ملفات
انتشار مصانع الحديد الصينية بمصر يُنذر بكارثة
حذر منتجو الحديد من تزايد أعداد مصانع الحديد الصينى التى تستخدم أفران الحث الذاتى نتيجة استغلال البعض منعها فى الصين ، فقاموا باستيرادها ونقل النشاط إلى مصر .
وأكدوا خطورتها على المنشات لعدم التزامها
بالمواصفات القياسية خاصة فى ظل أنخفاض اسعارها ، وطالبوا بعدم السماح باستيراد هذه
المعدات التى لا تفى بمعايير الجودة .
كشف تقرير لمركز الاستشارات الهندسية -
وحدة أبحاث خواص واختبارات المواد وضبط الجودة بهندسة عين شمس – فى مارس الماضى، بناءً
على طلب غرفة الصناعات المعدنية ، عن أن عينات حديد التسليح بقطر 16 مم المختبرة لاتحقق
متطلبات المواصفات المصرية القياسية رقم 2015/2-262 من حيث الانحراف المسموح به لكتلة
وحدة الطول ، كما أنها لاتحقق متطلبات المواصفات القياسية المصرية من حيث القيمة المميزة
للحد الاعلى لمقاومة الخضوع .
ويوضح أحد المختصين بهندسة عين شمس أن الحديد
له رتب متعددة طبقا للمواصفة المطلوبة ، وبالنسبة للعينات التى تم فحصها ،فأنها لم
تحق رتبة 60- 40 المطلوبة حيث حققت 37 و38 ولم تصل إلى 40 ، أى انها غير مطابقة للمواصفات الفيزيقية ، أما من الناحية الكيمائية
فقد حققت المواصفات المطلوبة .
وفي نفس السياق يقول جورج متى رئيس قطاع
التسويق بمجموعة حديد عز ،أن خطورة هذه المصانع أنها تستخدم خامات ومعدات غير مطابقة
للمواصفات ومنع استخدامها فى الصين نتيجة تلويثها للبيئة وعدم قدرتها على إنتاج حديد
يفى بالمواصفات الميكانيكية والكيمائية المطلوبة للاستخدام فى المشروعات الانشائية
، وبالتالى فهذه المنتجات لها عواقب كارثية على سلامة البناء المستخدمة فيه .
وأشار إلى أن لو وقع حادث فى أى مبنى لا تستطيع أى جهة تحديد المصنع الذى
أنتج هذا الحديد ، بالتالى يتم اتهام المصانع المحلية التى لديها تكنولوجيا ملائمة
لإنتاج الحديد.
وأضاف أن هذه المصانع يطلق عليها مصانع
الحديد الصينية ، والافران المستخدمة فيها تسمى أفران الحث الذاتى ، وهى غير حاصلة
على تراخيص أو مواصفات الجودة أو مواصفات البيئة المطلوبة ، بالاضافة أنها تقوم بتشغيل
العماله الاجنبية بدون ترخيص ، وعماله غير مدربة ، كما أنها لا تتوافر فيها متطلبات
السلامة والامن فى مواقع الانتاج ، وهو ما نتج عنه انفجار فى إحدى افران هذه المصانع
فى نهاية مارس الماضى ، وادى إلى وفاة اثنين من العمال وإصابة اَخرين ، مشيرا إلى أن
خطورتها تتمثل فى أنها تقام فى أماكن سكنية غير مخصصة للمشروعات الصناعية ،رغم أنها
مخالفة للبيئة والمواصفات الانتاجية.
وعن عدد تلك المصانع قال إن عددها وصل إلى
27 مصنع ، وهى مستمرة فى الزيادة نتيجة منعها فى الصين ، واستغلال بعض رجال الاعمال
أصحاب النفوس الضعيفة للفرصة بالذهاب إلى الصين وجلب هذه المصانع المرفوضة دوليا ،
وشدد على ضرورة وجود رقابة على استيراد مثل هذه المعدات التى لا تفى بالحد الادنى من
معايير الجودة .
ويوضح أن أكثر المناطق التى تنتشر فيها
تلك المصانع هى الجيزة والقليوبية والاسكندرية والعاشر من رمضان والفيوم .