عربي وعالمي
لجنة عربية تدعو المنظمات الدولية بتوفير الحماية للمدارس الفلسطينية من الممارسات الاسرائيلية خاصة مدارس القدس
الخميس 11/يونيو/2020 - 04:53 م
طباعة
sada-elarab.com/527764
دعا مسئولو لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة المنظمات الدولية كافة العاملة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الى بذل المزيد من الجهود في توفير الحماية للمدارس الفلسطينية من الممارسات الاسرائيلية وخاصة مدارس مدينة القدس المحتلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة معاناة الطلبة الفلسطينيين بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى دفع الطلبة للتسرب من المدارس واستغلالهم كأيد عاملة رخيصة أو الدفع بهم إلى انحرافات اجتماعية خطيرة. كما دعت الدول العربية والإسلامية تقديم الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية الفلسطينية في القدس للتصدي لهذه السياسات. وأدانت اللجنة في ختام أعمالها اليوم الخميس، في جلسة إفتراضية نظمتها الجامعة العربية برئاسة فلسطين، وحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، فرض حكومة الاحتلال وضع صور رموز "إسرائيلية" على جدران المدارس الفلسطينية وداخل غرف التدريس مثل ما يسمى "النشيد الإسرائيلي"، و"صور قادة إسرائيل" (دولة الاحتلال)، وما يسمى "بوثيقة الاستقلال"، مطالبة بزيادة برامج التوعية لمواجهة ذلك من قبل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ومجلس أولياء الأمور والمؤسسات الأهلية في مدينة القدس. كما أوصت، اللجنة وزارات التربية والتعليم والأطر التربوية العربية بإنشاء لجان متخصصة لدراسة ومتابعة التزوير والتحريض على الكراهية في المناهج الإسرائيلية واعداد الدراسات ذات العلاقة بذلك، وإنشاء مواقع على شبكة الإنترنت تخاطب المجتمعات الغربية بشكل خاص، وتعمل على تصحيح آثار التشويه الواردة فيها، كما ثمنت اللجنة دور الأطر التربوية والإعلامية العربية في الكشف عن الأخطار الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلي وبناء جدار الفصل العنصري وآثاره السلبية على العملية التربوية والتعليمية من طلبة ومعلمين ومؤسسات، والتأكيد على تخصيص يوم دراسي للتضامن مع الطالب الفلسطيني يتضمن الحديث عن النكبة والممارسات الإسرائيلية والهجمة المتصاعدة على القدس، وإبراز دور المقاومة الوطنية الفلسطينية والعربية في مناهضة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه. وأكدت اللجنة في ختام اعمالها على أهمية استمرار وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة في الدول العربية في إنتاج البرامج المساعدة التي توضح مخاطر وآثار الاستمرار والتمادي في الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية غير المسبوقة في الأراضي العربية المحتلة، وبناء جدار الفصل العنصري، وتهويد القدس، والعمل على توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، داعية المنظمات الدولية ذات العلاقة خاصة "اليونيسيف" إلى الاستمرار في التدخل لإيقاف الممارسات الإسرائيلية العنصرية ضد الأطفال، الذين يتم اعتقالهم أو يفرض عليهم الإقامة الجبرية (الحبس المنزلي)، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل العربي في فلسطين والجولان المحتل، وحقه في التعليم والحماية ودعوة، الدول العربية والإسلامية إلى الاستمرار في إعداد مواد إعلامية حول جدار الفصل العنصري بالتعاون مع دولة فلسطين والدول المضيفة، واقتراح يوم 9/ 7 من كل عام (وهو تاريخ صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول جدار الفصل العنصري) لعرض تلك المواد الإعلامية بالتنسيق مع اتحاد إذاعات الدول العربية، وضرورة دعم مدارس التحدي التي تقوم ببنائها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المهددة بالمصادرة بمناطق (ج)، والتركيز على معاناتها المستمرة والمتصاعدة خلال الفترة الأخيرة. وأكدت اللجنة، على أهمية الاستمرار في بث البرامج التعليمية لأكثر من مرة يومياً، والتأكيد على أهمية تحميل إرسال الإذاعات العربية التي تبث برامج تعليمية إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة على (الانترنت)، وبخاصة إذاعة فلسطين/صوت العرب من القاهرة، وإذاعة فلسطين من دمشق، لإتاحة الفرصة للطلبة للاستفادة منها، والطلب إلى دولة فلسطين الاستمرار في تقديم تقارير دورية حول ظروف البث والاستقبال، كما دعت إلى مواصلة تكثيف وتقوية بث البرامج التعليمية واستخدام البدائل التقنية المتاحة مثل منصات التعليم الالكترونية لتعويض الطلبة عما يفوتهم من تحصيل علمي في مدارسهم نظرًا لاستمرار إسرائيل في سرقة الفضاء الفلسطيني وإحكام السيطرة عليه لصالح المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة واستمرار عمليات الحصار والإغلاق التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي العربية المحتلة. ودعت، الدول الأعضاء إلى مواصلة تزويد وفد دولة فلسطين بالبرامج الموجهة (المسموعة والمرئية والمواقع الالكترونية) ليتسنى تعميمها وضمان وصولها لطلبة المدارس، وكذلك الاستمرار في تبادل البرامج بين أعضاء اللجنة، من خلال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، مؤكدة على تحميل إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) كامل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التربوية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي وخاصة اليونسكو توفير الحماية الدولية لأهلنا وأبنائنا الطلبة العرب في الاراضي العربية المحتلة لضمان سير العملية التربوية، وثمنت اللجنة الدور الذي تقوم به وكالة الغوث الدولية في الشرق الادنى (الاونروا) للتخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدعو الدول المانحة لتغطية العجز الحاصل في موازنتها لتستطيع القيام بمهامها وبرامجها وبشكل خاص برنامج التعليم للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس دون انتقاص حسب قرار إنشائها. ودعت اللجنة، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذي يصادف يوم29/ 11 من كل عام إلى استمرار مشاركة وفود الدول الأعضاء بها في اليوم الإعلامي المفتوح للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وصمود أهل القدس، بالتنسيق مع اتحاد إذاعات الدول العربية، والدعوة بمناسبة يوم التضامن مع الأسرى الفلسطينيين وخاصة الأطفال منهم "يوم الاسير الفلسطيني" الذي يصادف يوم 17/ 4 من كل عام إلى استمرار مشاركة وفود الدول الأعضاء بها في اليوم الإعلامي المفتوح للتضامن مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومعاناتهم في ظل فيروس كورونا والطلب من اتحاد اذاعات الدول العربية التنسيق والمتابعة مع هيئات الإذاعة والتليفزيون في الدول العربية بهذا الخصوص. كما أكدت اللجنة على ضرورة دعوة كل من إتحاد إذاعات الدول العربية والألكسو والأسيسكو إلى دعم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في مجال التعلم عن بعد كونه أصبح ضرورة بعد جائحة كورونا وفي ظل حالات الطوارئ المتكررة في دولة فلسطين. وأعربت اللجنة عن قلقها من تجاوب بعض الدول الأوروبية مع حملة التحريض الإسرائيلية ومجموعات ضغط دولية ضد المناهج الفلسطينية واتهامها بالتحريض على العنف والكراهية، في الوقت الذي تتجاهل فيه التحريض الكبير الذي تتضمنه المناهج الإسرائيلية على الفلسطينيين والعرب، وهو ما أثبتته عدد من الدراسات التي أجريت حول هذا الأمر، وتعبر اللجنة عن أسفها لقيام بعض دول الاتحاد الأوروبي وقف جزء من مساعداتها للعملية التعليمية الفلسطينية تحت ضغوط الحملة الإسرائيلية، وتدعو الى مواصلة دعم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في ظل الأوضاع والقيود الصعبة التي تفرضها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني. كما طالبت اللجنة من الوفود كافة أعضاء اللجنة تزويدها بتقارير متخصصة عن إجراءاتها بشأن البرامج التعليمية الموجهة للطلبة والأراضي العربية المحتلة في ظل انتشار فيروس كورونا، والطلب من وفد دولة فلسطين تزويد اللجنة بتقاريرها بشأن إجراءات وزارة التربية والتعليم في التصدي لمحاولات الاحتلال استغلالها لظروف فيروس كورونا في تصعيد انتهاكاتها ضد العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة المناطق المصنفة (ج)، والطلب من وفد (الاونروا) تزويد اللجنة بمعلومات حول قناة الأونروا الفضائية ونسخ من البرامج الخاصة بالمناهج التعليمية التي تعرضها القناة. وأشادت اللجنة بمبادرة الألكسو للتعليم الالكتروني لمجابهة انقطاع التعليم بسبب أزمة كورونا ودعوتها لتسخير منصتها الالكترونية المتخصصة لخدمة الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة ودعم جهود وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في هذا المجال، كما دعت الألكسو لتنظيم دورة تدريبية عن طريق الفصول الافتراضية حول الموارد التعليمية المفتوحة للمعلمين الفلسطينيين بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم وتحت إشراف وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. وطالبت، بضرورة تزويد قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالمواد التعليمية والإثرائية لتضمينها على نافذة اللجنة ضمن أيقونة القطاع على الموقع الالكتروني لجامعة الدول العربية، مثمنة الدور الذي يقوم به إتحاد اذاعات الدول العربية واجهزته العاملة في مجال الدعم الاعلامي للقضية الفلسطينية ودعوته الى مواصلة هذا الدعم وبخاصة تنظيم اليوم الاعلامي المفتوح لدعم القضية الفلسطينية وصمود القدس الشريف 29 نوفمبر ويوم الاسير الفلسطيني 17 ابريل. كما رحبت، بعقد دورتها (102) في النصف الثاني من شهر أكتوبر 2020، بتنظيم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، طالما إستمرت هذه الظروف الاستثنائية لوباء كورونا. ومن جانبه أكد مدير عام المتابعة الميدانية في وزارة التربية والتعليم في دولة فلسطين أيوب عليان، بأن الأزمة الأخيرة لكورونا ضاعفت المعاناة حيث يواصل الاحتلال وحتى خلال الأزمة الصحية استهداف الطلبة والمعلمين، فهناك شهداء وجرحى ومعتقلون، فقد تداخل الوباءان المرئي وهو الاحتلال وغير المرئي وهو الفيروس لاستهداف الوجود الفلسطيني. وقال عليان في كلمته أمام أعضاء اللجنة عبر "الفيديو كونفرنس"، إن مدينة القدس ستظل مثالا حيّاً على المعاناة، فهي تواجه الاحتلال والوباء، في ظل تقييد الاحتلال لحركة الإسناد لها من النظام الرسمي الفلسطيني ممثلا بالحكومة الفلسطينية، فمديرية التربية مغلقة منذ أكثر من ستة شهور، ونحن الآن نعقد امتحان الثانوية العامة، فهناك نقص في أعداد المراقبين، وبطبيعة الحال لا مجال للاستعانة بطواقم من مديريات مجاورة، وبالتأكيد ستكون هناك صعوبات في تطبيق البروتوكول الصحي على الطلبة باعتبار أن الاحتلال يحارب أي نشاط فلسطيني موجّه للمقدسيين، لكن وزارة التربية والتعليم حريصة على حماية المشروع التعليمي باعتباره ركيزة للمشروع الوطني، مشيرا أن الوزارة خلال فترة الجائحة تبنت العديد من المبادرات حيث تم إطلاق التعليم عن بعد بصورة تجريبية دون اعتباره بديلاً معتمداً للتعليم النظامي الوجاهي لعدم وجود تشريعات ونُظم لهذا النوع من التعليم كما هو الحال لدى الكثير من دول العالم التي باغتتها جائحة كورونا، ونحن ملتزمون بمبدأ شمولية وعدالة الحق في التعليم لكل فئات الطلبة دون تمييز. ومن جانبه قال مدير الدراسات والاعلام بدائرة الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية أحمد الرواشدة، أن القطاع التعليمي في الاراضي الفلسطينية المحتلة يتعرض لانتهاكات خطيرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، سواء من ناحية الدمار الذي اصاب البنية التحتية للمؤسسات التعليمية في قطاع غزة، أو من ناحية الحصار والاغلاق ومواصلة العمل في بناء جدار الفصل العنصري والهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها مدينة القدس والضفة الغربية، مما أدى الى تدهور في المسيرة التعليمية الفلسطينية، مؤكدا إن سلطات الاحتلال تسعى دائما لطمس الهوية العربية والاسلامية، وابعاد النشء الفلسطيني عن جذوره التاريخية، وعدم تمكينه من الحصول على العلم الذي اثبت انه السلاح الفاعل في مواجهة الاحتلال وسياسته العدوانية، والتشبث بحقوقه الوطنية المشروعة، ومحاولاتها فرض مناهجها على القطاع التعليمي في مدينة القدس. كما ناقش المشاركون خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع التعليم من إستمرار تدمير المنشآت التربوية وإغلاق المدارس وقتل وجرح، واعتقال سلطات الاحتلال للأطفال، والطلبة، والمعلمين، كذلك الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق مدينة القدس المحتلة، بالإضافة تصعيد حكومة الاحتلال سياساتها العدوانية والعنصرية والإحلالية ضد الشعب الفلسطيني منذ إعلان الرئيس الأمريكي "ترامب" ما يعرف بصفقة القرن في كانون الثاني عام 2019، ومخططاتها لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة المصنفة (ج)، بهدف تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي لفرض وقائع جديدة على الأرض للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وسعيها لإحكام سيطرتها على مدينة القدس ومقدساتها بعد اعتراف الإدارة الامريكية بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، واستمرار الحصار الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يستهدف حياة السكان المدنيين الفلسطينيين، وضرورة الاسترشاد بما جاء في قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والمستوى الوزاري بخصوص تطورات القضية الفلسطينية كدليل عمل لإنتاج برامج تعليمية موجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة.