الشارع السياسي
الجامعة العربية تدعو لتضافر الجهود على لحماية التراث الثقافي من السرقة والمعالم التاريخية من التدمير
الأحد 15/مارس/2020 - 02:06 م
طباعة
sada-elarab.com/425082
دعت الجامعة العربية الى تضافر الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لحماية التراث الثقافي من السرقة والمعالم التاريخية من التدمير، وتقديم الدعم الفني والتقني للدول المتضررة لمعالجة هذه المعضلة ،مشددة على ان استمرار وجود نزاعات مسلحة وبؤر للتوتر وتفشى آفة الإرهاب والتطرف مدعاة للقلق، وعائقاً أمام دوران عجلة التنمية ومساساً بالحق في الحياة والحق في الأمن.جاء ذلك في بيان اصدرته الجامعة اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان الذي يوافق 16 مارس من كل عام والذي يتم إحياؤه هذا العام تحت شعار "حق المشاركة في الحياة الثقافية" كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وكمبدأ رسخه كل من "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" و"العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" و"الميثاق العربي لحقوق الإنسان"، علاوة على عدد من الدساتير العربية. وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد بالجامعة العربية – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بهذه المتلسبة أهمية توثيق الانتماء الثقافي للأمة العربية، وكفالة المساواة بين المرأة والرجل في الحياة الثقافية، وتوسيع إسهامات الشباب في التنمية الثقافية، فضلا عن تعزيز الجهود الرامية لرعاية الآداب والفنون، وحماية التراث الثقافي، وتشجيع الإبداع والازدهار الثقافي، مع إزالة العقبات التي تحول دون ذلك، علاوة على التزام وسائل الإعلام بالإسهام في تثقيف الأمة ودعم وحدتها، ورفع المستوى الثقافي العام من خلال التعليم. وشددت على ضرورة احترام عادات وتقاليد البلدان كجزء لا يتجزأ من الاحترام المتبادل بين الشعوب والدول. واشارت الى إن الاحترام التام لحق المشاركة في الحياة الثقافية مقصد من مقاصد أهداف التنمية المستدامة، وأمر جوهري لصون كرامة الإنسان في عالم متنوع ومتعدد الثقافات. ويرتبط حق مشاركة الفرد في الحياة الثقافية بشكل وثيق بحقوق ثقافية أخرى كحق التمتع بفوائد التقدم العلمي، وحق المساهمة في النشاط الإبداعي، وحق التعليم الذي ينقل الأفراد والمجتمعات من خلاله تفاصيل لغتهم وقيمهم وعاداتهم ومرجعياتهم الثقافية إلى غيرهم، مما يساعد على إشاعة جو من التفاهم والاحترام المتبادلين للقيم الثقافية.