فن وثقافة
وزيرة الثقافة: نعمل على مواجهة التطرف الفكري بالكتاب والسينما والمسرح والفنون المختلفة
الثلاثاء 07/يناير/2020 - 06:26 م
طباعة
sada-elarab.com/228053
أكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، أن الوزارة تعمل على مواجهة التطرف الفكري من خلال الكتاب والسينما والمسرح والفنون المختلفة، حيث تم وضع خطة لتنفيذ أنشطة توعوية تهدف إلى تعزيز قيم المواطنة لمواجهة التطرف في مختلف المحافظات، وذلك بالتعاون مع وزارات الشباب والرياضة، والتضامن، والأوقاف وكذلك المجلس القومي للمرأة وغيرها.وقالت "عبدالدايم"، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، إنه تم التعاون مع وزارة الأوقاف لتنفيذ وطباعة سلسلة "رؤية" والتي تضم عددا من الكتب التي تهدف إلى رفع الوعي لدى الشباب وتوعيتهم بمخاطر أفكار الجماعات المتطرفة، كما تم إصدار أول كتاب جيب بعنوان "فقه الدولة وفقه الجماعة" ثم الإصدار الثاني بعنوان "حوار الثقافات بين الشرق والغرب" و تم توزيعها بالمراكز الثقافية التابعة للمحافظات.
وأوضحت أنه تم تنظيم بعض الندوات الثقافية التي تناقش محتوى الكتاب بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وجار استكمال المشروع بإصدار 3 عناوين جديدة في المرحلة القادمة، مشيرة إلى أن الوزارة أطلقت مشروع مسرح "المواجهة والتجوال" على مستوى 18 محافظة من خلال 8 عروض مسرحية، وذلك للتوغل في المناطق النائية التي لم تصل إليها الخدمة الثقافية المباشرة، حيث تم تنفيذ 18 ليلة عرض مجاناً في محافظات الأقصر، وأسوان، ، والمنيا، وقنا، والوادي الجديد، وجنوب سيناء، ومرسى مطروح، والفيوم، والبحيرة والغربية، والبحر الأحمر بإجمالي عدد مشاهدين بلغ 150 ألف مشاهد وجار استكمال المبادرة في باقي المحافظات.
وأكدت أنه تم الإتفاق على توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لتصنيع مكتبات ومسارح متنقلة للوصول لكافة القرى والنجوع لتقديم أشكال عديدة من الفنون والثقافة كمعارض الكتاب والعروض المسرحية والأراجوز وغيرها.وفيما يخص إستعدادات الدورة 51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المقرر عقده خلال الفترة من 22 يناير الجاري وحتى 4 فبراير القادم بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية.
أوضحت أن هيئة الكتاب تعمل على تنظيم هذه الدورة بشكل أكثر تطورا من العام الماضي وأن عدد الأجنحة المصرية، العربية والأجنبية يبلغ 808 أجنحة ، بزيادة 86 جناحا عن العام الماضي، وأن عدد الناشرين والجهات الرسمية يبلغ 900 دار نشر بزيادة 153 دارا عن العام الماضي ، مشيرة إلى أن عدد الناشرين المصريين يبلغ 393 ناشرا، والعرب 255 وأنه سيتم تنظيم 900 فعالية على مدار أيام المعرض الذي يقام بمشاركة 38 دولة حتى الآن.
وفيما يخص التعاون المصري العربي والدولي في المجالات الثقافية، أكدت أن الوزارة تعمل على إستعادة قوة مصر الناعمة ودورها الريادي على المستويين الإقليمي والدولي من خلال الفعاليات الدولية التي يتم تنظيمها داخل مصر والفعاليات التي تشارك بها الوزارة خارج مصر، حيث حلت جامعة الدول العربية ضيف شرف دورة "اليوبيل الذهبي" لمعرض القاهرة الدولي للكتاب العام الماضي وتم إقامة فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الأول للمسرح الجامعي بمشاركة العديد من الدول العربية وكذلك استضافت مصر الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربي.
