ملفات
هل تحول المدرب المصري إلى "قطعة شطرنج" بين مسئولي الأندية؟
حازم إمام: مهزلة "تدوير المدربين" لا تعرفها الدوريات الأوروبية
عزمى مجاهد: انعدام "الثقافة الرياضية"
وراء مذبحة المدربين
"إقالة أو استقالة" تبقى النتيجة واحدة، والتغيير قائم فى غالبية أندية الدورى المصرى الممتاز فى الدور الأول من هذا الموسم، لتكون المسابقة المحلية الأبرز على موعد مع رقم قياسى فى رحيل المدربين.
فحتى الآن تم تغير" 12" مدربا
فى الدورى من اجمالى "ثمانى عشر" فريق فى الدورى فهى ظاهرة فريدة من نوعها
وهذا لا يحدث إلا فى الدورى المصرى والأغرب من ذلك أن هناك عددا من المدربين رحلوا
عن فرقهم بسبب سوء النتائج وتولوا زمام القيادة الفنية فى فرق اخرى وهذا اشبة بلعبة
الكراسى الموسيقية" التدوير " وبعض هؤلاء المدربين المقربين للإعلام اتجه
ليجلس فى استديوهات التحليل لساعات طويلة.
فهنا يراودنى سؤال محير ومهم على أي أساس
يتم اختيار المدير الفنى فى مصر ولماذا يرحل؟ رغم وجود تجربة عملية ناجحة فى الدورى
المصرى كمدرب نادى طنطا خالد عيد الذى أبقت عليه الادارة بقيادة فايز عريبى رئيس النادي،
رغم سواء النتائج فى بداية المسابقة والآن الفريق يجنى ثمار ذلك القرار، حيث استطاع
أن يفوز فى آخر مبارياته ويتقدم فى جدول المسابقة نتيجة الاستقرار الفنى للفريق.
ويرجع عزمى مجاهد هذا الى غياب الوعى والثقافة
الرياضية الغائبة عن مجالس إدارات الأندية هى التى تؤدى الى ذلك الامر، فلابد من وجود
لجنة فنية مكونة من خبراء فنين للعبة "لجنة الكرة" فى كل ناد تقوم باختيار
المدربين والبحث فى السيرة الذاتية للمدرب قبل اختياره وتكون هى المنوطة بتقييم المدرب
طوال الموسم الكروى وهى من تقرر بقاءه من عدمه.
وأضاف في تصريح لـ"صدى
العرب": "وبعدين مكثرة تغيير المدربين تؤدى بالسلب الى عدم استقرار الفريق
فنيا الفريق من دول يغير على مدار الموسم الواحد أكثر من مدرب وعندما ياتى مدرب جديد
يأخذ وقتا ليتأقلم مع الفريق يكون انهزم كام ماتش ونمشية وناتى بالاخر وهكذا يكون الفريق
هبط درجة ثانية فلابد من التريث فى اختيار المدربين حتى نصنع الاستقرار الفنى للفريق
والمدربين فى مصر تعين حسب الاهواء والميول".
ويؤكد أحمد فكرى الصغير نجم الاسماعيلى،
أن فرق الدورى وخاصة الاندية الجماهيرية الشعبية عندما تخفق فى تحقيق النتائج بسرعة
البرق تقوم بتغير المدربين خوفا من الجماهير ولسرعة امتصاص غضب الجماهير وغالبا ياتون
بمدربين من نفس الدورى فشلوا فى تحقيق نتائج مع فرق اخرى الان هذه الاندية تواجه ضغوطًا
جماهيرية.
وتابع: المدربون أصبح لديهم وكلاء يروجون
لهم فى مسابقة الدورى العام المصرى فعلى الفرق استقدام مدربين من بداية المسابقة وخوض
فترة الاعداد مع الفريق من البداية حتى استطيع محاسبة المدرب بعد ذلك وأقيم مستوى الفريق.
بينما أكد حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة
ونجم الزمالك السابق، أن ظاهرة تغيير المدربين فى الدورى المصرى تعد غريبة بينما هناك
ضوابط لها فى أوروبا.
وكشف الثعلب الصغير أن الدورى الإيطالى ممنوع فيه
سياسة "تدوير" المدربين بين الأندية مثلما يحدث فى مصر موضحا أن لوائح
"الكالتشيو" تمنع المدرب الذى يرحل عن نادٍ وسط الموسم من تولى تدريب أى
فريق فى الدورى حتى نهايته فلماذا لانطبق هذا فى مصر لنساعد على استقرار الفرق المصرية.