الإسماعيلية بإجمالى 12 محطة، وصولا إلى المركز الطبى العالمى، ثم يتفرع شمالا إلى مدينة العاشر من رمضان، وجنوبا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وسيخدم المناطق العمرانية فى اتجاه شرق القاهرة وطريق القاهرة- الإسماعيلية، اعتبارا من محطة مترو عدلى منصور بالخط الثالث، وصولا إلى المدن الجديدة بشرق القاهرة.

وتابع «والى»: «أيضا القادمون من الطريق الدائرى، سيتسخدمون القطار الكهربائى، بداية من مدن العبور والمستقبل والشروق، مرورا بالعاشر من رمضان والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة بدر»، لافتًا إلى أنه سينقل 60 ألف راكب فى الساعة، بسرعة تبدأ بـ70 كم/ ساعة إلى 120 كم/ ساعة، وسيتم الانتهاء من هذا المشروع فى نهاية عام 2021.

ومن جانبه، كشف المتحدث باسم الهيئة القومية للأنفاق، المهندس أيسر رأفت، عن آخر تطورات تنفيذ مشروع المونوريل سواء فى مدينة 6 أكتوبر أو العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أن الهيئة تدرس مسارات وطرق المشروع، لخدمة أكبر عدد من السكان بهذه المدن، موضحًا أن العاصمة بها أكثر من منطقة «حى السفارات، حى الموظفين، الفنادق، الحى الحكومى وغيرها».

وقال رأفت لـ«صدى العرب»، إن مونوريل العاصمة الإدارية يمتد بطول 52 كم، بداية من مدينة نصر حتى العاصمة الإدارية، ويضم 22 محطة (الاستاد- هشام بركات- نورى خطاب- الحى السابع- ذاكر حسين- المنطقة الحرة- المشير طنطاوي- كايرو فيستيفال- الشويفات- المستشفى الجوي- حى النرجس- محمد نجيب- الجامعة الأمريكية- إعمار- ميدان النافورة- البروة- الدائرى الأوسطي- محمد بن زايد- الدائرى الإقليمي- فندق الماسة- حى الوزارات- العاصمة الإدارية).

ولفت إلى أن مشروع المونوريل سيتقاطع فى تقديم الخدمة لنقل الركاب داخل العاصمة الإدارية وصولًا بالقطار المكهرب الذى يمر بمحطتين فى العاصمة الإدارية «العاصمة الإدارية» بمدخل العاصمة، و«العاصمة الإدارية 2» داخل العاصمة ويقع خلف فندق الماسة.

وأوضح «رأفت»، أن الأمر ذاته ينطبق على مشروع مونوريل 6 أكتوبر، الذى يتقاطع مع القطار المكهرب والخط الرابع للمترو الذى يمتد لمدينة 6 أكتوبر، مؤكدًا أن الهدف تقديم الخدمة لأكبر عدد من السكان ومنع حدوث تكدس مستقبلًا.

مشيرًا إلى أن مونوريل 6 أكتوبر، يمتد على مسافة 35 كم، من 6 أكتوبر والشيخ زايد بالقاهرة عبر محور 26 يوليو، رابطًا مع الخط الثالث للمترو فى محطة بولاق الدكرور بالمرحلة الثالثة من الخط الثالث الجارى تنفيذها، ويضم 10 محطات «المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر- جامع الحصري- محطة أكتوبر- ميدان جهينة- محطة زايد- هايبر- محطة طريق إسكندرية الصحراوي- المنصورية- محطة الطريق الدائري- جامعة الدول العربية».

وفى وقت سابق، أكد وزير النقل، المهندس كامل الوزير، أهمية المشروعين وذلك فى ظل اهتمام وزارة النقل بتعظيم منظومة النقل الجماعى سواء داخل القاهرة الكبرى أو فى عواصم المحافظات أو بين القاهرة والمدن الجديدة، خاصة أن المونوريل سيتم إدخاله فى مصر لأول مرة وسيُمثّل نقلة وتحولًا كبيرًا فى وسائل المواصلات.

وأشار «وزير النقل»، إلى أن أهمية مشروع مونوريل العاصمة الادارية حيث سيسهم فى الإسراع بتنمية العاصمة الإدارية ومدينة القاهرة الجديدة، ونقل حركة الموظفين والمترددين من القاهرة والجيزة فى أقل زمن رحلة لاتصاله بالخط الثالث لمترو الأنفاق، ويسهم أيضا فى توفير مادى نتيجة فاقد الوقت والوقود المستهلك للوصول إلى العاصمة الإدارية ومدينة القاهرة الجديدة.

مضيفًا إن التوقيت الذى سيتم تنفيذ مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة غير مسبوق ولم يكن يمكن تحقيقه إلا بتدخل الرئيس السيسى شخصيا، لافتًا إلى أن الرئيس السيسى تدخل وخفضت الشركة مرة أخرى مدة تنفيذ العقد إلى 34 شهرا لمونوريل العاصمة الإدارية.

وأوضح «كامل الوزير»، أن التوقيت الذى كان مقترحا من التحالف الذى سيقوم بالتنفيذ هو 48 شهرا وبمجهودنا فى النقل والإسكان تفاوضنا فى البداية مع الشركة وتم خفضه إلى 36 شهرا فى مونوريل العاصمة و42 شهر التنفيذ مونوريل 6 أكتوبر وذلك بضغط كبير جدا على الشركة.

لافتًا إلى أن مونوريل 6 أكتوبر يأخذ فترة تنفيذ أكبر نظرا لوجود مناطق سوف تحتاج تعديل فى بعض مسارات الطرق، وإن الشركة المنفذة تلتزم بإجراء تشغيل تجريبى لمدة 6 شهور على نفقتها كضمان منها لسلامة الوسيلة وأمانها.

وعن مشروع القطار الكهربائى، أكد الوزير أنه تم تقسيم المشروع إلى 10 قطاعات و6 كبارى للقطارات و4 كبارى للسيارات و2 نفق بإجمالى 12 محطة والتى تقوم بتنفيذها الشركات الوطنية المصرية ويشرف عليها التحالف الصينى الذى سينفذ «الأعمال الكهروميكانيكية- أعمال الإشارات والتحكم- و22 قطار للوحدات المتحركة- ماكينات التذاكر».

لافتًا إلى أهميته فى تسهيل تنقل المواطنين خاصة مع اهتمام الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة النقل بتعظيم منظومة النقل الجماعى سواء داخل القاهرة الكبرى أو من القاهرة إلى المدن الجديدة، منوهًا على أن تتم كافة الاعمال وفقا لقياسات الجودة العالية وان يتم تكثيفها لسرعة الإنجاز والانتهاء من هذا المشروع المهم فى موعده المحدد «حيث سيستغرق تنفيذ المشروع 24 شهرا».

وشدد وزير النقل على ضرورة الاجتماع الأسبوعى بين الهيئة القومية للأنفاق والشركات المنفذة لتذليل أى معوقات أو تحديات تواجه المشروع، لافتا إلى أهمية العمل على مدار الساعة للانتهاء من تنفيذ المشروع وفقا للجدول الزمنى المحدد.

والجدير بالذكر، كشفت وزارة النقل، عن القيمة الإجمالية لتنفيذ مشروع القطار الكهربائى، وتبلغ تكلفة المشروع 1.2 مليار دولار بقرض ميسر من «افيك» الصينية، بحيث يشمل 739 مليون دولار بنسبة فائدة 1.8%، و461 مليون دولار بنسبة فائدة قدرها 2%، وسيتم سداده على مدار 15 عاما، وبفترة سماح لمدة 5 سنوات.

أما عن مشروعى «المونوريل» تُقدر بـ2.695 مليار يورو شاملة الضرائب والجمارك وجميع الأعباء الداخلية، وبعد خصم هذه الأعباء تصل التكلفة الحقيقية لـ2.217 مليار يورو، وهى تكلفة مناسبة مقارنةً بالمشروعات المماثلة على مستوى العالم.

وأشارت الوزارة، إلى أن إجمالى أطوال مشروعى «المونوريل» تبلغ 96 كم، بإجمالى 33 محطة، منها 4 محطات تبادلية بواقع كل مشروع محطتين، فبالنسبة لمشروع مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة توجد محطتان تبادليتان، الأولى محطة تبادلية مع القطار المكهرب داخل العاصمة الإدارية الجديدة، والثانية مع محطة الاستاد بالخط الثالث لمترو الأنفاق بمدينة نصر.

وأوضحت أنه وبخصوص مونوريل خط 6 أكتوبر، فتوجد محطتان تبادليتان، الأولى مع القطار السريع «العلمين/ العين السخنة» فى مدينة السادس من أكتوبر، والأخرى بمحطة «بولاق الدكرور» بالمرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو شمال الجيزة.