وتابعت :"أما الفعاليات التي شاركت بها مصر في الخارج كان أبرزها إقامة أولى الفعاليات الفنية بالمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى بعض الأنشطة التبادلية لتعزيز التعاون الثقافي والفني، وكذلك المشاركة في المهرجانات التي تم تنظيمها في مختلف الدول العربية، وفي معارض الكتاب العربية، وأيضاً التعاون العربي في إدراج ملف "النخلة..المعارف.. المهارات.. التقاليد.. الممارسات" بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو".
وأشارت إلى أنه تم إعادة افتتاح مقر هيئة الكتاب في لبنان والذي تم تدميره خلال حرب لبنان منذ عشرات السنين، ومن ثم استطاعت مصر الحصول على مقر جديد ولكن لم يتم تطويره، وتم التنسيق مع سفير مصر في بيروت والتواصل مع المسئولين عن المقر وتم تجديد الموقع الذي سيساعد بشكل كبير على نشر الثقافة المصرية.وأكدت أن هناك أيضا تعاونا كبيرا مع الدول الأفريقية، حيث تستهدف الوزارة المشاركة بفرقها في 28 فعالية ثقافية وفنية حتى يونيو 2020 لتشمل المشاركات 11 دولة أفريقية وذلك بهدف تعزيز أواصر المحبة والصداقة مع دول القارة.وعن إنطلاق فعاليات عام مصر- روسيا 2020، قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم "إن روسيا لها تأثير كبير في الثقافة المصرية وأنه سيتم إعلان بداية الفعاليات في فبراير القادم بحضور وزير الثقافة الروسي"، موضحة أن هناك أجندة ثقافية وفنية متبادلة بين الجانبين المصري والروسي تضم مؤتمرات ثقافية، ندوات، عروض سينمائية ومسرحية، وإقامة معارض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية، بالإضافة إلى تبادل الفرق الفنية وعروض السيرك وترجمة عدد كبير من الكتب في مختلف المجالات وعلى رأسها الأدب الروسي.
وأكدت أنه تم إعداد أجندة ثقافية وفنية إحتفالا بتنصيب القاهرة "عاصمة الثقافة الإسلامية 2020"، مشيرة إلى أنه سيتم بداية الترويج لهذا الحدث الكبير ضمن فعاليات الدورة 51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المقرر عقده يوم 22 يناير الجاري، من خلال طبع إصدارات خاصة بالقاهرة "عاصمة الثقافة الإسلامية"، كما تستضيف مصر مؤتمر وزراء الثقافة الإسلامية في ديسمبر القادم، موضحة أن هذا المؤتمر سيكون فرصة جيدة لتبادل الأنشطة الثقافية والزيارات لبحث مختلف المجالات الثقافية بين الدول الإسلامية.
وعن ملف "التحول الرقمي" ضمن توجه الدولة لتحديث أجهزتها، قالت إنه تم بالتعاون مع وزارة الإتصالات إعداد ما يقرب من خمسة آلاف كتاب باللغة العربية ومترجمات لعدة لغات و100 مخطوط تاريخي وأفلام تسجيلية وسينمائية ومسرحيات برامج فنية وثقافية وخرائط نادرة وميكروفيلم وفهارس لمكتبات القاهرة الكبرى ومصر العامة ودار الأوبرا ومشروعات تجميل الميادين.وعن تطوير المؤسسات الثقافية والارتقاء بالذوق العام، أشارت وزيرة الثقافة إلى أن الوزارة وضعت خطة تشمل 7 محاور تتوافق مع "إستراتيجية مصر 2030"، وهى تطوير المؤسسات الثقافية، وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، وتحقيق العدالة الثقافية، وتنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، وتحقيق االريادة الثقافية، ودعم الصناعات الثقافية، وحماية وتعزيز التراث الثقافي.
وأوضحت أن الوزارة تعمل على تحقيق عدالة توزيع الخدمات الثقافية على كافة المحافظات والوصول للمواطن البسيط وذلك من خلال عدة محاور أبرزها المشروعات الثقافية التي تقدم في المناطق الحدودية والنائية وتتضمن ندوات وصالونات ثقافية وجلسات شعر وأدب، وأنشطة فنية، وقوافل ثقافية، وورش حكي للأطفال، وعروض سينمائية، وورش ومعارض فنون تشكيلية وورش تدريب على الحرف اليدوية.
وأشارت إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة نظمت 8 آلاف نشاط ثقافي بالمناطق الحدودية والنائية في محافظات أسوان، والبحر الأحمر، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، ومطروح، والوادي الجديد، واستفاد منها نحو 317 ألف مواطن خلال العام المالي 2018 / 2019، وكذلك مشروع الدمج الثقافي لأبناء المناطق الحدودية ودمجهم مع أبناء القاهرة ومدن الدلتا من خلال تنظيم عدد من الزيارات الميدانية للمتاحف ومجمع الأديان والمزارات الثقافية والسياحية، وكذلك أيضا مشروع القوافل الثقافية، حيث أرسلت الهيئة 443 قافلة ثقافية بمحافظات إقليم غرب ووسط الدلتا خلال العام الماضي.وقالت إنه تم أيضاً تنفيذ مشروع عاصمة الثقافة المصرية والتي تهدف إلى نشر الوعي الثقافي وتنمية القدرات الإبداعية لأبناء المحافظات واكتشاف الموهوبين من خلال المحافظات المستضيفة لفاعليات مؤتمر أدباء مصر والذي يتم تنظيمه في محافظة مختلفة كل عام، حيث تم إطلاق مطروح عاصمة الثقافة المصرية عام 2019 وتم تنفيذ 163 فعالية على مدار العام، بالإضافة إلى الأسابيع الثقافية بالمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وأيضا فعاليات ذوي القدرات الخاصة، مشيرة إلى أنه تم إعلان بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية لعام 2020.
وأكدت أن من ضمن محاور تحقيق العدالة الثقافية أيضا ، مشروع إعادة إنتاج مراسم سيوة والتي توقفت لمدة 3 سنوات منذ عام 2015 وحتى 2018، بالإضافة إلى استحداث مراسم النوبة عام 2018 والطور لأول مرة هذا العام بهدف تسجيل وتوثيق عادات وتقاليد وتراث هذه المناطق، وكذلك استهداف العديد من القرى من خلال مشروع تنمية جنوب الوادي، حيث استفاد من هذا المشروع 93 ألفا و950 مواطنا في محافظة المنيا و 1750 في محافظة بني سويف، ويجري حالياً استكمال باقي مراحل المشروع بمحافظات أسيوط، وسوهاج، والوادي الجديد، وقنا، والأقصر، والبحر الأحمر، وأسوان.
وذكرت وزيرة الثقافة، أنه تم هذا العام تنظيم عدد كبير من معارض الكتاب بالمحافظات، حيث نظمت الهيئة العامة للكتاب 55 معرضاً، وكان من ضمنها معارض تقام للمرة الأولى في رأس البر، ودمياط ومركز شباب التمساحية بأسيوط، وذلك بالإضافة إلى إقامة العديد من المهرجانات أبرزها مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء والذي وصل عدد رواده هذا العام إلى 130 ألف مشاهد وكانت النسبة الأكبر من الجمهور من فئة الشباب.
وأضافت أن الوزارة تعمل حالياً على تنظيم الدورة الأولى من مهرجان قنا للموسيقى العربية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة قنا وجامعة جنوب الوادي، بالإضافة إلى أنشطة ذوي القدرات الخاصة، والتي تساعد على تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية المختلفة وذلك من خلال تأسيس فرقة "الشمس" لذوي القدرات الخاصة كأول فرقة رسمية تابعة للدولة، وتشغيل قاعات المكفوفين للموسيقي والفنون بدار الكتب وتجهيزها بأحدث وسائل التكنولوجيا، وافتتاح فصول تنمية المواهب لذوي القدرات الخاصة بدار الأوبرا المصرية وتضم 85 دارسا حتى الآن بالقاهرة والإسكندرية، وكذلك 55 دارسا بأكاديمية الفنون، وإصدار مجلة "قطر الندى" بطريقة "برايل" ويتم إصدارها كل ثلاثة أشهر.
وأوضحت أن مبادرة "صنايعية مصر" تأتي ضمن المبادرة التي أطلقتها الدولة للتدريب المهني والحرفي وتتضمن حماية التراث وإعادة إحيائه، مشيرة إلى أن صندوق التنمية الثقافية يقوم بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة بتنفيذ المبادرة بمركز الفسطاط للحرف التقليدية، مشيرة إلى أنه يتم تدريب 116 شخصا ممن اجتازوا الإختبارات وأن المبادرة تستهدف جميع المحافظات على مرحلتين ، الأولى تم تنفيذها حتى الآن في محافظات المنوفية، ومطروح، وأسوان.وأضافت أن الوزارة تعمل على إنشاء معارض دائمة لبيع الحرف اليدوية والتراثية على مستوى الجمهورية، حيث تم الإنتهاء من تسعير 2194 منتجا.
وأكدت وزيرة الثقافة أنه سيتم خلال عام 2020 افتتاح وإعادة ترميم 18 موقعا ثقافياً منها قصور ثقافة، ومتاحف ومسارح أبرزها المقر الجديد لهيئة الرقابة على المصنفات الفنية، وقصور ثقافة وادي النطرون والأسمرات، وبيوت ثقافة إبرق ورأس حدربة بالبحر الأحمر، وكوم الحاصل بالبحيرة، وسينما هيبس ومدينة السادات ومكتبة العبور، مشيرة إلى أنه تم خلال العام الماضي افتتاح 14 موقعا ثقافيا بتكلفة 363 مليونا و490 ألف جنيه، أبرزهم قصور ثقافة شرم الشيخ، وجمال عبد الناصر بأسيوط، والأقالتة بالأقصر.
وأوضحت أن الهدف من إعادة ترميم البنية التحتية لقصور الثقافة في الجمهورية والبالغ عددها 629، ليس مقتصرا فقط على تطوير المباني ولكن لخروج القوافل الثقافية للقرى والنجوع المجاورة لتقديم الخدمة الثقافية للمواطنين في مواقعهم، مشيرة إلى أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتنمية المواهب ولذلك أطلقت مشروع "ابدأ حلمك" والذي لاقى نجاحا كبيرا، حيث تم تدريب شباب الفنانين على فنون الأداء وإعداد الممثل الشامل، وذلك بالتعاون بين البيت الفني للمسرح وهيئة قصور الثقافة.وعن تفعيل الشركة القابضة للصناعات الثقافية والسينمائية،
قالت وزيرة الثقافة إنه تم الإنتهاء من تشكيل الجمعية العمومية للشركة وفقا لقرار من رئيس مجلس الوزراء بتشكيل الجمعية العامة للشركة ويجري حاليا اتخاذ الإجراءات التأسيسية للشركة، موضحة أن هذا المشروع كان يمثل أحد التحديات التي واجهت الوزارة لتحقيق المعادلة الصعبة من خلال العمل على تسويق المنتج الثقافي وتحويله إلى منتج هادف للربح، مع تقديم محتوى هادف يسعى إلى تعظيم الإستفادة من الموارد الثقافية، حيث تعمل الوزارة على تأسيس الشركة القابضة للصناعات السينمائية والشركة القابضة للحرف التراثية كمرحلة أولى.
واستعرضت ملف تدشين "الكتاب الرقمي" للتسهيل على المكفوفين، مشيرة إلى أنه تم طرحه خلال المنتدى الدولي حول الكتاب الرقمي الناطق "ديزي" بمصر، والذي نظمته الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بالتعاون مع السفارة اليابانية بالقاهرة وهيئة التعاون الدولية "الچايكا" وتم استعراض جهود مصر وتعاونها مع الجهات الدولية للتوقيع على اتفاقية مراكش والعمل على إتاحة الكثير من المؤلفات تكنولوجيا من خلال كتاب "ديزي" الرقمي، بالإضافة إلى إنشاء بوابة رقمية تحوي هذه المؤلفات لجميع المستخدمين، لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.