ملفات
الأهمال فى المستشفيات عرض مستمر
يستمر مسلسل الإهمال الطبي بمستشفيات مصر ليأخذ في طياته العشرات بل المئات من الضحايا ممن دفعهم المرض للوقوع تحت أيدي أطباء معدومي الخبرة،محدودي الكفاءة اتخذوا من مهنة الطب سبيلًا لتعريض حياة مرضاهم للخطر الذي يصل في أوقات كثيرة لحد الموت.
رصد"
صدى العرب" سلسلة من الأخطاء الطبية التي
ارتكبها بعض الأطباء بعدد من المستشفيات الحكومية والجامعية في محافظات مختلفة، وألتقت
ببعض الحالات المرضية التي عانت مضاعفات وخيمة وكذلك ذوي الحالات التي انتهى بها المطاف
إلى الموت جراء هذا الإهمال.
من جانبه، قال الدكتور محمود رمزي، عضو اللجنة الإعلامية
بنقابة الأطباء، إن دور النقابة أن تتلقى شكاوى من المواطنين الذين يتعرضون للإهمال
الطبي وتحقق من خلال لجنة الشكاوى وآداب المهنة لبحث حالات المرضى.
وأضاف أن النقابة
تشكل لجنة من الأساتذة والاستشاريين في مجال التخصص للمريض مقدم الشكوى لبحث الشكوى
وكتابة تقرير عن حالته ويحصل فيها المريض على حقه كاملًا.
وأشار رمزي إلى أن الأطباء دائمًا يحافظون على حياة
المرضى ويقدمون لهم رعاية طبية كريمة بأفضل صورة، موضحًا أن الإهمال الطبي نتيجة القصور
في التدريب والتعليم ونقص إمكانيات المستشفيات والمنظومة الصحية.
وأفاد أن كل عام
يتخرج من كليات الطب من 10 إلى 12 ألف طبيب يسجل في الدراسات العليا 5000 طبيب فقط
أي أن نصف الأطباء لا يحصلون على فرص التدريب والتعليم الذي يؤهلهم للعمل الطبي، مطالبًا
بتوزيع عادل للأطباء على المراكز الصحية وتوفير الأجهزة والإمكانيات المادية التي تساعد
الأطباء على تقديم خدمة طبية جيدة للمواطنين.
الشطب والنيابة
في انتظار المتهمين
وصرح الدكتور خيري
عبدالدايم، نقيب عام الأطباء بأنه لا يوجد شك أن بعض الأطباء
يرتكبون أخطاء طبية قد تكون لضعف إمكانات المستشفى من أجهزة وأدوات طبية وقد ترجع إلى
تقصير من جانب الطبيب لنقص خبرة أو تزايد ضغوط وظروف العمل عليه، ولكن هناك فرق بين
الخطأ والإهمال.
وتابع: فعندما يخطئ الطبيب فهذا وارد فجل من لا يسهو أو يخطأ، وقبل أن نحكم على الواقعة بأنها إهمال نسأل هل الطبيب أدى واجبه كما يجب؟ هل تدارك خطأه؟ وهل تدرب بما يكفي؟.
وقال نقيب الأطباء:
ورغم ذلك فإن النقابة تحاسب المقصرين والمهملين في حال ثبوت ارتكابه إهمال طبي في حق
المريض قد تصل إلى التحقيق معه ودراسة الموقف من خلال خبراء وشطبه من النقابة وتحويله
للنيابة العامة.
وأوضح أن النقابة
مهتمة بملف الإهمال الطبي حيث تكلف لجنة أداب المهنة بالتحقيق من خلال رئيس نيابة مع
الطبيب المخطئ في حق مرضاه وإصدار حكم قضائي يصل لإيقافه عن العمل.
40% من المصريين
يعالجون بطرق خاطئة
وعلى الصعيد ذاته،
أوضح الدكتور رشوان شعبان، الأمين العام مساعد لنقابة الأطباء، إنه رغم أننا في القرن
الحادي والعشرين إلا أن هناك تدخلات عديدة في مهنة الطب جعلت الأطباء هم أقل من يساهمون
فيها، كما أن هناك 40% من المصريين يُعالجون بطرق طبية غير صحيحة.
ضعف الإمكانيات
ولفتت الدكتورة
منى مينا، الأمين العام لنقابة الأطباء، إلى أن دور النقابة لا يتنافى مع محاسبة الأطباء
لأنها الطريقة الوحيدة للحفاظ على الثوب الأبيض هو تنقيته من البقع، مضيفة: أنا لا
ننكر وجود مشكلات في المستشفيات الحكومية والجامعية كما أننا لا ننكر أن حجم الإهمال
الطبي قد يكون أعلى مما يظهر في الإعلام ولكن هذا لا يعني أنه عندما تموت الحالة فإننا
نرجع باللوم دومًا على الأطباء والمستشفى.
وأشارت إلى أن الأطباء في الخارج ودول الخليج ناجحون ومتفوقون للغاية، فليس اللوم على الطبيب فقط أو الاعتماد على الضمير فقط ولكن لابد من وجود سياسة المكافأة والحساب، موضحة أن الأطباء لا تتقاضى الرواتب المناسبة