منوعات
بعد زواج دام 22 عاماً .. أمريكية تنفصل عن زوجها بسبب دعمه لـ"ترامب"
قالت وكالة رويترز، إن حارسة سجون أمريكية متقاعدة انفصلت عن زوجها بعد زواج دام 22 عاماً لتصويته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من ضمن الأمريكيين الذين قطعوا علاقاتهم بأصدقاء أو أقارب بسبب اختلاف الآراء حول الرئيس الجديد رغم انتهاء الانتخابات.
وقالت جايل ماكورميك، وهي من كاليفورنيا وتصف نفسها أنها ديموقراطية تميل للاشتراكية، إنها شعرت "بالخيانة" عندما أشار زوجها، وهو محافظ ومؤيد للحزب الجمهورى، بشكل عابر أثناء تناوله الغداء مع أصدقاء إلى أنه ينوى التصويت لصالح ترامب.
وأضافت ماكورميك، (73 عاماً): "شعرت أنني كنت أخدع نفسي. إن هذا فتح بيننا مناطق لم أواجهها من قبل، أدركت المسافات التي قطعتها في حياتى لأتقبل أشياء ما كنت لأتقبلها أبداً في صغري"، مؤكدة أن الأمر كان "حداً فاصلاً" فى حياتهما.
ورغم أن زوجها غير رأيه وكتب اسم رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش فى ورقة الاقتراع رغم عدم ترشحه رسمياً، فإنها كانت قد أصرت بالفعل على الانفصال.
أما ماكورميك، فكتبت اسم بيرني ساندرز، والذي كان منافساً لهيلاري كلينتون في انتخابات الحزب الديموقراطى.
وينوي الزوجان قضاء أجازة سوياً وعدم الطلاق "لأنهما كبيران فى السن عليه"، ولكنها تعيش فى شقة خاصة بها فى واشنطن.
وبحسب استطلاع للرأي قامت به "رويترز" و"إبسوس للأبحاث"، على أكثر من 6 آلاف شخص بين 27 ديسمبر و18 يناير، فإن 39% منهم اشتركوا في نقاشات حادة مع عائلاتهم وأصدقائهم عن الانتخابات رغم انتهائها، مما يعكس اتساع الفجوة بين الديموقراطيين والجمهوريين وتشدد المواقف السياسية الأيدولوجية.
ويقول علماء اجتماع وخبراء سياسيين، إن الخلاف يزيد من انعدام الثقة فى الحكومة وسيجعل التنازلات السياسية أكثر صعوبة، بحسب الوكالة الإخبارية البريطانية.
وقال 16% إنهم كفوا عن الحديث لفرد من العائلة أو لصديق بسبب الانتخابات، أما من بين من صوت لصالح كلينتون فترتفع النسبة إلى 22%. وقال 13% إنهم قطعوا علاقتهم بفرد من العائلة أو صديق، بينما أكد 17% إنهم حجبوا فرد من العائلة أو صديق مقرب على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب الانتخابات.
وأوضح شرطي متقاعد من فيلادلفيا، أنه لم يعد يتحدث مع صديق طفولته بسبب شجارهما بشأن الانتخابات على موقع فيسبوك، وقالت سيدة أخرى من أوهايو، سو كورين، إنها بالكاد تتحدث لولديها المؤيدين لترامب وأنها أزالت 50 صديقاً من حسابها على فيسبوك لدعمهم للرئيس.
وقالت كورين: "إن الحياة لم تعد كما كانت قبل الانتخابات.. إنه غضبى وإحباطى وعدم تصديقى. إنهم يعتقدون أن الرئيس الحالى بطل وأنا أعتقد أنه مجنون".
وقال منتج وثائقيات إذاعية، إنه قطع علاقته التي كانت يوماً وثيقة بعمه رغم أنه ساعده كثيراً بعد انتحار والده، وهذا بسبب دعم العم لترامب وتحول نقاشاتهما لتكون "عميقة وقبيحة".
وأشارت لوشاندا لوتمان، 35، وهي أمريكية سوداء مؤيدة للحزب الجمهوري، أنها أزالت عدة زملاء عمل سابقين من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب دعمهم لترامب وحركة "حياة السود مهمة".
وأضافت لوتمان، والتي صوتت لصالح المرشحة جيل ستاين: "لم أصادف أي شخص كان شرساً بخصوص الانتخابات أو حركة {حياة السود مهمة} في الأماكن العامة، إنه فقط على فيسبوك".