منوعات
الدخيل: أكثر من 350 مليون شخص يعانون من الاكتئاب
أعلن المدير العام لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون سليمان الدخيل، أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن أكثر من 300 إلى 350 مليون شخص يعانون من الاكتئاب ، وبيّن أن هناك نسبة تكاد تكون ثابتة في مختلف المجاميع البشرية مفادها، أن 5% إلى 10% من الإناث و3% من الذكور مصابون بما يسمى نوبة الاكتئاب الكبرى، معتبراً أنها نسبة عالية جداً بما يجعلها من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً، فضلاً عن أن 20% من الإناث و 12% من الذكور يصابون بنوبة من الكآبة في حياتهم على أقل تقدير. جاء ذلك بمناسبه ان دول العالم تحتفي غد الجمعة الموافق 7 أبريل 2017م بيوم الصحة العالمي، تحت شعار: "دعونا نتحدّث عن الاكتئاب".
وأضاف الدخيل، أنه وبحسب توصيف منظمة الصحة العالمية
فإن الاكتئاب مرض يُميّزه الشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي يتمتع
بها الإنسان عادةً، وهو يقترن بالعجز عن أداء الأنشطة اليومية لمدة أسبوعين على الأقل،
مبيّناً أن المصابين بالاكتئاب تظهر عليهم عادةً الأعراض التالية: فقدان الطاقة، وتغيّر
الشهية، والنوم لفترات أطول أو أقصر، والقلق، وانخفاض معدل التركيز، والتردّد، والاضطراب،
والشعور بعدم احترام الذات أو بالذنب أو باليأس، والتفكير في إيذاء النفس أو الانتحار،
حيث يمكن الاكتئاب أن يصيب أي شخص، بغض النظر عن عمره أو جنسه أو مركزه الاجتماعي.
وتولي منظمة الصحة العالمية اهتماماً خاصاً
للفئات الثلاث التالية المتأثرة بالمرض على نحو غير متناسب وهم: الأشخاص الذين تتراوح
أعمارهم بين 15 و24 عاماً، والنساء اللاتي هنّ في سن الإنجاب (وخاصةً عقب الولادة)،
والمسنون (الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً).
ونوّه سليمان الدخيل بأن مجلس الصحة لدول
مجلس التعاون، قد وضع برنامج الصحة النفسية ضمن الأولويات، ومن خلال خطة خليجية معتمدة
لتطوير الصحة النفسية (2015/2020)، تعتمد رؤيتها على إعلاء قيمة الصحة النفسية في المجتمع
الخليجي وتعزيزها وحمايتها والوقاية من الإصابة بالاضطرابات النفسية، وضمان تجويد ومأمونية
الرعاية النفسية لكافة فئات المجتمع، في إطار يحفظ كرامة الفرد ويحافظ على حقوقه الإنسانية.
وأوضح أن الخطة الخليجية متواكبة مع توجهات
منظمات الصحة العالمية والمستجدات العلمية الدولية، حيث يركز الهدف الثالث من هذه الخطة
على تنفيذ استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية والوقاية من الاضطرابات النفسية، بينما
يقوم الهدف الثاني على توفير خدمات الصحة النفسية والرعاية الاجتماعية الشاملة والمتكاملة
والمستجيبة للاحتياجات في المرافق الصحية المجتمعية، بما فيها مرض الاكتئاب الذي يحتل
الأولوية ضمن الاضطرابات النفسية.