منوعات
التلفزيون الروسي يبث على مدار يومين رسائل تؤكد سلامة المطارات المصرية
بثت شركة التلفزيون الروسية منذ ليلة الأمس وعلى مدار كافة النشرات الإخبارية اليوم الاثنين عبر قنواتها (روسيا 24 وروسيا 1 والإخبارية فيستي) إلى جانب القنوات المحلية التى يصل عددها نحو التسعين قناة ، رسائل التحقيق المصور الذي أجراه فريق التصوير الذي أوفدته شركة التلفزيون الروسية إلى مصر نهاية الأسبوع المنصرم برئاسة سيرجي بوشكوف رئيس مكتب القناة في الشرق الأوسط.
وأوضح المكتب الإعلامي للسفارة المصرية بموسكو أن الرسائل تضمنت الإشارة إلى البعثة الروسية الجديدة لتفقد المطارات المصرية للتأكد من أمنها وسلامتها قبل إصدار أوامر استئناف الطيران مع مصر ..وحرص المذيع في هذا الصدد إلى الإشارة إلى أن المواطنين الروس يتابعون أنباء البعثة الروسية بشغف كبير على أمل العودة إلى شواطئ مصر التي وصفها بالدافئة والكريمة.
وحرص المذيع في استوديو الأخبار في موسكو على التذكير بأنه قبل الحادث الإرهابي ، الذي أدى إلى سقوط الطائرة الروسية ومصرع 225 شخصا ، كانت مصر هي أكثر المقاصد السياحية للشعب الروسي حيث كان عدد السياح الروس الذين يزورون مصر كل عام يتعدى 5ر2 مليون فرد.
وأضاف "أنه إذا كان المصريون ينتظرون عودة الروس إلى المنتجعات المصرية .. فالروس من جانبهم ينتظرون بدرجة لا تقل فتح المسار المصري من جديد للتمتع بالاستجمام في هذا البلد".
وحاول التلفزيون الروسي من جانبه أن يقدم للمشاهد تجربة تفقدية أخرى موازية لعمليات التفتيش التي يقوم بها الخبراء الروس في المطارات المصري.
ووفقا لرسالة بوشكوف فإن ما يتردد على البوابات الجوية لمصر من خلال مطاري شرم الشيخ والغردقة سوف يكتشف اليوم حيث إنهما تحولا إلى ما يشبه القلاع الحصينة حيث النقاط الأمنية تنتشر في كل مكان بدءا من المحاور الرئيسية الخارجية المؤدية إلى المطارين ولم يكن من السهل على فريق التصوير التواجد في هذه الأماكن والتصوير إلا بمساعدات قوية وكريمة من السلطات المصرية المختلفة.
ويضيف أن النظام الأمني حول المطارات أشبه ما يكون بالزجاجة بحيث لا يمكن لأحد اجتياز هذه الزجاجة إلا عن طريق عنقها الضيق حيث يتم تفتيش السيارات والأمتعة ووثائق الركاب قبل السماح لهم بالدخول إلى المحيط الخارجي للمطار.
وشملت الرسالة استعراض للإجراءات الأمنية الأولية قبل دخول محيط المطار من حيث تسجيل أسم سائق المركبة وتفتيش المركبة بالكلاب المتخصصة والمعدات الفنية المختلفة.
وتضمنت الرسالة حديث سلام هاشم المسئول عن الأمن في المطارات المصرية في القاهرة وشرم الشيخ والغردقة والذي حرص على مرافقة بعثة التلفزيون الروسي بنفسه والذي أوضح أن المطارات مزودة بكاميرات مراقبة في المنطقة المحيطة بالمطار والمحاور الرئيسية المؤدية إليه وعند المداخل وداخل المطار وأماكن خدمة الركاب والأمتعة وحتى مهبط الطائرات.
وأشار بوشكوف إلى أنه يجري التحكم في هذه الكاميرات من غرفة خاصة عن طريق خبراء متخصصين ويحظر على أي أحد التواجد في هذه الغرفة مهما كانت الظروف وتواجد فريق التصوير الروسي في هذه الغرفة هو استئناء نادر ربما لن يتكرر مع أي أحد آخر.
وتابع بوشكوف استعراض شاشات العرض في غرفة المراقبة حيث أشار إلى أن خبراء الأمن في المطارات المصرية سوف يتابعون الراكب منذ وصوله بالسيارة في محيط المطار لحين دخوله ولحين إقلاع طائرته وذلك عن طريق 460 كاميرا مراقبة.
واستعراضا لأحد مراحل التفتيش .. قال بوشكوف إن عملية تفتيش الراكب وأمتعته لا تستغرق أكثر من 20 ثانية يتم خلالها تفتيش دقيق وصارم للراكب وأمتعته بشكل محترف لا يثير الضجر أو الضيق.
