منوعات
47 عام على مجزرة بحر البقر ومازال الاهمال يضرب قراها وتوابعها
47 عام مرت على ا حداث استهداف القوات الاسرائلية لمدرسة بحر البقر ففي صباح الثامن من أبريل عام 1970 م قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية أدت إلى مقتل 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً
وتعود حداث الهجوم الوحشى الى صباح يوم الأربعاء 8 أبريل 1970م الموافق للثاني من صفر عام 1390 هـ حيث حلقت 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم الثانية على الطيران المنخفض ثم قامت في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة من صباح يوم الأربعاء بقصف المدرسة بشكل مباشر بواسطة خمس قنابل (تزن 1000 رطل) وصاروخين وأدي هذا لتدمير المبنى بالكامل
انتقلت على الفور سيارات الإطفاء والإسعاف لنقل المصابين وجثث الضحايا وبعدها أصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً تفصيلياً بالحادث وأعلنت أن عدد الوفيات 29 طفلا وقتها وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 فيهم حالات خطيرة وأصيب مدرس و11 شخصاً من العاملين بالمدرسة وقامت الحكومة المصرية بعد الحادث بصرف تعويضات لأسر الضحايا وتم جمع بعض متعلقات الأطفال وما تبقى من ملفات فضلاً عن بقايا لأجزاء من القنابل التي قصفت المدرسة والتي تم وضعها جميعاً في متحف عبارة عن حجرة أو فصل من إجمالي 17 فصلا تضمها جدران مدرسة "بحر البقر الابتدائية" تعلو حجرة المتحف عبارة مكتوبة بخط اليد "متحف شهداء بحر البقر". ثم تم نقل هذا الآثار إلى متحف الشرقية القومي بقرية هرية رزنة بالزقازيق الذي افتتح عام 1973
وبعد مرور 47 عام على هذه المجزرة مازالت قرى بحر البقر تعانى من ضعف الخدمات الصحية والاجتماعية وتهالك الطرق وضعف مياه الشرب والرى وغيرها من الخدمات الضرورية التى لا غنى عنها
يقول الحاج جمعة عبدالحميد ان الاحتفال كل عام بذكرى مجزرة بحر البقر لا تتعدى اليوم اوالاثنين ويتركنا المسئولين بدون خدمات باقى ايام العام فنحن نعانى من قلة مياه الشرب ومياه الرى وعندما تاتى تاتى ملوثة وتصيبنا بالعديد من الامراض مثل الفشل الكلوى ونشترى جركن المياه ب3 جنيه كما لا يوجد مستشفيات مجهزة ونضطر للذهاب لمستشفيات بعيدة جدا عنا والمسئولين لا يتذكروا بقر البقر الا فى هذه الايام ولا يقدم احد منهم اى خدمات لقرى بحر البقر
ويقول المواطن صلاح محمد ان مركز طب الاسرة الموجود فى قرى بحر البقر لايقدم اى خدمة صحية رغم وجود مبانى ولا يوجد تجهيزات طبية ولا ادوية مما يضطرنا الى الذهاب الى مركز الحسينية التى تبعد عنا اكثر من 20 كيلو متر لذلك نطالب المسئولين عن الصحة بتحويل وجدة طب الاسرة الى مستشفى عام توجد به كافة التخصصات الطبية
وقالت نبيلة على والدة احد الصلاب الشهداء فى مدرسة بحر البقر ان منظر ابنى يوم المجزرة لا يفارق عينى فقد كان يوم عصيب علينا جميعا وابناءنا الشهداء غارقين فى دمائهم لا حول لهم ولا قوة ماتوا بدون ذنب ماذا فعلوا حتى تقذفهم الطائرات بالقنابل حسبى الله ونعم الوكيل
أكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية أن ذكرى مذبحة بحر البقر تذكرنا كل عام باليد الصهيونية الآثمة التي إغتالت أطفالاً في عمر الزهور بعمل وحشي يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية في هجوم شنته القوات القوات الجوية الإسرائيلية في صباح الثامن من أبريل عام 1970 م حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية أدت إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير المدرسة بالكامل
وأضاف المحافظ أن الشرقية كل عام في مثل هذا اليوم الموافق الثامن من أبريل تحيي ذكرى مذبحة بحر البقر لنتذكر دماء الأطفال الذكية التي سالت على أرض هذه القرية والتي كانت الدافع الرئيسي لعودة الكرامة المصرية والعربية وتحقيق إنتصار حرب أكتوبر المجيدة والتي أنهت الأسطورة الكاذبة لجيش إسرائيل المتغطرس
وكلف اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية اللواء السعيد عبد المعطي السكرتير العام للمحافظة بمشاركة رئاسة مركز ومدينة الحسينية إحتفالية إحياء ذكرى الـ47 لشهداء بحر البقر وإرسال رسالة لأهالي القرية بتلبية كافة مطالبهم وكذا التعرف على مشاكلهم وإحتياجاتهم الأساسية والعمل على تلبيتها فوراً عرفاناً وتقديراً لذكرى أبنائهم والتي ستظل في التاريخ الحديث