منوعات
مصر تحتفل بيوم أفريقيا.. ذكرى النضال من أجل الحرية والاستقلال
تحتفل مصر يوم 25 مايو من كل عام بمناسبة يوم أفريقيا، والذي يوافق ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في 25 مايو 1963، والتي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقي في 26 مايو 2001. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية يمثل ذكرى عزيزة على كل مواطن مصري وأفريقي، حيث تعد تلك الذكرى تتويجا لكفاح ونضال أبناء القارة من أجل الحرية والاستقلال والتنمية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن مصر بقيادة
الرئيس جمال عبد الناصر في ذلك الوقت لعبت دورا رئيسيا في تحرير الدول الأفريقية من
خلال دعم حركات التحرر الأفريقية، واستضافة عدد من قادة وزعماء التحرر الأفريقي، الذين
حفروا أسماءهم بأحرف من نور في تاريخ القارة والبشرية من أمثال نكروما، نيريري، بن
بيلا، سيكوتوري، هيلاسيلاسى، وغيرهم، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية أطلقت حملة إعلامية
تحت مسمى "وجه مصر الأفريقي Egypt .. The African
Outlook" للاحتفال بيوم أفريقيا،
على صفحات التواصل الإجتماعي الرسمية الخاصة بالوزارة على موقعي فيسبوك وتويتر، مع
إطلاق هاشتاج خاصة بالحملة وهو: Egypt_African_Outlook،
حيث تتضمن الحملة نشر مجموعة من التدوينات التي تبرز البعد الأفريقي لمصر وأهم إنجازاتها
في كافة المجالات.
وأردف أبو زيد، بأن الحملة الإعلامية تتضمن
أيضا إذاعة كلمات مسجلة للسيد وزير الخارجية، وسفير جمهورية الكونغو (عميد السلك الدبلوماسي
الأفريقي)، والسفيرة مشيرة خطاب (مرشحة مصر وأفريقيا لمنصب مدير عام اليونسكو)بمناسبة
يوم افريقيا، فضلا عن سفير غينيا كوناكري (تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقي).
كما تتضمن الفعاليات إضاءة مبنى وزارة الخارجية ليلا لكي تعكس الإضاءة "25 مايو
يوم أفريقيا"، بالإضافة إلى إقامة حفل استقبال يوم 25 الجاري بمقر وزارة الخارجية
تحضره ضيفة الشرف السيدة سامية نكروما كريمة الزعيم الغاني الراحل كوامي نكروما، فضلا
عن سفراء السلك الدبلوماسي وعدد كبير من الشخصيات العامة والكتاب والمثقفين والإعلاميين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية، على أن وزارة
الخارجية قامت بجهود كبيرة ودءوبة على مدار العام الماضي لدعم وتطوير العلاقات مع الأشقاء
الأفارقة سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي، حيث شهد العام الماضي عددا كبيرا من
الزيارات الثنائية على المستوى الرئاسي والوزاري. وفي هذا الإطار، قام السيد رئيس الجمهورية
بزيارات ثنائية إلى كل من أوغندا وكينيا، بالإضافة إلى استقبال مصر رؤساء دول كل من
إريتريا والجابون والكونغو الديموقراطية وتوجو وجيبوتي وسيراليون، بجانب عدد من الزيارات
الوزارية المتبادلة. وعلى المستوى الإقليمي، شارك السيد رئيس الجمهورية في قمتي الإتحاد
الأفريقي فى رواندا (يوليو 2016) وإثيوبيا (يناير 2017)، فضلا عن القمة العربية الأفريقية
فى نوفمبر 2016 بغينيا الإستوائية. كما استضافت مصر عددا من الفعاليات الأفريقية من
بينها مؤتمر البرلمانيين الأفارقة فى أكتوبر 2016 بشرم الشيخ، وورشة عمل حول البحيرات
العظمى، ومؤتمر رؤساء المحاكم الدستورية فى أفريقيا فى فبراير 2017، بالإضافة إلى المشاركة
في المؤتمر الدولى للمانحين لإعادة إعمار أفريقيا الوسطى ببروكسل فى أكتوبر 2016، ومؤتمر
دعم الصومال الذى عقد بلندن فى مايو 2017، فضلا عن مواصلة التعبير عن قضايا واهتمامات
القارة الأفريقية من خلال العضوية المتزامنة لمصر في كل من مجلس الأمن ومجلس السلم
والأمن الأفريقي والمجلس الدولي لحقوق الإنسان. وقد إنعكس ثقل مصر الإقليمي ودورها
البارز في قضايا التنمية وتحركاتها النشطة في القارة في فوزها بمنصب مفوض البنية التحتية
والطاقة بالاتحاد الأفريقي.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن مصر أدركت
منذ وقت مبكر أهمية التنمية في تحقيق الاستقرار والحياة الكريمة للأشقاء الأفارقة،
ومن ثم فقد سخرت مصر إمكانياتها لدعم التنمية ونقل الخبرات وبناء القدرات بالدول الأفريقية
من خلال إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في يوليو 2014، حيث دربت الوكالة
ما يزيد على 6500 متدرب أفريقي في 207 دورة تدريبية، فضلا عن إيفاد قوافل طبية لعدد
من دول القارة بلغت عددها 9 قوافل، بالإضافة إلى تقديم العديد من المعونات (طبية وغذائية
ولوجيستية) بلغت 61 معونة. وإدراكا من مصر لأهمية التسوية السلمية للمنازعات في تحقيق
الاستقرار والتنمية، فقد ساهم مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا
على مدار العام الماضي في بناء قدرات الكوادر الأفريقية في مجال تسوية المنازعات من
خلال تنظيم 21 دورة تدريبية لعدد 460 متدربا من 30 دولة أفريقية، بالإضافة إلى تدريب
2300 فردا من أفراد القوات المصرية المشاركة في عمليات حفظ السلام في أفريقيا، حيث
يبلغ إجمالي تلك القوات نحو 2927 فردا.
وأشار أبو زيد، إلى أن الاحتفالات هذا العام
تتضمن عدة فعاليات بالتنسيق بين وزارة الخارجية وأجهزة الدولة الأخرى والمراكز البحثية
والجامعات، وذلك بهدف إبراز وجه مصر الأفريقي والإنتماء الأصيل للقارة مثل إقامة حلقة
نقاشية مع مراكز الأبحاث المهتمة بالشأن الأفريقي، ومهرجان للثقافة الأفريقية، بالإضافة
إلى ورشة عمل بحثية حول إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراع ينظمها مركز
القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا.
وأضاف بأن جهات أخرى تقيم عدة فعاليات احتفالا
بيوم أفريقيا بالتنسيق مع وزارة الخارجية مثل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب،
والتي تستضيف السفراء الأفارقة المعتمدين بالقاهرة، والجمعية العلمية للشئون الأفريقية،
ومعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، ومركز الأهرام للدراسات السياسية
والإستراتيجية، ووزارة الشباب والرياضة، وهيئة تنشيط السياحة، ومكتب الاتحاد الأفريقي
لدى جامعة الدول العربية، والجامعة البريطانية بالقاهرة، فضلا عن إقامة عدة محافظات
احتفالات خاصة بتلك الذكرى.