ولفتت إلى أن المشروعين أقل من حيث التكلفة، بالمقارنة مع المشروعات المماثلة على مستوى العالم، وأن هذا المشروع سيمثل نقلة نوعية فى البنية الأساسية العمرانية، وأضافت أن المشروع سيحدث تغييرا فى مفهوم وسائل النقل الجماعى، وخدمته لأغراض التنمية العمرانية، حيث سيربط العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة وكافة المحافظات فيما بعد.

ونوهت وزارة النقل إلى أن هذه النوعية من المواصلات، تتسم بأنها وسائل نقل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة لنقل الركاب، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئى وتخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسة، وتجذب الركاب لاستخدام هذه الوسيلة، بدلًا من السيارات الخاصة، مُوكدةً أن الدولة تبذل قصارى جهدها من أجل توفير وسائل مواصلات متطورة، ترقى إلى مثيلاتها فى المدن الكبيرة بالعالم.

وتبدأ محطات مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة من مدينة نصر حتى العاصمة الإدارية، ويضم 22 محطة (الاستاد- هشام بركات- نورى خطاب- الحى السابع- ذاكر حسين- المنطقة الحرة- المشير طنطاوي- كايرو فيستيفال- الشويفات- المستشفى الجوى- حى النرجس- محمد نجيب- الجامعة الأمريكية- إعمار- ميدان النافورة- البروة- الدائرى الأوسطى- محمد بن زايد- الدائرى الإقليمي- فندق الماسة- حى الوزارات- العاصمة الإدارية)، وسيتقاطع فى تقديم الخدمة لنقل الركاب داخل العاصمة الإدارية وصولًا بالقطار المكهرب الذى يمر بمحطتين فى العاصمة الإدارية «العاصمة الإدارية«» بمدخل العاصمة، و«العاصمة الإدارية 2» داخل العاصمة ويقع خلف فندق الماسة.

الأمر ذاته ينطبق على مشروع مونوريل 6 أكتوبر، الذى يتقاطع مع القطار المكهرب والخط الرابع للمترو الذى يمتد لمدينة 6 أكتوبر، على مسافة 35 كم، من 6 أكتوبر والشيخ زايد بالقاهرة عبر محور 26 يوليو، رابطًا مع الخط الثالث للمترو فى محطة بولاق الدكرور بالمرحلة الثالثة من الخط الثالث الجارى تنفيذها، ويضم 10 محطات «المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر- جامع الحصري- محطة أكتوبر- ميدان جهينة- محطة زايد- هايبر- محطة طريق إسكندرية الصحراوي- المنصورية- محطة الطريق الدائري- جامعة الدول العربية».

أما عن محطات القطار المكهرب، والتى تتكون من 12محطة «عدلى منصور- العبور- المستقبل- الشروق- هيليوبوليس الجديدة- بدر- المنطقة الصناعية- العاشر من رمضان- الروبيكي- بدر الجديدة-العاصمة الادارية 1- العاصمة الادارية 2»، وسيتقاطع مع الخط الثالث للمترو فى محطة عدلى منصور التبادلية ومع مونوريل العاصمة الادارية فى محطة العاصمة الادارية 2، وسينقل 60 ألف راكب فى الساعة لكلا الاتجاهين بواقع 30 الف راكب /ساعة فى الاتجاه الواحد، وسرعته التصميمية تصل 120 كم/ ساعة وسيربط، المشروع سكان محافظات القاهرة والقليوبية والشرقية بالعاصمة الادارية الجديدة، ويمكن لمستقلى القطار المكهرب بعد تشغيله استخدامها لانتظار سياراتهم لحين انتهاء رحلتهم.

وتشارك فى الأعمال المدنية للمشروع القطار المكهرب6 شركات مقاولات مصرية، وهى: «المقاولون العرب، أوراسكوم، الرواد، جاما، القابضة للطرق والكبارى، وأبناء حسن علام»، بحيث يتم إنشاء محطات وكبارى وأنفاق وتركيب قضبان حديدية، كما تنفذ شركة «أفيك الصينية» أعمال الإشارات ونظم الاتصالات والتحكم وتوريد القطارات التى ستعمل خلال المشروع عقب إنهاء تنفيذه.

وهكذا نرى أن اهتمام مصر بوسائل النقل الجماعى المتطور ليس وليد اليوم بل هو اهتمام له جذوره العميقة منذ آلاف السنين، حين كانت مصر من أوائل الدول الرائدة فى استخدام السكك الحديدية والترام ومترو الأنفاق، لتحقق الجـدوى الاقتصاديـة والاجتماعيـة من مشـروع القطـار الكهربــائى الســريع والمونــوريل وأبرزها:

1- الهدف الرئيسى من المشروع، هو ربط العاصمة الإدارية والمدن الجديدة بشبكة حديد سريعة كهربائية (القاهرة الجديدة- 6 أكتوبر- العلمين- برج العرب الجديدة- الإسكندرية) بشبكة سكك حديد الجمهورية.

2- كما أن هناك أهدافا اقتصادية، وهى (توفير قيمة مضافة لأراضى العاصمة والمدن الجديدة- نقل حركة قطارات الركاب والبضائع بكفاءة عالية وأقل تكلفة- ربط المناطق اللوجستية بالعين السخنة بالعاصمة والمدن الجديدة- اختصار زمن التنقل وبالتالى توفير وقت المواطنين فى الانتقالات).

3- أما الأهداف الاجتماعية، هى (توفير فرص عمل للعاملين فى إنشاء الخط وأعمال التشغيل والصيانة للخط مستقبلا- تحقيق مستوى أعلى من الأمان والراحة مما هو عليه الحال فى الحافلة أو السيارة- كوسيلة مواصلات أمنة ومتطورة لنقل المواطنين ما بين القاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة).

4- هناك أيضا أهداف عمرانية، وهى (عدم التعدى على الأراضى الزراعية- عدم التعرض للعمران القائم ومراعاة المخططات الحالية للمدن الجديدة).

5- وأهداف بيئية، وهى (يعتبر القطار من أكثر وسائل المواصلات صديقا للبيئة ولا يسبب تلوثًا للبيئية- تقليل الانبعاثات والتلوث البيئى مقارنة بالتلوث الناتج عن المركبات لنقل نفس أعداد المسافرين- خطوة رئيسية نحو مجابهة التغيرات المناخية عن طريق الحد من الانبعاثات- إمكانية التشغيل باستخدام الطاقة المتجددة- أقل تأثرًا بالتأخيرات التى قد تنتج عن العوامل الجوية).

6- الإسهام فى تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة بنقله الأفراد والبضائع ومستلزمات الانتاج من وإلى المدن والمناطق الصناعية الواقعة على خط مسار القطار الكهربائى السريع مثل مدينة الروبيكى وغيرها.

7- يخدم المشروع مناطق شرق القاهرة ويربط مدينة السلام بداية من المحطة التبادلية) عدلى منصور (ومدينة العبور والشروق وبدر والروبيكى والعاشر من رمضان وبلبيس كذلك العاصمة الحكومية الجديدة من خلال المرور عبر الطريق الإقليمى الثانى وصولًا إلى طريق السويس الصحراوى مرورًا بمدينة بدر وهليوبوليس الجديدة والشروق ومدينتى الرحاب والمستقبل، وبهذا يلتقى مشروع القطار الكهربائى بالخط الثالث لمترو الأنفاق بمدينة السلام، بحيث يربط ما بين المدن التابعة للقاهرة الكبرى كالعبور والشروق وبدر وبين العاصمة الإدارية الجديدة مرورًا بالعاشر من رمضان.

8- يخدم الخط الركاب فى هذه المناطق العمرانية وحركة العمال بالمناطق الصناعية، كما يخدم أيضا القوات المسلحة من خلال خط البضائع على خط السويس والذى سيتم ربطه بمدينة بلبيس من خلال هذا المقترح.

9- إتاحة الفرصة للشركات المحلية بالعمل فى المشروع بإسناد تنفيذ الأعمال المدنية وأعمال الإنشاءات وتركيب القضبان لشركات المقاولات المصرية بما سيوفر الآلاف من فرص العمل للشباب خلال فترة التنفيذ والتشغيل. وتنشيط وتنمية الصناعات المحلية المتاحة بالسوق المصرى.

لذلك تعد تلك المشروعات نقلة حضارية غير مسبوقة، حيث يتم إدخال القطار الكهربائى السريع والمونوريل إلى منظومة النقل الجماعى لربط العاصمة القاهرة بالمدن الجديدة وخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما انه من المشروعات المهمة التى تدعمها الدولة إسهاما منها فى تحقيق السيولة المرورية ومحاولة للقضاء على الازدحام والتكدس فى محافظة القاهرة، إلى جانب ربط المدن ببعضها من أجل تسهيل تنقل المواطنين بينهما بكل سهولة ويسر، ولخلق مجتمعات عمرانية جديدة وربطها بالمناطق الصناعية والإسراع فى عمليات التنمية لتغطى كافة ربوع الوطن، وتنعكس آثارها الايجابية على اقتصاد الدولة وسياستها.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر