ملفات
القوات المسلحة تنشئ قاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام وقاعدة براني العسكرية بالمنطقة الغربية
تنفيذ اعمال الانشاء والتطوير الاداري للفرقتين السابعة والرابعة بالجيش الثاني والثالث الميداني
ترتكز القدرة العسكرية المصرية علي اسس راسخة في مقدمتها
العقيدة العسكرية التي يؤمن بها كل فرد بالقوات المسلحة اما النصر او الشهادة ،
يأتي بعدها امتلاك منظومات تكنولوجية متقدمة في مجال التسليح والتدريب والتأمين
الاداري والفني تجعلها تحتفظ بأرقي مستويات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ اي مهمة
تكلف بها لحماية ركائز الامن القومي المصري علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية ،
يصاحبها امتلاك قاعدة صناعية وانتاجية بالغة التطور تحقق الاكتفاء الذاتي للقوات
المسلحة وتلبي جزء من متطلبات السوق المحلي وتخفيف العبء عن كاهل المواطن المصري
.
وعلي مدار التاريخ كان للجيش المصري دورة الوطني في حماية
دعائم الدولة فجائت ثورة 23 يوليو عام 1952 بمبادئها واهدافها التي الهمت الشعوب
والتي كان من بينها اقامة جيش وطني قوي يحمي اركان الدولة المصرية ويحمي ترابها
المقدس وهوما اكده نصر اكتوبر المجيد عام 1973 وكان من ابرز الدروس المستفادة منه
ان السلام يبني علي اسس راسخة من القوة والعدل فلا يوجد سلام بغير قوة تحمية
.
وفي اعقاب عام 2011 وما صاحبها من مظاهر الفوضي المدمرة
التي طالت العديد من دول المنطقة وتنامي ظاهرة الارهاب وانتشار التنظيمات المسلحة
التي باتت تهدد الامن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة ، كان للجيش المصري بتماسكة
وتلاحمة بأبناء الوطن الدرع القوي الذي حافظ علي بقاء الدولة المصرية في مرحلة هي
الاصعب في تاريخ مصر الحديث ، وما لبثت ان استتبعها ثورة شعبية في 30
يونيو 2013 ، استطاع خلالها الشعب المصري بدعم من قواته المسلحة فك ارتهان الدولة المصرية
بقيمها وتاريخها الحضاري من جماعات الارهاب التي استطاعت خلال عام واحد ان تبث
سمومها وتشيع الظلام والالم في اوصال الدولة المصرية
.
تزامن ذلك مع تبني القيادة العامة للقوات المسلحة
استراتيجية دقيقة لبناء قوة عسكرية تحقق الردع والقدرة علي الدفاع عن امن مصر
القومي ، فضلا عن امتلاك المنظومات والخبرات الانتاجية والادارية والهندسية التي
تمكنها معاونة اجهزة الدولة في تنفيذ خطط وبرامج التنمية الشاملة في كافة ربوع مصر
.
وتمضي القوات المسلحة بخطي متسارعة لاعادة بناء وتنظيم
منطوماتها التسليحية وقدراتها القتالية علي كافة المحاور الاستراتيجية بما يتسق مع
التطور التكنولوجي للقرن الواحد والعشرين بما يمكنها من مواجهة التحديات الاقليمية
والمتغيرات الدولية وانعكاساتها علي الامن القومي المصري داخليا بما في ذلك تأمين
الاهداف الحيوية والمشروعات التنموية العملاقة من التهديدات بصورها المختلفة من
جانب ، وحماية مصالحها الاستراتيجية وتحقيق الردع بمحيطها الاقليمي والدولي من
جانب اخر ، فكان ادخال احدث الفرقاطات ولنشات الصواريخ والغواصات وحاملات
المروحيات المسترال بما لها من خواص استراتيجية وتكتيكية تعزز من القدرات الهجومية
والدفاعية لقواتنا المسلحة ، وكذلك ادخال احدث اجيال المقاتلات متعددة المهام
القادرة علي الردع والوصول للاهداف المخططة لها علي مديات بعيدة وتحت مختلف الظروف
، كذلك احدث منظومات الدفاع الجوي لحماية سماء مصر بالتزامن مع اعادة تسليح ورفع
كفاءة التشكيلات التعبوية بجميع وحداتها والاسلحة المعاونة وعناصر الدعم وتطوير
الوحدات الخاصة بما يتناسب مع تطور نظم واساليب القتال الحديثة
.
