الشارع السياسي
السيسي: زيادة الطلب وراء ارتفاع الأسعار.. وأداء الحكومة "هايل"

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الحكومة بصدد اتخاذ إجراءات حمائية لطبقات المجتمع باختلاف درجاتها، خلال الأسابيع المقبلة، تستفيد منها الطبقة المتوسطة ومحدودو الدخل ويلمسها المواطن، من بينها تغيير شرائح الضرائب بزيادة حد الإعفاء الضريبي ومضاعفة المقررات التموينية.
واعتبر الرئيس في الجزء الأول من حواره
مع رؤساء تحرير الصحف القومية (الأهرام، والأخبار، والجمهورية)، والمنشور صباح اليوم،
أن مشكلة الغلاء ترجع إلى زيادة حجم الطلب عن المعروض من السلع.
وقال " هناك ما بين 2 إلي 3 ملايين
يعملون في المشروعات الجديدة، ولولا عملهم بهذه المشروعات التي تحتاجها الدولة، ما
عادوا إلي منازلهم بأموال للإنفاق علي أسرهم، وأنه إذا كانت المشروعات تتكلف سنوياً
200 مليار جنيه، فإن ثلث هذا المبلغ يذهب كأجور ويوميات للعاملين والعمال، مما يزيد
من الطلب في الأسواق، لذا كان لابد من زيادة المعروض من السلع لكي نتجنب المغالاة في
أسعارها".
وبشأن قرار "التعويم"، قال السيسي:
" قرار تحرير سعر الصرف قرار سليم في توقيته، ولم يكن أحد آخر يستطيع أن يتخذه
في هذه الظروف، ولم أجد بداً من أن أتخذه لصالح البلد ومستقبل الشعب، وأجهز الأمور
لمن سيأتي بعدي"، واستكمل: "سوف أقدم في يناير أو فبراير المقبل كشف حساب
للشعب، لأقول هذه مصر عندما تسلمت الأمانة، وهذه مصر التي أقدمها لمن تختارونه للرئاسة".
وتوعد الرئيس، باستخدام قانون الطوارئ بكل حسم وبدون تردد إذا لزم الأمر في مجابهة
التعديات علي أرض الدولة، وقال: "أي حد يرفع السلاح في وجه الشرطة أو الجيش سيواجه
بالقوة وليتحمل نتيجة أفعاله".
وتابع: "بعد أسبوعين، سوف أعقد مؤتمراً
علنياً وموسعاً يجمع وزيري الدفاع والداخلية والمحافظين وقادة الجيوش والمناطق العسكرية
ومديري الأمن وسيكون المؤتمر علي مرأي ومسمع من أبناء الشعب لكي يعلن كل منهم ماذا
فعل لكي يعيد أراضي الدولة وحق الدولة، وكل محافظ وكل مدير أمن يعلم أماكن التعديات
في محافظته، وكل قائد في نطاق الجيش أو المنطقة مسئول عن الدفاع عن نطاقه وحماية الشعب
في أمنه القومي".
وتابع : " لابد من الاعتراف بأن لدينا أوجه
قصور كثيرة في مرافق الدولة وخدماتها" وأضاف: "لو لم نعترف بهذا لا نخدع
الناس فقط وإنما أخدع نفسي أيضا.
وأوضح أن هناك جهود تبذلها الحكومة لمجابهة
ارتفاع الأسعار، وردًا على سؤال بشأن تقييمه للوزراء رد السيسي: "الأداء هايل،
ويقومون بدورهم علي نحو جيد في ظل التحديات(..) والحكم علي الأداء ليس بمستوي الأسعار
وإنما بالمنجزات". وأعرب الرئيس عن ثقته الكبيرة في "شهامة ومروءة المصريين".
وقال: "المصري لن يقبل أن تكون بلده
دولة متواضعة أو هشة، وغالبية المصريين مستعدون أن يعانوا شريطة أن يكون ذلك من أجل
مستقبل أفضل لأبنائهم". وكشف عن أنه بدء نقل كل الوزارات والأجهزة السيادية، إلى
العاصمة الجديدة في نهاية 2018. مشيرًا إلى الانتهاء من أول حي سكني بالعاصمة، فيما
يجري استكمال المركز التجاري خلال 5 سنوات، وترتفع ومنشآته ما بين 50 إلي 100 طابق.
واستعرض الرئيس في حواره موقف اكتشافات
حقول الغاز وأكد أن حقل ظهر سيبدأ في الإنتاج آخر العام، ولفت إلى أنه التقى رئيسي
شركة (بريتش بتروليم) وشركة (إيدا) الألمانية بعد افتتاح حقول شمال الإسكندرية وكانوا
يتكلمون عن بدء الإنتاج عام 2020 وأنه طلب تبكير الإنتاج ليبدأ عام 2018 لافتًا إلى
أن وضع انتاج حقول الإسكندرية مع انتاج (ظهر) ومرحلته الثانية سيحقق الاكتفاء ويدفع
مصر إلى التصدير بما يوفر 300 مليون دولار شهرياً من فاتورة استيراد الغاز التي تبلغ
30 مليار دولار سنويا.