منوعات
البحيري: طرق أمنه التطهير بالكلور للوقايه من الكورونا
الخميس 18/يونيو/2020 - 01:29 م
طباعة
sada-elarab.com/528871
صرحت البروفيسور إيمان بحيري أستاذ الباثولوجيا الاكلينيكية الميكروبيولوجي / مكافحة انتشار العدوى/ كلية طب جامعة القاهرة القصر العيني/ جامعة ليون الفرنسية، مؤلفة كتاب الصحة المهنية للعاملين بالمستشفيات
تحدثت سابقا عن التشابه بين وباء الانفلونزا الاسبانية ووباء الكورونا المستجد كما تحدثت عن اختيارات السيطرة على انتشاره وسأتحدث اليوم عن علاقة الكلور بوباء الكورونا المستجد.
بالرغم من بعض التوصيات باستخدام الكلور كمطهر لقتل الفيروس اللا انه في حد ذاته قد يساهم في ضرر للجهاز التنفسي مما يجعله فريسة سهلة للفيروس.
والكلورين هو مادة كيمائية يتم استخدامها في منتجات التنظيف المنزلية، و يحتوى الكلورين على بعض الخصائص التي تقتل الفيروسات والجراثيم وخلال الفترة الماضية وبعد تفشي فيروس كورونا، شهدت المنازل والمراكز الصحية وغير الصحية زيادة في استخدامه علي الأسطح وكل مكان في المنزل والعمل ووسائل المواصلات وأيضا تم استخدامه في ما يطلق عليها بوابات التعقيم مما تسبب في مشاكل صحية للكثير ابرزها مشاكل الجهاز التنفسي.
وعندما يدخل الكلورين في جسم الإنسان سواء بشمه أو بلعه او لمسه، يتفاعل مع الماء وينتج أحماض، وتلك الاحماض تؤذي خلايا الجسم والتأثيرات الصحية بسب التعرض يكون حسب مدة التعرض، ومعدلات الكلورين الموجودة في المنظف، وقد تمتد هذه التأثيرات لعدة ساعات، والجدير بالذكر ان الافراط في استخدامه او استنشاق غاز الكلور (المنبعث منه عند خلطة بالأحماض او تعرضه للحرارة العالية) يؤدي الى مشاكل صحية عديدة ومنها:
الصداع، تهيج شديد في الشعب الهوائية قد يؤدي الى تلف بخلايا الرئة عند استنشاق غاز الكلور المنبعث من سائل الكلورين ، ضيق شديد في التنفس مع السعال المستمر، التهاب وتورم الحنجرة، التهاب العينين وازدياد افراز الدمع. التهاب وتهيج البشرة والعين عند لمسه للجلد.
وأحيانا يتطور الضرر و ينتج عنه مضاعفات شديدة مثل: الالتهاب الرئوية والوذمة الرئوية غير القلبية المنشأ، وقد تتأخر لمدة تصل إلى 12-14 ساعة، او نقص الأكسجين، او توقف القلب.
وكما نرى فان كل هذه الاعراض تتشابه مع اعراض مرض كورونا المستجد حيث ان الفيروس و الكلور يتسببان في التهابات رئوية لذلك فانه من المؤسف ان يتم نصح مريض الكورونا المستجدة باستخدام المطهرات بالعزل المنزلي دون ان يذكر له الاحتياطات الوقائية، كما لا ينصح باستخدام المطهرات دون وجود ضرورة لذلك او وجود شخص مصاب بالمنزل ويجب توخي الحذر من الافراط في استخدامه.
والجدير بالذكر أيضا ان مزج المنتجات مع بعضها البعض قد يؤدي إلى تكوين مواد شديدة السمية، من أعراضها نزف الأنف، والغثيان، والصداع، وضيق التنفس والوجع بالصدر، وغيرها التي من الممكن ان تحدث بدون أي إنذارات مسبقة
كما اود إضافة المشاكل الصحية التي تحدث من تكرار الاستخدام الخاطئ للكلورين لفترات طويلة مثل السرطانات والفشل الكلوي حيث ان الكلور يصل للدم أيضا عن طريق امتصاصه من الجلد او الرئة او تناول طعام او سوائل ملوثة به.
لذلك يجب قبل استخدام الكلور اتباع بعض نصائح الوقاية وابرزها ارتداء القفازات المطاطية والكمامة قبل لمسة ، التهوية الجيدة للمكان، عدم خلطة بأي مواد أخرى او منظفات، وتخفيفه بالماء بكمية مناسبة، وتجنب استخدامه في تطهير ادوات الطعام.
يمكننا اتباع النصائح السابقة للأمان، ولكن لماذا لا نتوقف عن استخدامه في حال وجود بدائل له مثل الماء الساخن والصابون لأدوات الطعام او الارضيات والملابس، وفي حال عدم الجدوى من استخدام الكلور بالإضافة الى ضرره للجلد والعين عند رشة داخل ما يسمى بوابات التعقيم.