واشتمل التطوير الي تنظيم تشكيلات جديدة داخل القوات
المسلحة من بينها قوات التدخل السريع المحمولة جوا ، وانشاء الاسطول الجنوبي
لتأمين مسرح العمليات البحري بنطاق البحر الاحمر ، واعادة تجميع بعض التمركزات
العسكرية في شكل قواعد عسكرية متكاملة تتوافر فيها كافة الخدمات الادارية
والمعنوية للفرد المقاتل ، وتتحد فيها مقومات التدريب والاستعداد والقدرة القتالية
طبقا لاسس ومبادئ ومكونات معركة الاسلحة المشتركة الحديثة
.
وتعد قاعدة محمد نجيب العسكرية انجاز جديد يضاف الي
انجازات القوات المسلحة كما ونوعا ، والتي تم انشاؤها في اطار استراتيجية التطوير
والتحديث الشامل القوات المسلحة لتحل خلفا للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي تم
انشائها عام 1993 ، مع دعمها بوحدات ادارية وفنية جديدة واعادة تمركز عدد من
الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها بما يعزز من قدرتها علي تأمين
المناطق الحيوية بنطاق مسئوليتها غرب مدينة الاسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي
والتي من بينها محطة الضبعة النووية وحقول البترول وميناء مرسي الحمراء ومدينة
العلمين الجديدة وغيرها ، فضلا عن المساهمة في الحد من التحركات العسكرية واجراءات
الفتح الاستراتيجي في ظل التكدسات المرورية داخل مدينة الاسكندرية فضلا عن كونها
تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة يتوافر بها كافة الامكانيات
بشكل حضاري متطور .
وبصدور التوجيهات والاوامر بتحويل المدينة العسكرية
القديمة الي قاعدة متكاملة تحت مسمي اللواء محمد نجيب سطرت الهيئة الهندسية علي
مدار عامين ملحمة جديدة لانشاء جميع مباني الوحدات المتمركزة بالقاعدة باجمالي
1155 مبني ومنشأه ، وتطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول 72 كم
منها وصلة الطريق الساحلي بطول 11,5 كم وطريق البرقان بطول 12,5 كم ووصله العميد
بطول 14,6 كم والباقي طرق داخل القاعدة بلغت 18 كم ، مع انشاء اربع بوابات رئيسية
وثمان بوابات داخلية للوحدات ، كما اشتملت الانشاءات الجديدة اعادة تمركز فوجا
لنقل الدبابات يسع نحو 451 ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية ،
كذلك اعادة تمركز وحدات اخري من منطقة كنج مريوط ليكتمل الكيان العسكري داخل
القاعدة .
ولتحقيق منظومة التدريب القتالي تم انشاء 72 ميدانا
متكاملا شمل مجمع لميادين التدريب التخصصي وميادين رماية الاسلحة الصغيرة ، ومجمعا
ميادين الرماية التكتيكية الالكترونية باستخدام احدث نظم ومقلدات الرماية ، كذلك
تطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الانزال البحري بمنطقة العُميد
.
وامتد التطوير الاداري بقاعدة محمد نجيب ليشمل انشاء
المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة منها 27 استراحة مخصصة لكبار القادة و
14 عمارة مخصصة للضباط تم تجهيزها بأثاث فندقي ، و 15 عمارة مماثلة لضباط الصف ،
مع رفع كفاءة وتطوير 2 مبني مجهز لايواء الجنود بطاقة 1000 فرد ، صاحب ذلك تطوير
القاعة المتعددة داخل القاعدة لتشمل ميس للضباط واخر للدرجات الاخري وقاعات
للمحاضرات والتدريب ، مع تطوير النادي الرئيسي للقاعدة وتجهيزة بحمام سباحة
وصاله للمنازلات الرياضية مزودة باحدث التقنيات الرياضية والترفيهية ، كما تم رفع
كفاءة وتطوير مستشفي الحمام العسكري لتكون بطاقة 50 سرير وتزويدها بأحدث الاجهزة
والمعدات الطبية ، وانشاء معمل وعيادة طبية بيطرية ، وتطوير وحدة انتاج الخبز
بالقاعدة لتصبح 6 خطوط تعمل بالغاز بدلا من 4 خطوط قديمة تعمل بالسولار
.
وامتدت الانشاءات الحديثة داخل القاعدة لتشمل قاعة
للمؤتمرات متعددة الاغراض تسع 1600 فرد ملحق بها مسرح مجهز بأحدث التقنيات
ومركز للمباريات الحربية وتخته الرمل ، ومعامل للغات والحواسب الالية ومتحف للرئيس
الراحل محمد نجيب ، كذلك انشاء مسجد يسع لاكثر من 2000 مصلي
.
كذلك انشاء قرية رياضية تضم صاله رياضية مغطاه وملعب كرة
قدم اوليمبي ونادي للضباط واخر لضباط الصف مجهزان بحمام سباحة و6 ملاعب مفتوحة
وملاعب لكرة السله والطائرة واليد
.
واستكمالا لاقامة البنية الاساسية والتحتية بالقاعدة فقد
تم رفع كفاءة شبكة الكهرباء والانارة لرفع القدرة ومجابهة زيادة الاحمال وتركيب
انظمة الليد لترشيد استهلاك الطاقة الكهربية ، والاعتماد علي خلايا للطاقة الشمسية
في اعمال الانارة لأجزاء من القاعدة ، كذلك تطوير شبكة مياه الشرب بالقاعدة ومحطات
رفع المياة ، وتجديد ورفع كفاءة محطات الصرف والمعالجة لمياه الصرف الصحي
.
ومع تعاظم دور قاعدة محمد نجيب العسكرية فقد سعت المنطقة
الشمالية العسكرية الي الاستفادة منها في تحقيق جزء من الاكتفاء الذاتي من خلال
انشاء العديد من المزارع والمساحات الخضراء بزراعة 379 فدان بالاشجار المثمرة ،
وزراعة 1600 فدان بالنباتات الموسمية كالقمح والشعير والفول والخضروات وانشاء 3
احواض لتكديس المياه العكرة بطاقة 70 الف م2 لاستخدامها في الزراعة ، وحوض لري
المسطحات الخضراء واعمال التنسيق بالموقع ، فضلا عن سعي المنطقة الي المساهمة
بمشروع طموح لانتاج اللحوم يهدف في مرحلته الاولي تربية الف رأس من الماشية ،
لتواصل المنطقة الشمالية العسكرية مسيرة العطاء والجهد كأحد ابرز التشكيلات
التعبوية لقواتنا المسلحة المنوط بها الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته.
وفي ظل ما تشهده منطقة الشرق الاوسط من مخاطر وتهديدات
مباشرة للامن القومي المصري خاصة من الاتجاه الاستراتيجي الغربي ، فقد حرصت القوات
المسلحة علي تعزيز القدرات القتالية للمنطقة الغربية العسكرية لمنع تسرب العناصر
الارهابية المسلحة عبر خط الحدود الغربية ، ومجابهة محاولات التهريب للاسلحة
والمواد المخدرة والهجرة غير الشرعية ، وذلك وفقا لمنظومة متكاملة يتم خلالها
تكثيف اجراءات التأمين وتطوير نظم التسليح واعادة تمركز بعض الوحدات المقاتلة لذلك
انشأت القوات المسلحة قاعدة براني العسكرية والتي روعي فيها ان تضاهي احدث الانظمة
العالمية في مجال الاهتمام بالفرد المقاتل معيشيا وتدريبيا من خلال انشاء مئات
المنشأت الجديدة ، وتطوير المنشأت الادارية وميادين التدريب التكتيكي التخصصية
ومخازن للاسلحة والذخائر ، ومناطق تمركز العربات والمعدات داخل القاعدة ، مع
الاهتمام بالجانب الترفيهي والتثقيفي للفرد المقاتل من خلال انشاء منطقة متعددة
الاغراض تضم صاله رياضية وملاعب مفتوحة وحمامات سباحة ومكتبة علمية وقاعة تاريخية
، لتمثل قاعدة براني العسكرية اضافة قوية لقدرة وكفاءة رجال المنطقة الغربية
العسكرية في خدمة وطنهم وتنفيذ كافة المهام التي تسند اليهم لحماية الحدود الغربية
وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقرار شعبه العظيم
.
