منوعات
تعرف على عباءة الإخفاء الجديدة
الثلاثاء 31/يناير/2017 - 01:39 م
طباعة
sada-elarab.com/23141
إن إخفاء الأجسام ضمن الضوء المباشر عمليةٌ صعبة. هناك عدة أبحاثٍ جاريةٍ في مجال عباءات الإخفاء بشكلٍ أو بآخر، لكنّ الباحثين من جامعة نافارا العامة (NUP/UPNA) وجامعة فالنسيا للتكنولوجيا المتعددة (UPV) يعملون بطريقةٍ مختلفة. هؤلاء الباحثون مهتمون بتطوير آلية إخفاءٍ تعمل عن طريق حني (أو ثني) الضوء.
قام الفريق - الذي نُشر عمله في مجلة فيزيكال ريفيو أي - بإجراء تجارب المحاكاة لتكنولوجيا الإخفاء عبر حجب الأجسام ضمن البيئات الانتشارية. بحسب الدراسة، تعتمد عملية الإخفاء على إحاطة الجسم بنوعٍ خاصٍ من المواد القادرة على حني الضوء.
قال الباحث باختيار أورزباييف، من جامعة نافارا: "طريقتنا مباشرةٌ إلى حدٍ ما. ما نحتاجه هو مادتان مختلفتان ضمن بيئات خاصة، ومن خلال التلاعب بهما، نستطيع توليد العباءة التي ستجعل الضوء يدور حول الجسم بطريقةٍ تُخفيه.
من الواضح بأن العملية ليست سهلة. إذ تواجه هذه التكنولوجيا عدة عقباتٍ أساسيةٍ وتقنية، وهي التي شكلت عائقاً لتطويرها، في الماضي. يقول الباحث أليخاندرو مارتينيز-أبيتار: "إن العباءات المقترحة حتى الآن لا تعمل جيداً إذا كان الجسم مضاءً باستخدام ومضاتٍ ضوئيةٍ قصيرة، وهو أمرٌ مهمٌ لعددٍ كبيرٍ من التطبيقات". إن أحد الحلول لهذه المسألة هو تقنيةٌ تُدعى "التحويلات البصرية"، والتي تركّز على تحديد المادة المناسبة للعباءة.
مع انتظار الفريق لبدء العمل على تطوير نموذجٍ مخبريٍ ناجح، من الجدير الانتباه إلى فوائد هذه التكنولوجيا وتطبيقاتها التي تتجاوز مجرد التسلل في أنحاء مدرسة هوجوارتس، أو ملاحقة جنود الكوماندوس في غابات أمريكا الوسطى. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تُستخدم لتسريع الإشارات في الاتصالات الضوئية، أو تحسين إخفاء طائرات التجسس، أو حتى تطوير لوحاتٍ شمسيةٍ أفضل.
قال الباحث ميجيل بيريت: "إضافةً لما تم ذكره من التطبيقات، نستطيع استخدام التكنولوجيا لإخفاء الأجسام التي يمكن أن تسبب التداخل في أنظمة الاتصالات وأنظمة التصوير الشعاعي الطبقي، التي تعمل عادةً مع الأوساط الانتشارية كالأنسجة العضوية".