ملفات
الصحف الخليجية تكشف دور قطر المشبوه لدعم الإرهاب في المنطقة
الإثنين 05/يونيو/2017 - 01:50 م
طباعة
sada-elarab.com/44118
كشفت العديد من الصحف الخليجية الصادرة اليوم الاثنين الدور القطري المشبوه في المنطقة العربية ، حيث نشرت أدلة ومستندات أكدت تورط قطر في دعم بعض الجماعات والمليشيات الإرهابية في عدة دول فضلا عن دورها في زعزعة استقرار المنطقة.
وعلى الرغم من اختلاف المعالجات الصحفية إلا أن كل الصحف الخليجية اتفقت على نقاط لا خلاف عليها في مقدمتها دعم قطر للجماعات الإرهابية حول العالم من القاعدة وحتى جبهة النصرة - وهو أمر يستند للعديد من الأدلة المادية - فضلا عن أنها تستغل أبواقها الإعلامية لتأجيج الأوضاع في الدول العربية والمساس بأمن الخليج العربي.
وفي هذا الإطار..اعتبر الكاتب نجيب يماني وفق صحيفة (عكاظ) السعودية أن قطر دولة مختطفة بكل ما تحمله الكلمة من دلالات ، قائلا : "إن المتأمل لسياسة النظام القطري سيجد أن ما قام به من تنكر لإعلان الرياض القاضي بعزل إيران وتسمية بعض الجماعات والكيانات السياسية ودمغها بجريرة الإرهاب والتعامل معها على هذا التوصيف الواضح والصريح، أمر منسجم مع الأدوار المشبوهة التي ظلت تلعبها قطر في سياستها تجاه الدول العربية والإسلامية والخليجية ببث سموم الفتنة بينها وانتهاج خطاب إعلامي مثيرا للفتن وباعثا على إشعال بؤر الاشتعال والصراع في معظم دول العالم العربي ؛ مستندة في ذلك إلى آلة إعلامية اختطفتها جماعة (الإخوان المسلمون) وكرستها لمشروعها الماضي نحو إحكام القبضة على مفاصل الحكم في الدول العربية بمثل ما أحكمت قبضتها على مقاليد الحكم في دولة قطر التي باتت أسيرة لدى هذه الجماعة - تأتمر بأمرها وتنفّذ أجندتها وتمرر مخططاتها الأثيمة.
وتابع الكاتب : "نقول هذا بتمام الثقة واستنادا لما جاء في تصريحات أمير قطر المثيرة والمستنكرة حيث ذهب إلى القول: «لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنَّف الإخوان جماعة إرهابية أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله» .. فهذه العبارة تكشف روح "الاختطاف الإخواني" لقطر ، فلا أحد من العقلاء يغيب عنه الدور التخريبي الذي ظلت جماعة الإخوان تلعبه في المنطقة العربية بأجندة أقل ما توصف به أنها عابثة ومدمرة وجانحة نحو القلاقل وإيقاظ الفتن والدسائس".
وقال : "إن ما حصل في العديد من البلدان العربية يعد مثالا ونموذجا بل لن نذهب بعيدا إذا أشرنا إلى دورهم المشبوه الذي لعبه بعضهم تحت اسم الصحوة في بلادنا التي يحمد لها أنها أدركت خطورة هذه الجماعة، فاجتثت شأفتها وقوّضت نفوذها وأخرست نعيقها الذي غررت به الشباب ، وساقتهم إلى المحارق وبؤر النزاع ورسّخت في نفوسهم البريئة ثقافة الموت الزؤام بينما قيادة هذه الجماعة تنعم بكل ملذات الحياة ونعيمها وترفها وزخرفها".
وأضاف الكاتب : "إن تصريحات أمير قطر ذهبت إلى التشكيك الغامز ولا يمكن النظر إليها إلا باستصحاب المثل القائل «رمتني بدائها وانسلت» فأي تطرف هذا الذي تنتهجه الدولة التي يومئ إليها «تميم» ودونه إيران بكل تحرشها وخطابها العقائدي"..معتبرا أن المسرحية الهزيلة التي جرت عقب هذه التصريحات غير المسؤولة من رأس النظام بادعاء أن هناك اختراقا لوكالة الأنباء القطرية ونفيه ما نسب إلى «تميم» من السذاجة إلا إذا اعتبرت قطر وقيادتها أن عالم اليوم يمكن أن تمر عليه مثل هذه الحيل «الصبيانية» المثيرة للضحك والاستهزاء ..فلو أنها كانت صادقة في نفي هذه التصريحات المستهجنة لكان ذلك أدعى أن يكون من رأس الدولة مباشرة بشجاعة وقوة بيان مباشر يرفع عنه اللبس ويضع الأمور في نصابها، أما مثل هذه البيانات التي تتولى نشرها «الجزيرة» عوضا عن الإعلام «الرسمي» للدولة القطرية، فحري بأن يثبت نسبة التصريحات لقائلها بأكثر من نفي النسبة إليه.
وتابع : «الجزيرة» هي «الجزيرة» التي نعرف وندرك مراميها ، وقد بلونا صنيعها من قبل، ونعرف أهدافها المفخخة، ونواياها التآمرية وأسلوبها في إثارة القلاقل والفتن".
ومن جانبها .. تناولت صحيفة "المدينة" السعودية تحت عنوان " أشقاء ولكن" ما تقوم به قناة "الجزيرة " القطرية ضد المملكة العربية السعودية من أجندة معادية لا يمكن تبريرها.
وقالت الصحيفة : "منذ أن انطلقت قناة الجزيرة القطرية وهي تتبنى أجندة معادية للسعودية لا يمكن تبريرها ، أخذت (جزيرة قطر) على عاتقها الهجوم على المملكة وكأنها مهمة موكلة بها واستمرأت التعامل مع الشأن السعودي من مبدأ الند والضد بل العدو المبين، فهي دوماً مصطفة بجانب كل من يهاجم السعودية وتقدم نفسها منبراً له غير آبهة بالموضوعية والمهنية ولا ساعية لتحري الحقائق ، ومن ناحية أخرى هي لا تقيم وزناً ولا احتراماً لأي مواثيق أو اعتبارات بين البلدين أو الحكومتين أو الشعبين كونها مؤسسة إعلامية حرة ومتحررة من كل التزام".
وأشارت إلى أن الجزيرة قدمت هجومها على السعودية من خلف قناع حرية الطرح ومنح المنبر لمن لا يجد منبراً من المعارضين والمناوئين والحاقدين والمرتزقة، في حين تتخلى عن كل هذه الشعارات الزائفة حين يخص الأمر قطر أو الجماعات التي تخدم الأجندة المشبوهة للقناة المتجاوزة، ووسط كم الهجوم التراكمي الضخم للجزيرة ضد السعودية لم يتصدر شرفاء قطر للرد على قناتهم أو السعي لردعها كما لم تتدخل حكومة قطر في ضبط سلوك القناة.
وقالت : "إن (جزيرة قطر) كانت الوجهة الأولى لأشرطة قادة القاعدة ولا تجد حرجاً في التفاخر بهذا السبق الإرهابي علناً ، ومن ضمن تناقضاتها العريضة بكائياتها على القضية الفلسطينية .. فهي تشق جيبها حيناً ثم ترقص احتفالاً باتفاقيات قطرية مع العدو الصهيوني" .. مشيرة إلى أن الإعلام السعودي يطبق زمناً طويلاً مبدأ الحكمة السعودية التي تغلب المصالح العليا لدول الخليج وتدفع للمحبة وتعزيز قيم الجيرة ، فتجاوز عن تجاوزات القناة التي كانت أحقر من أن تحرك ساكناً في الشارع السعودي أو تترك أثراً سلبياً لدى المواطن السعودي ضد حكومته.
وأشارت إلى أن الإعلام السعودي تحرر من قناعاته السابقة، وأخذ الحرية التي تمتعت بها الجزيرة في هجومها الممنهج والموجه ضد السعودية، وباشر نقد السياسات القطرية التي شذَّت مراراً على الإجماع العربي والتعاون الخليجي ؛ مما سبب صدمة لم يستوعبها كثير من الذين اعتادوا الصمت السعودي الحكيم، واعتبر بعضهم الأمر هجوماً لا يجب السير فيه، في حين بقينا 30 عاماً نسمع (ردح الجزيرة) ضد السعودية ولم يقل أحدهم لها (عيب).
وبدورها .. قالت صحيفة (الرياض) السعودية تحت عنوان ( رسالة مفتوحة إلى قطر) إن مصير شعوب المنطقة واحد، والدماء التي تجري في العروق ، تجري في اتجاه واحد .. مشددا على أن النهر العربي الكبير سيستمر في الجريان مهما تعرجت فروعه وامتدت بعدا وقربا.
وأضافت : إن ما يحدق بالمنطقة من مخاطر من إرهاب طائفي هو شجرة خبيثة امتدت فروعها في العراق وسوريا واليمن لكن أصلها واحد ..إن هذه الشجرة الخبيثة هي النظام الإيراني الذي يسعى بكل ما يستطيع في نشر الخراب والدمار في المنطقة كلها..إن النظام الإيراني ونواياه العدائية أصبحت واضحة المعالم وآثارها ترى على دول الجوار وليست بحاجة إلى دليل..والمطلوب من دول المنطقة أن تقف جميعها صفا واحدا أمام هذا النظام العدائي الأعمى.
وتابعت : إن كان النظام الإيراني الشجرة الكبيرة الشريرة التي تمتد في المنطقة ، فمازالت في المنطقة أشجار أخرى لا تقل خطرا منها شجرة غرست جذور تربتها في قطر.. والمقصود هنا التنظيم الإخواني .. فقد ثبت أن هذا التنظيم يمارس نشاطه السياسي خفية ويعمل لتقويض الدول من الداخل ولا يتورع من التحالف مع أعداء المنطقة لبلوغ غايته بكل السبل بما فيها العنف"..مشيرة إلى أن استمرار هذا التنظيم في ممارسة نشاطه خطر لابد من التصدي له دون تردد ولا يجب أن تقف دون ذلك دولة أو منظمة.
ومن جهته .. قال الكاتب الصحفي الصايغ حبيب في مقاله بصحيفة (الخليج) الإماراتية تحت عنوان (حديث تسريبات العتيبة) : إن قطر تعود إلى اجترار نظرية المؤامرة التي أكل الدهر عليها وشرب ، فيما ينظر العالم كله إلى أسلوبها في تعاطي السياسة والإعلام باستغراب وذهول: هل استدرجت الجماعة الدولة إلى تلك الدرجة الفاضحة؟.
وأضاف الكاتب : إن آخر تجليات ذلك ردود أفعال الدوحة وواجهاتها وأبواقها الإعلامية على تسريبات يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن الذي تعرض بريده الخاص للقرصنة، حيث اشتدت الحملة المسعورة ضد الإمارات ورموزها، وبلغت مبلغاً لا يستوعب أن توجهه أو تقوم به دولة الأمر الذي يشكل استفزازاً صارخاً، يضعه شعب الإمارات الذكي الواعي في حجمه الصحيح لا أكثر أو أقل.
وتابع : "ينظر شعب الإمارات إلى تسريبات العتيبة وكأنها بيان صريح يؤكد انسجام سياسة الإمارات التي تقال في العلن أو تقال في الكواليس والغرف المغلقة ، وبيان ذلك أن ما ورد في التسريبات عن التعاون والتنسيق مع المملكة العربية السعودية الشقيقة هو أمر حقيقي ، فلا تخفى على أحد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وفضلاً عن العاطفة الصادقة والعميقة التي تجمع القيادتين والشعبين، تجمعهما المصالح المشتركة. هكذا تعمل الأوطان من أجل شعوبها فاسمعي يا جارة".
وقال : حين نتكلم عن «الإخوان المسلمين»، فنحن نتكلم عن خطر لمسناه بأيدينا على تراب الإمارات الوطني وفي خلال محاكمة أعضاء التنظيم السري غير المشروع رأينا بأم أعيننا كيف تردد اسم قطر عشرات المرات في المحاكمة العلنية بحضور أهالي المتهمين وممثلي الصحافة والمجتمع المدني ، ورأينا كيف أرسل القرضاوي دعم التنظيم المادي إلى الشرذمة القليلين في الإمارات ، ثم رأينا كيف تورطت المخابرات القطرية في فضيحة مجموعة «بوعسكور» التي تطاولت بأبشع وأقبح الألفاظ على رموز الإمارات، وعلى رأسها القائد الرمز، حكيم العرب، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه".
وأضاف : مهما عملت الإمارات، فهي في نظر الدوحة مقصرة ومسيئة، لأن الإمارات تمثل أنموذج التنمية والحداثة والتسامح والانفتاح والمساواة والتفاؤل والفرح، فيما تمثل قطر الأنموذج النقيض، فحين ينتخب العالم، كل العالم، أبوظبي، عاصمة للعالم في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، تذهب أبواق قطر وقناة الجزيرة المريضة إلى أن استضافة «آيرينا» إنما تهدف إلى رفع العلم «الإسرائيلي» على أرض الإمارات ..وعندما تفتح الإمارات قلبها وذراعيها للأخ الصديق الآخر الإنسان المسيحي أو الهندوسي أو البوذي، الإنسان في مطلق المعنى، كأن تستضيف البابا تواضروس أو توافق على بناء معبد هندوسي، أو تزور قيادتها بابا الفاتيكان، فإن ذلك في النظر السقيم الأعوج لواجهات قطر ضد ثوابت الإسلام، وكأن إسلام قطر، هو ذاته، إسلام «الإخوان»، بل أبعد من ذلك، إسلام «داعش».
وتابع : بمناسبة ذكر «داعش» فهذه دعوة إلى الأمير تميم لمشاهدة تقرير قناة الجزيرة عن مسلسل «غرابيب سود» الذي يتناول درامياً جرائم تنظيم داعش الإرهابي.. لا يمكن ألا أن يكون كاتب التقرير «داعشياً»، ولا يمكن آلا أن يكون فريق العمل تابعاً مباشرة للخليفة المزعوم البغدادي، فماذا نتذكر وماذا ننسى من قطر؟
وبدورها .. قالت الكاتبة عائشة سلطان في مقال نشر اليوم بصحيفة (البيان) الإماراتية : إننا نتذكر جميعاً تلك الاستفزازات والبذاءات التي صدرت من قطر بحق الإمارات، بعد الإطاحة بالشيخ خليفة بن حمد آل ثاني منتصف تسعينيات القرن الماضي، لأنها استضافت الشيخ خليفة ورجاله بعد الانقلاب عليه، وطالت البذاءات جمهورية مصر، وقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حكيماً كعادته..وكما هو طبعه حين تواجه الأمة فتنا تتسبب في شق الصف العربي، فحذر قطر من هذه السياسات الهوجاء وهذا التعدي بحق الأخوة، جاء ذلك في عنوان كبير تصدر يومها الصحف المحلية الشيخ زايد يرد على البذاءات القطرية.
وأضافت : مع ذلك، لم تتخل قطر عن منهجها الذي اعتقدت أنه وبما يتوافر لديها من أموال ضخمة، سيحولها إلى دولة عظمى في المنطقة، وذلك برعاية الإرهاب والإرهابيين، فآوتهم وأعطتهم الأمان وحقوق المواطنة، وجعلت لهم ماكينة إعلامية ضاربة لتكون منصة لهم يطلقون من خلالها أحقادهم وكذبهم، فكانت الجزيرة منبر كل إرهابي لا منبر له..اليوم تفاقم الخطر، وما يصدر عن قطر أكبر من أن يتم التساهل معه ،لقد تجاوزت تصريحات الأمير تميم كل الخطوط، وتم التعدي على قرارات واتفاقات وإجماع شهد عليه العالم في قمم الرياض الثلاث، اليوم تغرد قطر للأسف ليس خارج السرب الخليجي أو حتى العربي.
وتابعت : الخشية أن يصدر قرار أممي باعتبارها دولة مارقة أو إرهابية أو داعمة للإرهاب، في ظل اختلاف قواعد وقوانين السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وفي ظل احتمال كبير بمراجعة الاتفاق بشأن الملف النووي بين أميركا وإيران، في حالة حدوث ذلك فإن قطر ستكون في موقف لا تحسد عليه تماماً، ولذلك تتسارع المحاولات لاحتواء الأزمة داخل بيت الحكم القطري عل الله يهدي الأشقاء القطريين لما فيه مصلحتهم.
وقالت : لا شيء يجعل قطر تختار هذه الوجهة الانتحارية: دعم الإرهاب والرموز والمنظمات المدرجة على لائحة الإرهاب، لا شيء يجعلها تختار عن سابق تصميم إثارة الفوضى وتخريب أركان دول شقيقة مستقرة بالتعاون مع قوى دولية وإقليمية في المنطقة (إيران وتركيا وروسيا) ، لا شيء مما وعدت به يمكن أن يكون مقبولاً، كأن تصبح شرطي المنطقة مثلاً أو الدولة العظمى بعد تفتيت الدول المحيطة بها؟..هذا الدور أو هذا الحلم حاولت دول أن تلعبه قبل قطر، لكنها جميعها باءت بالفشل، ذلك أن قواعد اللعبة السياسية الدولية ليست بيدها فهي أكبر منها بكثير، ثم إن العظمة السياسية لها شروط واستحقاقات وتاريخ وسياقات كثيرة ليس لدى قطر واحد منها.
وتحت عنوان (أين عقلاء قطر؟).. قال علي عبيد الكاتب بصحيفة (البيان) الإماراتية :إن قطر دولة عربية خليجية شقيقة، تربطنا بأهلها وشائج دم وقربى ونسب، ويجمعنا تاريخ مشترك، لا نستطيع نحن ولا الشعب القطري الشقيق الانفكاك منه، وما يحدث في قطر منذ عقدين ونيّف من الزمان ليس هو القاعدة التي قامت عليها علاقة أهل قطر مع أشقائهم الخليجيين والعرب، وإنما هو شذوذ لا يمكن أن نتقبله نحن، ولا نعتقد أن أهل قطر، الذين نحبهم، يمكن أن يتقبلوه.
وأضاف : حين تطلق قطر قناة تلفزيونية لا هم لها سوى إثارة الفتنة، وزعزعة أمن الدول الخليجية والعربية، واستضافة المنشقين والمارقين على أوطانهم، الساعين لهدم بلدانهم، فهذه ليست قطر التي نعرفها ونحب أهلها..وحين تحتضن أقطاب التطرف، ورموز الفتنة، والخونة الهاربين من بلدانهم، ليديروا معاركهم من أرضها ويحرضوا على القتل والعنف ونشر الخراب، وتقدم لهم الملاذ الآمن، والدعم المادي والمعنوي والإعلامي، فإن هذه ليست هي قطر التي نعرفها ونحب أهلها.
وتابع : ترتمي قطر في أحضان النظام الإيراني وتوقع معه الاتفاقيات في الوقت الذي يجاهر فيه هذا النظام الطائفي العنصري بعدائه لأشقائها الخليجيين وأبناء شبه الجزيرة العربية ويعمل على تغذية الفتن الطائفية في المنطقة، ويمد المنشقين منهم بالمال والسلاح لإثارة الاضطرابات وتدبير الانقلابات على الأنظمة الشرعية فيه.
وقال : وحين تتفق الدول الخليجية ومصر على تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، تسعى إلى الاستيلاء على السلطة، وتغذي الفتن في كل مكان، وتعمل في الخفاء على تنفيذ أجندتها التي أصبحت مكشوفة بعد الربيع العربي المزعوم، ولم يعد أحد ينخدع بمراوغاتها وأساليبها، بينما تصر قطر على تصنيفها جماعة غير إرهابية فإن هذه ليست هي قطر التي نعرفها ونحب أهلها.
وأضاف : وحين تنكشف حقيقة «حزب الله» أمام العالم أجمع، ويتم تصنيفه حزباً إرهابياً، ينفذ أجندة إيرانية طائفية بغيضة، ولا يخفي أمينه العام إيمانه بأن «الولي الفقيه» هو الحاكم الفعلي لبلاد المسلمين، وأنه هو الذي يعيّن الحكام، ويعطيهم الشرعية، لأن ولايته ليست محدودة بحدود جغرافية، وإنما هي ممتدة بامتداد المسلمين.. وحين يهدد هذا الأمين الخائن السعودية والبحرين وغيرهما من دول الخليج العربية، ويتدخل في شؤونهما الداخلية بشكل علني، ويطلق الخطب النارية مهاجماً الأنظمة التي يجمعها مع قطر مجلس تعاون خليجي، وتقول قطر إن «حزب الله» حركة مقاومة وطنية، فإن هذه ليست هي قطر التي نعرفها ونحبها.
وتابع : حين يعترف العالم كله بأن «منظمة التحرير الفلسطينية» هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتقول قطر إن «حماس» هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، لا لسبب سوى أن «حماس» تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي تدعمها قطر وتنفق عليها، فإن هذا لا يعد خروجاً على الإجماع العربي والخليجي فقط...وإنما هو خروج على الإجماع الدولي، الذي لا يعترف بممثل شرعي للشعب الفلسطيني سوى منظمة التحرير الفلسطينية، وتصنف بعض دوله «حماس» منظمة إرهابية، بعد أن ظهرت بصمات أصابعها واضحة على ما يحدث في أرض سيناء من عمليات إرهابية، يذهب ضحيتها أفراد من الجيش المصري البطل، وعدد من أبناء الشعب المصري، فإن هذه ليست هي قطر التي نعرفها ونحب أهلها.
وقال : حين تتخذ قطر موقفاً عدائياً واضحاً من مصر «غير الإخوانية»، لا لسبب سوى أن مشروع الإخوان المسلمين للاستيلاء على السلطة فيها قد فشل وتبخر، بعد أن انكشفت عورتهم وانتفض الشعب المصري ضدهم، فإن هذه ليست هي قطر التي نعرفها ونحب أهلها..
حين يحدث هذا كله، يحق لنا أن نتساءل: إلى أين ذاهبة قطر؟ وماذا تريد قيادتها؟ وأين هم العقلاء من أهلها؟.
وفي صحيفة (الأنباء) الكويتية وتحت عنوان (ماذا فعلت الجزيرة للكويت وأهل الكويت؟ ) .. كتب الكاتب غنيم الزعبي يقول : إننا نعتب على إخواننا في قطر على هذا الدمل القبيح المسمى قناة الجزيرة..متسائلا : هل تعلمون مدى الألم والمرارة التي كنا نشعر بها ككويتيين وبلدنا محتل وقناة الجزيرة تغطي بكل خيلاء وراحة مظاهرات حزب الإخوان في مصر الرافضة لتحرير وطننا؟..هل يعلم إخواننا وأحبابنا بمدى خيبة الأمل والشعور بالخذلان عندما نشاهد قناة الجزيرة تستضيف بعض إعلاميي البعث المأجورين وتعطيهم المساحة والحرية وعشرات الساعات الفضائية التي تكلف الملايين فقط ليقولوا كلاما قبيحا وبشعا عن الكويت وأهل الكويت؟.
وقال : بعد تحرير الكويت ومع ازدهار الحراك السياسي في الكويت وجدت الجزيرة خطا ثانيا للعمل على زعزعة استقرار الكويت. فقد تدخلت بشكل سافر في الشأن الداخلي الكويتي وهو أمر يعتبر في أعراف دول الخليج من المحرمات والممنوعات، فقد اعتادت دول الخليج كافة النأي بنفسها إعلاميا عن أي حدث داخلي في أية دولة خليجية نظرا لخصوصية العلاقة بين دول وشعوب الخليج وهو كذلك أمر إن فتح الباب له سيعمل على تصدع جدار الثقة والمحبة والاحترام بين دول الخليج التي اعتادت الوقوف صفا واحدا متحدين تحت راية مجلس التعاون.
وأضاف : لم تكتف قناة الجزيرة بالتقارير المضللة عن الكويت بل إنها استضافت بعض قادة المعارضة الكويتيين في برامجها وسمحت لهم بالإدلاء بأقوال وتصريحات لم يكن أكثرها في صالح استقرار الكويت وأعطتهم الحرية الكاملة لطرح أطروحاتهم الفاشلة التي كلنا نعلم أين أدت بهم..ليس لدينا أمر ضد قطر وأهل قطر لكننا نقولها وفي القلب غصة لإخواننا وأحبابنا في قطر لقد تأذينا في الكويت كثيرا من قناة الجزيرة وهو أمر يظل جرحا كبيرا في جسد العلاقات الكويتية ـ القطرية.
وبدورها .. أكدت البحرين حرصها على وحدة دول الخليج لكنها أشارت الى عدم وجود اي مساع لاحتواء الازمة مع قطر. وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين في تصريحات للصحفيين «لا علم لي بمساع.. ولكن هناك حرص وحدة البيت الخليجي». وتعليقا على سوال مفاده: إلى أين تتجه الأزمة مع قطر، قال: «نريد أن تكون العلاقة بين الأشقاء واضحة».
وشدد الوزير ، في تصريحات ، على حرص الموقف الخليجي «من أي أخطار تهدده، خصوصا بعد القمة المهمة التي عقدت في الرياض»، والتي ذكر الوزير أنها «جددت العلاقة ما بين دول مجلس التعاون وحليفها الكبير الولايات المتحدة... وهذا أهم ما نتمسك به، وندافع عنه، وندرأ عنه الخطر وأي تهديدات » .
وتابع أن «هناك علاقة متكاملة وموقفا موحدا لدرء كل الأخطار ، وكل شيء يمكن أن يفرقنا من أية جهة كانت، سواء من الداخل أو الخارج " .