كما اتسعت اعمال التطوير والتحديث لتشمل تشكيلات من
الجيشين الثاني والثالث الميداني بتزويدها بأحدث المنظومات القتالية ونظم التسليح
الحديثة بما يتواكب مع اسس ومبادء معركة الاسلحة المشتركة الحديثة ، ولم يقتصر
التطوير علي الكفاءة القتالية والفنية وانما امتد ليشمل الانشاءات الادارية ومناطق
الايواء الحديثة ، ففي الجيش الثالث الميداني تم انشاء مدينة سكنية جديدة للفرقة
الرابعة المدرعة تضم العديد من المنشأت الادارية والمرافق والتي تم تصميمها
وتجهيزها هندسيا واداريا وفقا لاعلي مستويات مع الاهتمام بالجانب المعنوي والبدني
للفرد المقاتل من خلال الملاعب وصالات الاعداد البدني واعمال التنسيق الحضاري
.
كذلك اعمال الانشاء والتحديث الشامل لجميع منشأت الفرقة
السابعة المشاه بنطاق الجيش الثاني الميداني والتي تمت علي اسبقيتين وامتد التطوير
ليشمل بناء المئات من المنشأت الجديدة من المباني التخصصية والادارية واماكن
الايواء ومناطق تمركز الاسلحة والمعدات لحمايتها من العوامل الجوية ، وكذلك ميادين
التدريب والمنشأت الرياضية والترفيهية للوحدات الفرعية والصغري التابعة للفرقة
.
لتؤكد القوات المسلحة انها ماضية بكل قوة في مواصلة مسيرة
التطوير والتحديث لمنظوماتها القتالية والاهتمام ببناء الفرد المقاتل وتطوير اداؤه
وقدرته علي الوفاء بالمهام والمسئوليات المكلفين بها للدفاع عن الوطن والمعاونة في
دعم مقومات التنمية الحضارية وحمكاية ركائز الامن القومي المصري علي كافة
الاتجاهات الاستراتيجية .
القواعد العسكرية.. منظور جديد للتطوير فى استراتيجية مصر العسكرية
تدرك القوات المسلحة حجم التحديات والتهديدات المحيطة ليس فقط بالأمن
القومى المصرى .. بل بوجود مصر وكيانها .. تعرف أن أعدائها يتكالبون عليها من كل
حدب وصوب .. والهدف هو إسقاط هذا الكيان الهائل والكتلة البشرية الصلبة وإخضاعها
لنظرية التفتيت والتقسيم التى تجتاح عالمنا العربى ومحوره الرئيسى وعموده الفقرى هى
مصر .. من هنا يأتى اهتمام القيادتين السياسية والعسكرية فى تلك المرحلة بتقوية
وتدعيم القوات المسلحة فى مختلف أفرعها الرئيسية وتشكيلاتها القتالية ووحداتها ومختلف
منظوماتها على مختلف المستويات بكل ما تحتاجه من قدرات قتالية ودعم إدارى وفنى
ورعاية معيشية كى تكون قادرة فى كل وقت على مجابهة التحديات التى تتفجر حول مصر
وعلى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية .
ففى مجال دعم الأفرع الرئيسية حرصت القيادتين السياسية والعسكرية على دعم
القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحرى لمصر والتى تتمتع بإطلالات بحرية استراتيجية فريدة تبلغ
أكثر من ألفى كيلومتر على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر ..وحرصت على تزويدها بأحدث
الأسلحة البحرية المستخدمة فى جيوش الدول المتقدمة .. حيث زودت بفرقاطة فرنسية من
طراز(FREMM تحيا مصر ) لدعم أسطول الفرقاطات المصرية فى البحرين
الأبيض والأحمر .. وتوج تسليح البحرية المصرية مؤخراً بالحصول على حاملات
الهليكوبتر الفرنسية من طراز ميسترال .. والتى ستمثل قوة هائلة متعددة القدرات
ومتنوعة المهام فى المنظومة القتالية للبحرية المصرية .. وبالغواصات الألمانية
طراز 209 / 1400 .. وهى تعد الأحدث والأكثر تطوراً فى عالم الغواصات.. هذا
بالإضافة لتدبير عدد من لنشات الصواريخ المتطورة .. واللنشات السريعة .. والقوارب
الزودياك الخاصة بنقل الضفادع البشرية .. وكثير من الاحتياجات الفنية والإدارية
والتكنولوجية الحديثة والمتطورة .. وهو الأمر الذى أتاح تشكيل أسطولين بحريين قويين
فى كل من البحرين الأبيض والأحمر .. ولخدمة تمركزات وإدارة عمل الأسطولين تم تطوير
عدد من القواعد والموانى البحرية وتزويدها بكافة الاحتياجات الإدارية والفنية
وأنظمة القيادة والسيطرة ومنظومات التعاون مع مختلف القوات العسكرية والأجهزة
المدنية فى نطاقات العمل بالبحرين الأبيض والأحمر .
وفى مجال تطوير القوات الجوية .. فقد حظيت بدورها باهتمام كبير فى رؤية
القيادتين السياسية والعسكرية نظراً لحيوية دورها فى منظومة الدفاع المصرية ..
وارتكز التطوير على تزويد القوات الجوية بطائرات جديدة حديثة ومتطورة .. ومن مصادر
متعددة وفق استراتيجية مصر فى تنويع مصادر السلاح .. وتشمل الصفقات التى عقدت مختلف
أنواع التسليح والذخائر والاحتياجات الفنية الخاصة بالطائرات .. وفى هذا المجال
حصلت مصر على عدد من الطائرات الفرنسية من طراز رافال متعددة المهام والتى بدأ
توريدها ودخولها فى خدمة القوات الجوية .. كذا التعاقد على عدد كبير من الطائرات
الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز ميج 29
.. وعدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز كاموف 52 .. وطائرات أخرى
من طراز كاسا C-295 .. كذا الحصول على عدد من
الطائرات الأمريكية من طراز إفـ 16 بلوك 52 .. وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة
بدون طيار .. كما تم تجهيز عدد من طائرات الجازيل بالصاروخ RED ARROW
المضاد للدبابات .. هذا بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات
الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات .. ويواكب تلك الجهود الارتقاء بكفاءة القواعد
والمطارات الجوية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية .. وقد أعطى اهتمام كبير فى
الفترة الأخيرة لتمركز القوات الجوية فى تشكيلات متنوعة لتأمين الاتجاه الغربى
لمصر نظراً لتصاعد التهديدات المؤثرة على مصر من هذا الاتجاه نتيجة للوضع المتردى
فى ليبيا وانتشار العناصر الإرهابية فى كثير من قطاعاتها وتهديدهم للأمن القومى
المصرى بالعمليات الإرهابية وتسريب المتطرفين والتكفيرين عبر الحدود إلى مصر ..
وكان للقوات الجوية المتمركزة فى الاتجاه الاستراتيجى الغربى دور كبير فى ردع
العمليات الإرهابية فى ذلك الاتجاه بعد أن قامت بتوجيه عدد من الضربات القوية
والمحكمة للقواعد الإرهابية داخل الأراضى الليبية وخاصة فى مناطق درنه وجغبوب ..
فضلاً عن تدمير عدد من السفن التى تحمل الأسلحة والذخائر والعناصر الإرهابية
القادمة إلى ليبيا عبر البحر المتوسط .
وفى مجال تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى .. فقد راعت خطط التسليح أن يتم
تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات .. والتى تؤمن التغطية الرادارية
للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات .. كما راعت تدبير عدد من كتائب الصواريخ من
طراز بوك / تور ام ، وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز
ايجلا إس .. وذلك لزيادة قدرة الاشتباك مع الاهداف الجوية على الارتفاعات المختلفة
.. وتدبير منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوى على اكتشاف الأهداف
وسرعة التعامل معها .. هذا فضلاً عن تطوير منظومات التأمين الفنى للصواريخ
والرادرات والمعدات الفنية .. كما اشتمل التطوير على تحديث ورفع كفاءة عدد من
مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوى وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة .. ويعد
ذلك التطوير والتحديث فى قدرات الدفاع الجوى طفرة كبيرة تزيد من كفائته وقدرته على
حماية سماء مصر وفرض السيطرة على أجوائها بالتعاون مع القوات الجوية وعناصر الحرب
الألكترونية ومن قواعد ثابتة وعناصر متحركة تكفل التغطية الكاملة لسماء مصر على
مدار النهار والليل .
وفى منظومة التطوير التى تتبعها القوات المسلحة حظي التصنيع الحربى باهتمام
كبير فى تلك الرؤية .. وخاصة فى مجال التصنيع المشترك والذى يتركز فى الدبابة إم 1
أ 1 للوفاء باحتياجات القوات المسلحة من الدبابات الحديثة .. ويمتد التصنيع بشركات
الإنتاج الحربى ليشمل كذلك العديد من الأسلحة الرئيسية والكثير من المعدات الفنية
والصواريخ المضادة للدبابات والذخائر الثقيلة ولنشات المرور السريعة والطائرات
الموجهة بدون طيار وكبارى الاقتحام وكبارى المواصلات ومعديات العبور والمركبات
والجرارات الخاصة بحمل الدبابات وبعض المعدات الهندسية .
وفى ظل التطورات الأخيرة والخطيرة التى تحدث فى العالم من حولنا وتفرز العديد
من التهديدات المؤثرة على أمن مصر القومى .. فقد ارتأت القيادتين السياسية
والعسكرية ضرورة تطوير التمركزات العسكرية فى مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على
مختلف الاتجاهات الاستراتيجية تضم بالإضافة للقوات البرية المتمركزة بها تجمعاً
قتالياً يشمل قواعد جوية وموانى بحرية قوية وكافية للتعامل مع مختلف التهديدات
الموجهة لمصر من كل اتجاه بسرعة وحسم وتوفير كافة عناصر التأمين القتالى والإدارى
والفنى لتلك القواعد .. ومن أبرز القواعد التي تم إنشاؤها فى هذا الإطار هى قاعدة
الحمام العسكرية غرب الإسكندرية والتى أطلق عليها قاعدة محمد نجيب العسكرية تكريماً
لرمز من رموز الثورة المصرية عام 1952 .. وتعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض
مصر يتمركز بها تجميع قتالى قوى يتوفر به المأوى الحضارى وميادين التدريب المجهزة
لمختلف العناصر القتالية والتخصصية .. كما يتوفر بها الأندية والملاعب الرياضية
ووسائل الترفيه ومخازن للأسلحه والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية ولعناصر
الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية فضلاً عن أنظمة حديثة
للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة .. كما وأنها بما يتوفر
لها من إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة
الأجنبية بشكل حضارى ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث
ومتطور فى الشئون العسكرية .. كما تمثل تلك القاعدة تجمعاً عسكرياً قوياً وقادراً
على حماية التجمعات السكانية والمنشآت الاقتصادية الاستراتيجية والمشروعات
الإنتاجية فى منطقة غرب الإسكندرية ومن أبرزها محطة الضبعة النووية المخطط إنشاؤها
خلال السنوات القادمة .. وحقول البترول فى الصحراء الغربية .. ومدينة العلمين
الجديدة .. وميناء مرسى الحمراء على البحرالمتوسط .. كما تمثل قاعدة محمد نجيب عمقاً
عسكرياً قوياً للتجميع القتالى للقوات المسلحة على الحدود الغربية لمصر والتى تعد
أطول خطوط الحدود المصرية وتحتاج إلى قدرات عسكرية قوية وكافية لتأمين ذلك الاتجاه
الحيوى .
وسيتم فى خطط التطوير إنشاء عدد آخر من القواعد العسكرية المتكاملة على
مختلف الاتجاهات الاستراتيجية لتوفير افضل الظروف المعيشية والتدريبية وتنفيذ
مختلف الالتزامات العسكرية أو الإسهامات الإنشائية والتعميرية التى تقررها القوات
المسلحة لدعم جهود التنمية الشاملة للدولة فى مختلف الاتجاهات وذلك انطلاقاً من
استراتيجية العمل للقوات المسلحة فى المسارات المختلفة .. مسار الارتقاء المستمر
بقدرات القوات المسلحة وتطوير منظوماتها القتالية والإدارية والفنية .. ومسار
التصدى لكافة العدائيات والتهديدات المؤثرة على أمن مصر وسلامتها .. ومسار مساهمة
القوات المسلحة ببعض من قدراتها فى خطط ومشروعات التنمية المستدامة للدولة وخاصة
فى مجال البنى التحتية والمشروعات الاستراتيجية .. وبما لا يؤثر على قدرة القوات
المسلحة فى تنفيذ مهامها الرئيسية المتمثلة فى الدفاع عن مصر وصون حريتها
واستقلالها وتوفير الظروف الملائمة لشعبها كى يواصل مسيرته فى صنع التقدم وتحقيق
الرخاء وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة .