رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

منوعات

مهندس روبوتات يبتكر آلات شبيهة بالحيوانات لإنقاذ الأرواح

السبت 21/يناير/2017 - 10:13 ص
صدى العرب
طباعة
محمد فتحي

يقوم أحد مهندسي الروبوتات باختبار جاهزية الروبوتات للاستجابة للطوارئ يمكن لهذا النوع الجديد من الأجهزة أن يساعد بإنقاذ الأرواح، في الحالات التي لا يتمكن فيها المستجيبون البشر من الوصول بأمان إلى الضحايا.

يملك سانجبي كيم - وهو أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا - رؤيةً واضحةً للغاية حول مستقبل الاستجابة في حالات الطوارئ. ووسط تطورات مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، فهو يعتقد بأن هذا المجال سيكون أفضل باستخدام الآلات الشبيهة بالحيوانات، والتي يمكنها أن تكون أول المستجيبين في حالات الكوارث.

والتحق كيم -الذي ولد في سيول بكوريا الجنوبية- بجامعة يونسي حيث درس الهندسة الميكانيكية قبل التحاقه بالخدمة في الجيش الكوري. وعاد من هناك إلى الحياة الجامعية، حيثُ اكتشف شغفه بالروبوتات.

وفي أحد المشاريع الصفّية توجب على الطلاب تصنيع روبوتات تقوم بأداء مهامٍ محددة. وينوّه إلى أن ذلك كان المحفّز الذي دفع حياته المهنية إلى الأمام في مجال الروبوتات، والذي أوصله في نهاية المطاف إلى جامعة ستانفورد لإكمال برنامج الدراسات العليا في الهندسة الميكانيكية.

وهناك بدأ العمل على الآلات الروبوتية المستوحاة من البيولوجيا، وكان أولها الروبوت المتسلق الذي يحاكي حيوان البرص. كما قام في جامعة هارفارد -حيث وجد نفسه يشغل منصباً في مرحلة ما بعد الدكتوراه- بالمساعدة في تصميم روبوت الدودة الشبكية، والذي تم تصميمه ليحاكي حركة ديدان الأرض.

وعلى الرغم من نجاحه في مجال الروبوتات الصغيرة، إلا أنه أدرك بأن حجمها يمنعها من القيام بـ"عمل فيزيائي حقيقي". وبدأ في ذلك الوقت بتطوير آلة ذات أربعة أرجل مصممة لإنجاز المهام الفيزيائية على المستوى البشري، وهو الحلم الذي كبر عندما التحق بقسم الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حيث قام بتأسيس مختبر الروبوتات المحاكية للبيولوجيا.

ويهدف مختبر الروبوتات المحاكية للبيولوجيا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى تصميم روبوتات مستوحاة من البيولوجيا يمكنها إنجاز مهام عالية المستوى.

ويأتي في مقدمة هذا الهدف من أهداف معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الروبوت الفهد، وهو روبوت له أربعة أرجل ومستوحى من الحيوان البري الأسرع. ويمكن لهذا الروبوت - الذي يعمل بطاقة المحركات الإلكترونية - أن يركض، وأن يقفز فوق العوائق بشكل مستقل، وأن يهرول بسرعة 14 ميلاً في الساعة. ويذكر بأن السرعة التي توصل إليها الفريق في هذه الآلة الخاصة هي بالفعل أسرع بكثير مما يمكن للحيوانات القيام به في الطبيعة، كما أنها دليل على المدى الكبير الذي يمكن للفريق أن ينجزه.

وفي الوقت الراهن، فإنه يحاول الجمع بين مشروعين رئيسيين، أحدهما هو الروبوت الفهد لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والآخر هو HERMES -وهو روبوت يعمل عن بعد على رجليه الخلفيتين- والذي يتم التحكم بحركاته وتوازنه بواسطة الإنسان، لإنشاء آلة قوية يمكنها أن تساعد بإنقاذ الأرواح في حالات الكوارث والطوارئ.

ووفقاً لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يقول كيم: "فلنقل بأن هناك تسرباً للغازات السامة في أحد المباني، ونحتاج إلى إغلاق أحد الصمامات في الداخل، ولكن من الخطير إرسال الناس إلى هناك. ولا يوجد في الوقت الحالي أي روبوت يمكنه القيام بهذا النوع من العمل. وأنا أريد إعداد روبوت ليكون أول المستجيبين ويمكنه القيام بأكثر ما يقوم به الإنسان والمساعدة في إنقاذ حياتنا".

ومن خلال الجمع بين مبادئ الميكانيكا البيولوجية وصنع القرار البشري والتصميم الميكانيكي، فإن هذا الروبوت يمكنه بسهولة أن يناور من خلال الحطام، أو عبر حقول الألغام، أو أن يدخل المباني التي تشتعل بالنار، أو أن يثقب الجدران. ويعتقد كيم بأن الأمر قد يستغرق أقل من عشر سنوات لجعل هذه الآلة حقيقة واقعة.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads