ملفات
قصور البشوات في قنا خرابات ومأوي للكلاب والحيوانات الضالة
تضم محافظة قنا العديد من القصور الأثرية ذات الطابع التاريخي والمعماري الفريد والتي بُنيت بأيدي المهندسين الأوربيين وعلي الرغم من أن تلك القصور ذات قيمة تاريخية فريدة إلا أنها تتعرض للإهمال والسعي لإزالة بعضها وإقامة الأبراج سكنية بدلا منها دون النظر إلي قيمتها التاريخية تحول أكثر تلك القصور والفيلات الأثرية بمحافظة قنا إلى خرابات ومسكن للقطط والكلاب والحيوانات الضالة ومنها ما تحول إلى بيوت للأشباح بسبب تجاهل الدولة لها.
قصر مكرم عبيد باشا
تعرض قصر مكرم عبيد باشا بمدينة قنا والذي يعد أحد القصور ذات الطراز المعماري المتميز مؤخرا إلى عمليات تشويه وتخريب واسعة وإضرام النيران به وإغراقه في المياه من قبل مجهولين ما أدى إلى انهيار أجزاء منه وسط حالة من التخبط والتنصل من قبل مسؤولى مجلس مدينة قنا وهيئة الآثار حول مسؤولية كل منهما عن القصر وهذا ما أثار الكثير من التساؤلات حول ملف المباني الأثرية والمباني ذات الطراز المعماري المميز والتي أصبحت عرضة للبيع لمن يملك أموالا لكي تهدم وتستبدل بأبراج سكنية خصوصا بعدما تحولت تبعية المباني ذات الطراز المعماري الخاص والتاريخي إلى المحليات بدلا من هيئة الآثار.
وكان قصر مكرم عبيد باشا المملوك لعائلة مكرم باشا عبيد أحد وزراء مصر السابقين قد تعرض إلى انهيار أجزاء منه ومن أسواره ثم نشوب حريق مروع بداخله من قبل مجهولين ورجحت وقتها معاينة المعمل الجنائي وجود شبهة جنائية خصوصا بعد العثور على جراكن بنزين وولاعة بداخل القصر ووفق مصادر المسئولة فالبعض يحاولون هدم القصر من أجل بناء أبراج سكنية .
ويعد قصر مكرم عبيد المتواجد فى محيط مديرية أمن قنا والذي كان يستخدم حتى وقت قريب كمقر لمدرسة سيدى عمر الابتدائية من القصور ذات الطابع المعماري على الطراز الأوربي.
قصر فاضل باشا بمدينة قنا
يقع قصر" فاضل باشا " حاكم قنا في عهد الخديوي إسماعيل بشارع مصطفى كامل وسط مدينة قنا وتعرض القصر للتخريب والتدمير أيضاً بعد أن طالته تلك الأيادي الآثمة التي وضعت خطة لهدمه وبناء برج سكنى عن طريق إضرام النيران في المبنى بالكامل.
وأثبتت معاينة المعمل الجنائي في ذلك الوقت وجود آثار سكب مواد بترولية داخل القصر ساعدت في اشتعال النيران بأجزاء كبيرة من القصر.
مساحة القصر تبلغ حوالي 5 قيراط مقام على طابقين ويوجد به بدروم سفلى وحديقة صغيرة وبعد مرور سنوات من الخراب الذي طال القصر الأثري تم إغلاقه بـ"سلسلة حديد" وقيد الحريق ضد مجهول ليواصل هؤلاء خطتهم في إزالة التراث القديم داخل المحافظة ويصبح القصر بعد ذلك مرتعاً ووكراً للفئران والقطط والقمامة التي تنتشر فيه بالكامل.
استمرار غلق قصر البرنس يوسف كمال بنجع حمادي
قصر البرنس يوسف كمال بمدينة نجع حمادى شمال محافظة قنا مقام على مساحة تبلغ نحو 5 أفدنة ذلك التحفة المعمارية وهو واحد من ضمن 3 قصور يملكها يوسف كمال أحد أبناء الأسرة المالكة في مصر فقد تعرض هو الآخر للإهمال المتعمد لسنوات طوال .
القصر الأثري يتميز بمظهر جمالي فريد لإطلالته المباشرة علي نهر النيل لكنه مغلق حتى إشعار آخر دون معرفة الأسباب وذلك بعد تعرضه لسرقة 300 قطعة أثرية .
مبني مدرسة داود باشا تكلا
مبنى مدرسة داود باشا تكلا (1924-1929م) بمدينة نجع حمادي والتي تعتبر من أقدم المدارس الثانوية في صعيد مصر وهي مبنية على الطراز الإنجليزي مدرسة داود تكلا أشهر وأقدم المدارس في قنا بتصميمها المميز الذي يتعدى عمره 87عامًا شيده داود تكلا باشا رائد العلم بنجع حمادي.
مبنى مدرسة فؤاد الثانوية بمدينة قنا
مبنى مدرسة فؤاد الثانوية (1927م) بمدينة قنا – تشغله كلية الهندسة حالياً – وهو مبنى على الطراز الإيطالي حيث استخدمت به أساليب إنشائية سادت في أوروبا في النصف الأول من القرن العشرين لذا فإن هذا المبنى يسجل مرحلة مهمة من مراحل تخطيط المدارس في مصر في النصف الأول من القرن العشرين.
مطالبات أهالي قنا
طالب العديد من أبناء محافظة قنا المسئولين بسرعة التحرك وحصر القصور الأثرية على مستوى المحافظة مشددين على ضرورة تشكيل لجنة لتقييم تلك القصور وإيضاح أهمية تاريخ هذه القصور حتى يمكن الاستفادة من القصور المهمة.
مؤكدين بإمكانية البدء بالقصور الأكثر أهمية حتى يمكن ترميم جميع القصور والاستفادة منها جميعًا خاصة أن هناك قصورا تهدد حياة المواطنين فهي مطلة على شوارع رئيسية بالمدينة وقد تسقط على رأس المارة وهذا حدث بالفعل عند سقوط جدار السينما القديمة على سيارة ميكروباص كانت تقل نحو 12 راكبًا بينهم أطفال.