منوعات
بعثة صينية تستكشف أقصى نقطة فى بحر روس بالقطب الجنوبى
تمكنت البعثة الصينية إلى القطب الجنوبي من تحقيق إنجاز كبير لبلادها، بأن أصبحت أول بعثة علمية دولية تقوم بعملية إستكشاف شاملة يقوم بها البشر في أقصى نقطة تكونت بذوبان الجليد فى "بحر روس" في القطب الجنوبي.
ووفقاً لتقرير نشر اليوم فى صحيفة "الشعب" اليومية الصينية الرسمية فإن البعثة وصلت على متن سفينة الاستكشاف "شيويهلونغ" إلى أقصى جنوب مياه بحر روس على الخط 78°41′ جنوباً محطمة بذلك الرقم القياسي العالمي في الاستكشافات في هذا المكان الواقع في النصف الجنوبي للكرة الأرضية.
ونقلت عن قبطان سفينة "شيويهلونغ "، تشو بينغ قوله أن البعثة بعد بلوغها بحر روس اعتمدت تقنية المسح لمعرفة مستوى عمق المياه ثم الإبحار قدماً، نظراً لعدم توفر البيانات المتعلقة بعمق المياه والتضاريس البحرية، كما استعانت بصور الأقمار الإصطناعية وبمعلومات الأرصاد الجوية وغيرها من البيانات للقيام بعمليات الاستكشاف في هذه المنطقة البحرية الجديدة.
وبحر روس هو خليج عميق يقع في مياه المحيط المتجمد الجنوبي والذي يحاذي انتاركتيكا، تحديداً، بين أرض ماري بيرد من الشرق وأرض فيكتوريا من الغرب.
كان مندوبو 25 دولة من ضمنهم الولايات المتحدة وروسيا والصين بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وافقوا بالإجماع، بعد سنوات من المفاوضات المطولة، خلال اجتماع عقد في أستراليا فى أواخر عام 2016 على إعلان منطقة بحر روس الواقعة في القارة القطبية الجنوبية أكبر محمية بحرية في العالم، وبهذا يتم منع الصيد التجاري في مساحة تقارب 1.57 مليون كيلومتر مربع في القارة المتجمدة الجنوبية لمدة 35 عاما.
ومحمية بحر روس هى الآن أكبر محمية بحرية فى العالم وتغطي مساحة هائلة وتزدهر بالتنوع البيولجى للكائنائات البحرية، وسمي بحر روس تيمنا بالبريطاني جيمس كلارك روس (1800-1862)، الذي اكتشفه في عام 1841، ويسمى أيضا (المحيط الأخير) لأنه يعتبر النظام البيئي البحري الأخير الذي لم يطله النشاط البشري في العالم ولا سيما التلوث والصيد المفرط.
وتغطي مساحة المحمية الهائلة أكثر من 12% من القطب الجنوبي، أي أنها أكبر من مساحة فرنسا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا والنمسا ودول بينيلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج) مجتمعة، وسيكون الصيد محظوراً تماماً في 1.1 مليون كيلومتر مربع من بحر روس لفترة 35 عاماً، بينما سيسمح ببعض الصيد في المناطق الأخرى من المحمية لأغراض الأبحاث العلمية فقط .
ويعيش بالمحمية أكثر من عشرة آلاف نوع من طيور البطريق والحيتان والطيور البحرية، والحبار الضخم، وأسماك القطب الجنوبي المسننة، وتضم المحمية أكثر من نحو 38% من فصيلة طائر البطريق المسماة "آديلي"، و30 في المائة من طائر النوء أو ما يعرفه البعض باسم طائر البيترل، ونحو 6% من فصيلة الحيتان القطبية المعروفة باسم مينك.