فن وثقافة
كتاب جديد لخالد القاضي تصدره هيئة الكتاب
الثلاثاء 21/يناير/2020 - 04:45 م
طباعة
sada-elarab.com/260921
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتابا جديدا للقاضي الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف يحمل عنوان ( رحلة ٣٠ سنة قانون من سيرة قاض مصري .. رحلة علم ورحلة عقل ) في ٣٢٠ صفحة .
ويتناول الكتاب الجوانب العلمية والإبداعية من السيرة الذاتية للمؤلف منذ تخرجه في كلية الحقوق عام ١٩٨٩ وحتى إصدار الكتاب في ٢٠١٩ ، وهي مرحلة منتصف العمر ( ٥٢ عاما ) وقد وصفها المؤلف في مقدمة الكتاب بأنها المرحلة التي تفصل بين " ماضٍ ما زال يحيا فينا ويتحكم في رؤيتنا ورؤانا ، وحاضر ننغمس فيه ونلاطم أمواجه ، ومستقبل نستشرف آفاقه ، ونحاول أن نضع أقدامنا الثابتة الراسخة بين جنباته " .
استهل المؤلف كتابه بباب تمهيدي حدد فيه طريق النجاح والتفوق في الثانوية العامة والجامعة في عشرة سطور ( فصول ) ، فكان أحد أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية القسم الأدبي عام ١٩٨٥ ، ورغم هذا التحق بكلية الحقوق ، لوضوح هدفه الذي يسعى لتحقيقه ، ثم كان تفوقه المستمر في دراسته في كلية الحقوق طوال سنوات الدراسة وتخرجه بأولويته على دفعته ، وما يتكامل هذا التفوق العلمي مع المعرفة الثقافية والاجتماعية والرياضية والدولية كذلك .
ثم قسم المؤلف الكتاب إلى بابين ، عرض في الباب الأول لرحلة العلم لتأملاته حول السيرة الذاتية بين الرؤيا والرؤية ، وقدسية العدل في ضمير القاضي ، والطريق إلى منصة القضاء ، والتكوين العلمي لثقافة القاضي ، ثم عرض المؤلف للمنهج المعرفي للقاضي بعنوان " ن .. والقلم " ، ثم لرحلته بين الانتصار والانكسار " .. وتجول المؤلف في محطات رحلته العلمية في الجامعة ، والنيابة العامة والقضاء ، والجهود العلمية في أكاديمية لاهاي للقانون الدولي ومؤسسات التحكيم الدولي ، وانتدابه إلى المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ، وعمله بقطاع التشريع بوزارة العدل ومجلس الشعب ومركز البحوث البرلمانية ، ورئاسته للأمانة الفنية للشئون التشريعية والاتفاقيات الدولية بمجلس الوزراء خلال الفترة الانتقالية الأولى بعد يناير ٢٠١١ ، واختتم الباب بمبادرته للاستراتيجية الوطنية لنشر الثقافة القانونية بمجالاتها وآلياتها.
أما رحلة العقل وهي ما اختصها المؤلف بالباب الثاني من الكتاب ، فقد استعرض فيه ٣٠ كتاب خلال رحلته بتقديم محتواه العلمي ، ومنهجه الفكري ، والغاية منه ومحاور أبوابه وفصوله ومباحثه ، ويشعر أنه خدمة للقارئ ، أن يجد ثلاثين كتابًا في كتاب واحد ، وهي تتنوع ما بين موضوعات قانونية واجتماعية وقضائية وثقافية ووطنية مختلفة ، وكان المؤلف حريصا في عرضه لتلك المؤلفات أن يخاطب فيها القارئ ، لكي يعايش معه أحداث كل كتاب ، بما يمكن أن يغنيه عن اقتناءه إما لنفاذه من الأسواق ، أو لتعذر الحصول عليه ورقيا ، وهو ما دعاه بقوله أنه سينشر كل كتبه على الإنترنت ليعم نفعها على الجميع وبدون أية كلفة مادية.
يذكر ان المؤلف خالد القاضي يتنازل في معظم إصداراته عن أي مقابل مادي لخفض تكلفة طباعة الكتاب وتيسير شراءه.