منوعات
المركز القومي للترجمة يقيم حفل تأبين للمترجمين الراحلين
الأربعاء 19/أبريل/2017 - 01:38 م
طباعة
sada-elarab.com/36346
أقام المركز القومي للترجمة، التابع لوزارة الثقافة، حفل تأبين لعدد من المترجمين الراحلين الذين اثروا المكتبة العربية بالعديد من الترجمات في مختلف المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية والثقافية تحت عنوان (في حضور من رحلوا).
وقال مدير المركز القومي للترجمة الدكتور أنور مغيث - في بيان للمركز اليوم الأربعاء- "إن مصر لا يمكن أن تنسى أبناءها المخلصين الذين أضافوا لبنة في صرح الوطن الشامخ وأناروا الطريق أمام الأجيال الجديدة، معربا عن حزنه لرحيل كوكبة من أهم المترجمين على الساحة المصرية والذين أثروا الحياة الثقافية المصرية والعربية، وساهموا في تشكيل الوعى العربي عبر نقلهم لمجموعة من أهم الكتب في مختلف المجالات والتي ستظل خالدة في المكتبة العربية.
وتحدثت دينا قابيل عن المترجمة الراحلة لبنى الريدى، وكيف جمعت الراحلة ما بين الترجمة العلمية والأدبية وأفنت حياتها في الترجمة، ولم تجد بعد رحيلها القدر الكافي من الاهتمام بمنجزها الثقافي.
ثم تحدث الدكتور محمود قاسم عن المترجمة الراحلة وكيف بدأت رحلتها للترجمة بترجمة الأدب والإبداعات العالمية، وكيف أنها رغم احترافها للترجمة، فقد ظلت تتعامل معها بمنطق الهواية إلى آخر لحظة حيث لم تهتم بالمقابل المادي لأي عمل تقدمه وكانت تستمع بالترجمة وتنجزها بسرعة كبيرة غير متوقعة.
بعد ذلك، تحدثت الدكتورة منى مينا عن أبيها الراحل الدكتور والمترجم فخرى لبيب، والذي برغم تخصصه في الجيولوجيا ودراسته لها، إلا أنه اهتم بالترجمة وحاول دائمًا أن ينتقى أهم الكتب ليترجمها، وتحدثت عن مجلد من 13 جزء بعنوان (سلالة الجنس البشرى) لم ير النور حتى الآن بسبب أنه لم ينشر حيث إنه كان يكذب الادعاء باختلاف الأعراق والأجناس البشرية والذي كان دعاة العنصرية يتخذوه مدخلا للعنصرية والتفريق العنصري بين البشر.
وتحدث شعبان يوسف عن أول معرفته بالراحل والتي كانت في العام 1979، وكيف أن هذا الرجل الأسطوري قد رحل بدون أن يحصل على جوائز كبيرة تناسب قدره، مناشدا المركز القومي للترجمة بإعادة نشر الأعمال الفكرية العظيمة للراحل فخرى لبيب.
وفي تعقيب من الدكتور أنور مغيث حول الراحل، والذي وصفه (بالرجل المعجزة) فهو عالم الجيولوجيا والمناضل السياسي الذي انشغل بالعمل العام حتى أخر يومًا في حياته، موضحا أن فخرى لبيب يظل هو صاحب الفضل في عدم خضوع ما يتقاضاه المترجم للضرائب وكيف ناضل نضاله المعهود دائما، في مجلس الدولة حتى حصل على حكم يقتضى بإعفاء أجر المترجم من الضرائب.
وتحدث الدكتور أنور مغيث بوصفه صديقًا مقربًا من المترجم الراحل أحمد محمود قائلا: "أحمد محمود هو صديق عزيز ومترجم كبير، كان دائمًا قلقا بصدد الترجمات التي يريد أن ينجزها لأنه يريد أن تظهر على أتم صورة وأكمل وجه، فعو يسعى وراء كل كلمة في المراجع، فهو لا ينظر للترجمة على أنها مهنة فهو محب للترجمة، وبالإضافة إلى هذا فهو شخص ملتزم يضحى بوقته من أجل إنجاز الترجمة في الوقت المحدد، وعلى يده تدرب مجموعة كبيرة من المترجمين، فتخرج من تحت يديه مجموعة من الشباب الواعي الذي يمتلك ضميرا مهنيا واعيًا مثله".
وعن المترجم الكبير طلعت الشايب تحدث الدكتور أنور إبراهيم عن فقده للراحل على المستوى الشخصي، وحضوره وكرمه الذي لا يضاهى، قائلا إن الراحل تعلم اللغة الروسية في القوات المسلحة حتى أجادها وأصبح كبير المترجمين وكيف كان مثقفًا واعيًا لا يبخل بالجهد أو النصيحة على أي مترجم، وأنه من الواجب إعادة طبع أعماله الهامة مرة ثانية.