ملفات
موقف رئاسة جامعة القاهرة تجاه المرأة.. منع التدريس بالنقاب لدواعٍ أمنية.. والاعتراض على كشف العذرية.. والطلاب ينقسمون بشأن قرارات «نصار»
-رئيس جامعة القاهرة: الأفكار المهينة للمرأة تهدم المجتمع.
-طالبة: موقف رئيس الجامعة ضد "نائبي
كشف العذرية" لا يعبر عن مساندته للمرأة.
- آراء الطلاب تتراوح بين التأييد للموقف والرفض للشو الإعلامي.
بدأ العام الدراسي 2016/2017 بتصريحات لعضوين
بالبرلمان المصري يطالبان بإجراء كشوف عذرية لطالبات الجامعات قبل الالتحاق بها، وهما
إلهامى عجينة ويسرى مغازى، ليخرج رئيس جامعة القاهرة معترضًا مقدمًا دعوة قضائية ضدهما
أمام النائب العام بصفته الشخصية كمحامٍ ورئيسًا للجامعة.
لم يمضِ يومان، حتى أعلنت الدكتورة مايا
مرسى، رئيس المجلس القومى لحقوق المرأة، عن شكرها وتقدير المجلس ككل لهذا الموقف المنصف
للمرأة وكرامتها، ومن خلفها عدد من السفراء، والدكتورة جيلان المسيرى، منسقة برامج
هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر، وإسكالونا باتيوريل، مستشار رئيس التعاون بالاتحاد
الأوروبى، مقدمين الشكر له.
هذا الموقف لم يمر مرور الكرام بالنسبه
لطلاب جامعة القاهرة، منهم من بادر بوصفه الموقف الإيجابى الذى لا بد من احترامه فهو
يدافع عن قضايا المرأة وحقوقها، ولكن البعض الآخر انتظر قليلًا قبل أن يقول رأيه الحاسم
فيما سمع ورأى فمتابعتهم للمشهد من بعيد اتخذت من المقارنة بين العام الماضى واليوم،
منهجًا لإصدار حكم صائب.
تقول الطالبة آية محمد "الاعتراض فى
حد ذاته على مثل هذه التصريحات التى تهين كرامة الطالبات أمر محمود، ولكن أخذ ذلك الموقف
كدليل على مراعاة الدكتور جابر نصار لحقوق المرأة كاملة ليس صائبًا كما يدعى البعض"،
مضيفة "بالرجوع إلى بداية العام الماضى والنطر إلى تصريحات وقرارات رئيس جامعة
القاهرة فيما يخص قضايا المرأة سنجدها منافية تماما لحقوقها، فهو منع عضوات هيئة التدريس
من النقاب، وهو ما يمثل أحد الأركان الأساسية لحريتها.
بينما الطالبة يسرا عبد الغنى، كان لها
رأى آخر، فتقول لـ"صدى العرب"، "فيما يتعلق بقرار منع عضوات هيئة التدريس
من ارتداء النقاب خلال عملهن لا يتعلق بمناهضة حقوق المرأة عامًا أو فئة المنتقبات
خاصة، بل نابع من واقع أمنى بحت، هدفه الحفاظ على أمن الجامعة، ومصلحة العملية التعليمية".
وتضيف يسرا "رد رئيس جامعة القاهرة
القاسى على تصريحات "كشف العذرية" تجعله محط احترام وتقدير من وجهة نظر كثير
من طلاب، فهو يحافظ على أكبر قيمة تتحلى بها الفتاة، وهى الحياء، بالإضافة إلى العادات
والتقاليد"، موضحة أنه لا بد من إعطاء كل موقف حقه، وعدم المقارنة بوجهة نظر خاطئة،
فإذا اعتبرنا قرار منع النقاب خطأ، فالاعتراض على كشف العذرية تصحيح لهذا الخطأ".
وأوضح "نصار"، فى تصريحات سابقة،
أن كل الأفكار التى تهين المرأة تؤدى إلى انهيار المجتمع إلا إذا تحرر المجتمع من هذه
الأفكار السيئة، قائلا "لذلك فى دستور 2013 حاولنا أن نبتعد عن كل ما يهين الإنسان
وكرامته، ولكن هذه القوانين لن تنجح إلا بحضارة حاضنة، من خلال إفشاء المساواة وتكافؤ
الفرص، لخلق الأفكار المستنيرة، ومحاربة الأفكار المريضة.
فيما اعترض الطالب شريف حسن بكلية التجارة،
قائلًا "أرى أن التصريحات منذ البداية ليس لها قيمة، والتعليق عليها أعطاها قدرا
فوق قدرها الذى تستحقه، مضيفًا "سواء قام رئيس جامعة القاهرة برفع دعوى قضائية
أم لا، فتصريحات هذين العضوين ليست محط تنفيذ أو اعتبار، والتعليق عليها فى هذه الحالة
هدفه "الشو الإعلامى" ليس أكثر من ذلك".
وكان 77 من عضوات هيئة التدريس بجامعة القاهرة
تقدمن بطلبات لرفع دعوى ضد جابر نصار رئيس الجامعة، لتضررهن من قرار منع المنتقبات
من التدريس، فى حين أيد القضاء قرار رئيس جامعة القاهرة مؤخرًا.
وقال جابر نصار حينها إن "القرار جاء
عقب الاطلاع على قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 49 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات
والقوانين المعدلة له، وقرار رقم 809 لسنة 1975 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم
الجامعات والقوانين المعدلة له، وما تم عرضه على عمداء الكليات.