واستعرضت الرسالة أول عملية تفتيش لدى دخول مبنى المطار حيث يتعين على الراكب خلع حذائه وحزامه وإخراج الأشياء المعدنية من جيوبه وفي حال الاشتباه في شيء يتم التفتيش الذاتي بحيث تقوم عناصر نسائية بتفتيش السيدات بينما تقوم العناصر الرجالية بتفتيش الرجال..ويؤكد بوشكوف أنه من الصعب بل وربما من المستحيل أن يمر أي شخص من خلال هذه المرحلة بأي شئ يمثل أي نوع من الخطورة فيما بعد.
وأضاف في مشهد آخر عملية تفتيش رجال الأمن والعاملين في المطار حيث أكد أن هذه المرحلة من التفتيش تجعل من الصعب على أي من العاملين في المطار الدخول أو حتى الخروج دون التعرض للتفتيش الصارم في كل مرة.
واستعرض عملية تفتيش العاملين بنفسه ، مشيرا إلى أن السيطرة على حركة العاملين في المطارات هي أصعب عملية في كافة المطارات في العالم ، منوها بأن الدخول أو الخروج من المطارات المصرية يستلزم اليوم ليس فقط التأكد من تصاريح الدخول بل يجب وضع التصريح على جهاز الكشف الالكتروني وفي نفس الوقت تسجيل بصمات صاحب التصريح للتأكد من أن من يحمل التصريح هو صاحبه بالفعل.
وأكد أن عملية تفتيش العاملين في المطارات المصرية لا تقل صرامة عن تفتيش الركاب ، مشيرا إلى أن المطارات المصرية قد تم تزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات في هذا المجال والتى كلفت الشعب المصري الكثير من الأموال التى تحملها بصدر رحب لبعث مشاعر الطمأنينة في نفوس المترددين على مصر.
ونوه بوشكوف في مشهد آخر على أن من يرافقه في مطر الغردقة هو محمد صديق الشورى مدير مطار الغردقة الذي استعرض معه الأنظمة الأمنية الجديدة التى تتيح تتبع حركة وأماكن تواجد كافة العاملين والمترددين على المطار.
واستعرض بعد ذلك الصالة المخصصة للركاب الروس في مطار القاهرة مشيرا إلى أنها مزودة بأحدث الأجهزة وتتسع لعدد كبير من الركاب وتشمل 26 شباكا للتسجيل.
كما استعرض مشاهد لأحدث المعدات التى تم تزويد الصالة بها مثل أجهزة الروبوت "الإنسان الآلي " التى يمكنها التعامل مع المتعلقات التى تثير الشبهة وفي حال اكتشاف عبوات ناسفة فهناك حاوية متخصصة يتم فيها وضع الشئ محل الشبهة وتفجيره في الموقع دون أن يمثل ذلك خطورة على أحد.
ثم انتقل فريق التصوير لاستعراض إجراءات الأمن في الفنادق المصرية في شرم الشيخ والغردقة حيث أكد بالمشاهد العملية أن إجراءات الأمن في المناطق والمنتجعات المصرية لا تقبل صرامة عنه في المطارات حيث يتم تفتيش السيارات والأمتعة بالكلاب المدربة والمعدات الفنية الحديثة إلى جانب التأكد من وثائق الزائر وسبب تواجده في المكان.
وكانت القناة قد بثت ليلة الأمس رسالة مطولة تضمنت المشاهد والموضوعات السابقة بالإضافة إلى مقدمة حول الأسباب التى أدت إلى اتخاذ مصر لهذه الإجراءات الجديدة في مجال تأمين المطارات.
وأوضحت الرسالة أن السلطات المصرية وضعت في اعتبارها عند وضع النظام الجديد في مجال تأمين المطارات عمل النظام ليس فقط في الظروف الحالية حيث قلة الحركة في المطارات المصرية بل وعند عودة السياح وكثافة الحركة في هذه المطارات.
وأشارت إلى أنه رغم أن المصريين يؤكدون أنهم يتوقون لعودة السياح الروس الذين كانوا يمثلون نسبة 40% من السياحة الوافدة إلى مصر إلا أن الواقع يشير أيضا إلى أن المصريين لا يقفون مكتوفي الأيدي حيث يحاولون تعويض النقص في السياحة الروسية عن طريق تشجيع السياحة الداخلية وفتح أسواق جديدة.
واستعرض بوشكوف نظام تأمين أحد الفنادق في شرم الشيخ حيث أكد أن التأمين في الفندق لا يختلف عن المطار حيث يوجد في الفندق 240 كاميرا وغرفة تحكم خاصة يحظر الدخول فيها على غير أفراد الأمن المكلفين بورديات محددة..كما استعرض عمليات تفتيش الزوار والأمتعة في الفنادق والتى تشبه إلى حد بعيد ما يجري في المطارات.